بقلم: محمد هلال
بعد نجاة اليهود من اضطهاد فرعون وبعد أن حررهم الله عز وجل من ذل العبودية و ذل العيش و ذل مشاهدتهم أولادهم يذبحون على يد جنود فرعون وياله من قهر ، و أراهم الله عز وجل عدوهم يغرق مع جيشه ونجاهم بمعجزه شق البحر وكانت معجزة حسية شاهدوها بأم أعينهم ولكن بدلاً من أن يأمنوا بالله الواحد القهار كفروا بل طلبوا من نبيهم أن يجعل لهم عجلاً يعبدوه من دون الله.
ومع التكرار نصحهم موسى عليه السلام وذكرهم بالله ولم يؤمن منهم إلا قليلاً، وتوالت النعم من الله عز وجل وتوالى النكران والجحود والمعصية من جانب اليهود .؟ فأعماهم الشيطان عن نعم الله وازدادوا جحوداً و كفراً وبعداً عن الله وازدادت المعاصى والمنكرات ثم رفضوا القتال والجهاد فى سبيل الله برغم وعد الله لهم بالنصر إلا إنهم أصبحوا أجساد بدون إراده ولا معنى أحلامهم قصيرة وغبية وازدادوا سفاهة وتفاهة عندها دعى موسى عليه السلام عليهم وعندها كتب الله عليهم التيه أربعين عامًا يتوهون فى صحراء سيناء، ومات هذا الجيل الفاشل وولد جيل أخر فى الصحراء، جيل لم يتربى على الذل والعبودية بل تربى فى الصحراء وكله إراده أن يخرج من التيه وكان هذا هو جيل النصر الذى خرج من التيه وانتصر على عدوه فكم كانت فترة التيه ؟ كانت أربعين عاماً … فترة طويلة من التيه والضياع بلا ثمن فلقد أضاعوا أنفسهم واستحقوا الضياع .
اعتقد أن الأربعين عاماً هى الفترة الكافية لاختفاء جيل فاشل وظهور جبل جديد يستحق النصر والتقدم .
التعليقات