بقلم محمد رجب
قبل أيام كنت في مداخله مع احدي الفضائيات العربيه للتعليق علي انضمام مصرو دول اخري لتجمع بريكس ووجه لي المذيع سؤال هل بريكس ستنافس مجموعه العشرين بالطبع اجابتي كانت مختصره لضيق الوقت وهي لا تنافس بين الاثنان فمجموعه العشرين هو تجمع يضم ١٩دوله والاتحاد الأوروبي تشكلت عقب الازمه الاقتصاديه التي ضربت النمور الاسيويه عامة١٩٩٧ فقررت الدول الكبري تجميع خبراء الاقتصاد حول طاوله واحده للتفاهم حول وضع اجراءات تسهم في الاستقرار المالي العالمي وبعد ١٠سنوات قررت دول التجمع الاتفاق علي تعميق التعاون والتكاتف لإيجاد نمو عالمي مع بعض الاصلاحات الضروريه العالميه ولكن لأن هذا التجمع لا يتعدي كونه مؤتمر اقتصادي عالمي تقوده الولايات المتحده الامريكيه وان قرارته لا تخرج عن كونها توصيات غير ملزمه وهو ما تأكد خلال حكم ترامب الذي ضرب بهذا التجمع عرض الحائط رافعا شعار امريكا
أولا اكد ان سياسه بلاده الاقتصاديه لا تدار من خلال منتديات أو مؤتمرات وان هذا التكتل لا ينجح إلا بوجود امريكا ضمن تشكيله الغريب أن العشرين تمثل٨٠%من حجم الاقتصاد العالمي والأغرب انه يضم دول البريكس مثل روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والعربيه السعوديه والأرجنتين التي تحاول بتجمع بريكس التصدي للقطب الأوحد وهيمنه الدولار علي السوق العالمي ورسم نظام عالمي جديد يقوم علي محاوله تعافي للاقتصاد العالمي وتفعيل التبادل التجاري بين دول بريكس بل سمعنا عن امكانيه إصدار عمله موحده مع وجود بنك التنميه وهو بديل للبنك الدولي.
لكن هل ستستمر تلك الدول اعضاء بريكس ضمن تجمع العشرين أم اننا سنشهد انتهاء لمجموعه العشرين رغم عدم تعارض الاهداف ولكن وجود امريكا في العشرين ورغبه بريكس في الخروج من وصايه الدولار العالمي يضعنا امام تناقض غريب كيف يجلس دول بريكس كحلفاء لامريكا في العشرين ومنافسين لها في بريكس وكيف يتشكل النظام العالمي المنتظر في ظل تلك الاشكاليه السياسيه المتناقضه .
والسؤال الذي كنت انتظره من المذيع ماهو موقف امريكا من بريكس وهل ستحاول اجهاضه أم ستقدم طلب للانضمام اليه وماذا لو قدمت امريكا طلب للانضمام ماهو موقف الدول الاعضاء خاصه مع تواتر الانباء باعتزام بعض الدول الاوروبيه تقديم طلب للانضمام لبريكس وهل سنشهد نظام عالمي جديد يقوم علي تعدد الاقطاب أم اننا سنشاهد نسخه معدله من مجموعه العشرين
التعليقات