✍️ وفيق عامر
عندما تعيش انسانا لا احد يجور على أدميتك تسكن حيث منافذ الشمس ويدفئك لحافك وتهرول باولادك للطبيب وتقضى اجازتك حيث تريد وتحصل على امانيك وتمتلك عملا يليق بك ويحقق لك قيمة ساعتها تنظر بعينيك المبصرة لحيوانك الاليف المدلل وتداعبه وتطعمه وتذهب لطبيبه البيطري لوقايته من اى مرض عارض وتتبرع لجمعيات الرفق بالحيوان وربما تكون بنفسك جمعية لرعاية الحيوانات اما ان كنت من المعذبين في الارض من يقتاتون الفتات ويسكنون الخرابات ويقفون بالايام طوابير في المستشفيات العامة يستجدون الدواء وتتقطع اواصرهم على اولادهم حين يبكون على كيس شبسى او يبكون الما من مرض يدفعون حياتهم ثمنا للاهمال او التهميش ساعتها سترى الصورة مختلفة ستنظر الى من يعطون كل هذا الاهتمام للحيوان وانت تنظر لاولادك انهم بلا رحمة ولا قلب وان الاولى ان يشفقوا على اولادك المهمشين فالنظرة من خارج الزاوية مختلفة تماما بنفس النظرة علينا ان نعلم ان الانسان يحتاج الرفق فهو المكرم من المولى كونوا للفقراء عونا وللمرضى سندا فكما لديكم مشمش ولولو هناك على الطرف المقابل نفس المسميات لاناس يرجون بعض من الرعاية والتدليل ولكنهم لا يجدونه في بوتقة الحرمان التى يعيشون فيها فلا تجعلوهم يشعرون ان حيواناتكم اكثر حظا منهم فهم المكرمون من الله ولكن ضاقت بهم الحياة وقهرتهم الظروف فلا فرص لديهم لحياة كريمة تضمهم فالامل فيكم ان تولوهم اهتماما اكبر وتنظرون اليهم بعين الرأفة والرحمة حتى وان اقتطعتم جزء من وقتكم واموالكم مما تهدروه لحيواناتكم الاليفة من اجلهم فهم الاولى والاحق طالبوا المجتمع بانشاء جمعيات للرفق بالمعدومين من البشر ليبشركم الله برضاه وعفوه
التعليقات