حوار:أمير أحمد
فى شعرها ليل وفى عينيها نجوم وعلى جنبيها وضوح وهى فراشة فى الربيع وعصفور فى الصيف وكستناء فى الشتاء ، أما الخريف.. فليس له عندها حساب .. تتعانق عندها الرغبات كعناق المحبين وتتنافر فيها العادات كتنافر المتناقضات .. متشعبة الطموح وكثيرة الأحلام .. ذكية وقريبة إلى القلوب
خفة فى الدم وفى الظل .. كلامها لا يمل ونشاطها لا يكل .. حديثها شربات
بل سكر نبات .. تحتار فيه هل تأكله أو تشربه أو تسمعه .. انها منه لطفى الكاتبة والشاعرة والملحنة .. أوصاف وكلمات قليلة لم تكفيها ، فطموحاتها وأحلامها هى أمالها فى البقاء على قيد الحياة ..
سألناها فى البداية عن بدايتها الفنية ودخولها عالم الغناء ؟
أجابت بثقة .. بدأت رحلتى الفنية فى أواخر دراستى فى كلية الهندسة درست الغناء بالأوبرا على يد الدكتور محمد عبد الستار واشتركت فى حفلات الكورال ثم بعد ذلك منذ تخرجى من الهندسة فى 2015 قمت بدراسة الموسيقى فى معهد الموسيقى لدراسة المقامات ومعرفة المزيد فى هذا المجال ، وبعد إلتحاقى بمعهد الموسيقى حصلت على تقدير امتياز فى السنة الأولى وكنت الأولى على دفعتى فى المعهد وأشاد بى الجميع .
• هل قابلتى صعوبات فى تنفيذ هدفك فى الوصول إلى عالم الغناء والموسيقى ؟
لم أجد أى صعوبات ولكنى أجد صعوبة فى تسويق ما أقوم بغنائه وتلحينه على الرغم من أننى تلقيت العديد من العروض من خلال بعض المنتجين لانتاج اعمالا ولكنى أرفض بسبب إصرارهم على تغيير اللون الغنائى الخاص بى وغناء لون معين من الأغانى والألحان وهذا ما أرفضه .
• فى بداية حياة أى فنان هناك من يعارض طريقه وهناك من يؤيده وهناك من ينصحه .. أى طريق من ذلك صادفك فى بداية مشوارك الفنى ؟
بابتسامة رقيقة وصمت قليل .. أجابت.. بالطبع هناك من عارض ولكن من باب النصيحة مثل أسرتى على الرغم من تشجيعهم لى وتفاهمهم معى ولكى انتهج الغناء كهواية وموهبة وليس وظيفة .
• هناك ألوان عديدة ظهرت فى عالم الغناء مؤخراً .. بما تصفين الفن فى تلك المرحلة ؟
للأسف أغلب الألحان الموجودة حالياً تبعد عن النهج الشرقى والبعد عن الطرب والتوزيعات أصبحت ذات موسيقى صاخبة وأرى أنه يجب العودة إلى زمن الفن الجميل .
• كيف تذوق الجمهور أغنية احبك وأدارى عليك ؟
كان هناك تعليقات جيدة على عليها والجميع أثنى عليها لأنها ذات طابع شرقى متميز فى كلماتها ولحنها
• وكيف كانت كلمات الاغنية واللحن بالنسبة لك ؟
الكلمات من تأليفى وهى إلهام وليست نابعة من موقف ما ولم تأخذ وقتاً كبيراً فى تأليفها وعندما قمت بغنائها كان هناك بعض التعديلات مثل أحبك وأدارى عليك بدلاً من أحبك وأخبى عليك حيث أننى كنت أرغب فى تقديم أغنية من الزمن الجميل من حيث الكلمات واللحن والتوزيع وكان اختيارى للكلمات بناء على ذلك وهذا كان جلياً فى بعض الألفاظ مثل أهيم ويشجينى فوجدت أن الملحن الأفضل لهذا الكلمات وهذا الفن هو الدكتور محمد عبد الستار وبالفعل تحمس للفكرة وقام بتلحين الأغنية بالشكل والأسلوب التراثى الأصيل الذى أتمناه والتوزيع كان مكملاً لذلك أيضاً
• هل هناك شئ فى الفترة القادمة سيضيف جديد للمطربة الصاعدة منة لطفى ؟
بالتأكيد .. أعكف حالياً على الاختيار بين عدة أغانى قمت بتأليفها مثل أنا قلبى حيران ودورت عليك فكلاهما من كلماتى وألحانى وقريباً سأختار أحدهما للغناء .
• لكل فنان مثله الأعلى أو على الأقل يتمنى أن يكون مثله .. فمن هو مثل الواعدة منه لطفى ؟
بابتسامة قالت .. كل المطربيين القدامى العظماء هم بمثابة مدرسة لى تعلمت منها الكثير لكنى أحب أن يكون لى لونى الخاص الذى يميزنى ولكن على أى حال فأنا أحب إسلوب الفنان محمد فوزى .
• من يعيش فى قلب منة لطفى ؟
ضاحكة .. الطرب والفن بكل تأكيد، فحياتى مرتبطة بحياتى الفنية دون تأثير من أحد واتمنى التوفيق من الله فى تحقيق هدفى .
• أخيراً .. ما هى أمنيتك ؟
بابتسامة هادئة قالت .. أتمنى أسير كما بدأت بالمحافظة على المقامات الشرقية والكلمات الراقية التى تؤثر مستمعى الطرب والبعد عن الإسفاف وعودة الفن الراقى مثلما كان فى عهد محمد فوزى وعبد الحليم وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهم من العظماء الذين أثروا فى الفن بفنهم الخالد .
التعليقات