الثلاثاء الموافق 22 - أبريل - 2025م

الوجود العسكري الروسي بسوريا في مرمى التهديد بعد سقوط الأسد

الوجود العسكري الروسي بسوريا في مرمى التهديد بعد سقوط الأسد

متابعه محمد فاروق 

تثير إطاحة فصائل المعارضة المسلحة السورية بنظام بشار الأسد تساؤلات عديدة بشأن مصير الوجود العسكري الروسي، إذ أصبحت القواعد الروسية الآن تشكل “عبئاً كبيراً” في بلد مزقته الحرب الأهلية، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وتشمل المواقع العسكرية الروسية في سوريا، ميناءً بحرياً على البحر الأبيض المتوسط لإرساء الغواصات، ومطاراً تتسخدمه روسيا لعمليات عبر منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، ولكن بعد أن أطاحت الفصائل المسلحة بالرئيس المدعوم من الكرملين، فإن مستقبل هذه المنشآت أصبح “غامضاً”.

وانتقدت جماعة “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر الآن على الدولة السورية، الدول الأجنبية التي أيّدت نظام الأسد، بما فيها روسيا التي دعمت الأسد في الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاماً، واستهدفت المسلحين بضربات جوية منذ عام 2015.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الاثنين، إن روسيا تفعل “كل ما هو ضروري وكل ما هو ممكن” للتواصل مع أصحاب السلطة في سوريا لضمان أمن قواعدها العسكرية.

وتحتفظ دول أخرى أيضاً بمرافق عسكرية في سوريا. فقد استضافت القاعدة الأميركية في التنف، على الحدود السورية مع الأردن، قوات العمليات الخاصة؛ وتمتلك تركيا قواعد في إدلب وأماكن أخرى في الشمال. لكن الوجود الروسي يظل أكبر بكثير من حيث الحجم والأهمية الاستراتيجية.

وتقع القواعد الروسية الأكثر شهرة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط وهما، قاعدة بحرية في طرطوس، ومطار في حميميم في محافظة اللاذقية.

وبنت روسيا قاعدة طرطوس في حقبة الحرب الباردة في عام 1977. وظلت خاملة في الغالب منذ سقوط الاتحاد السوفييتي حتى تدخلت روسيا في الحرب الأهلية في عام 2015. وبعد ذلك وقعت روسيا اتفاقية إيجار لمدة 49 عاماً، ووسعت المنشأة، وفق “واشنطن بوست”.

وكان بناء قاعدة حميميم الجوية في مطار سوري في عام 2015، علامة على تعميق العلاقة بين موسكو ودمشق. كما أنها ملزمة بعقد إيجار مدته 49 عاماً، تم توقيعه في عام 2017.

وتزعم روسيا أنها نشرت عشرات الآلاف من القوات في سوريا، وتشير “واشنطن بوست” إلى أن موسكو قلصت وجودها هناك منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

ووفقاً لشركة الاستخبارات الدفاعية Janes، كان لدى روسيا العديد من المرافق العسكرية الأخرى في سوريا، بما في ذلك قاعدتان جويتان في وسط البلاد وموقعان لأنظمة الدفاع الجوي “إس-400”.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81214203
تصميم وتطوير