من المسئول عن القتل نتيجة البلطجة بين الشباب ؟
كتبت / شروق كمال
خبراء نفسيين : يفسرون زيادة معدل جرائم البلطجة والقتل الخطأ من الشباب
عضو بهيئة تدريس بالأزهر الشريف : الجرعة الدينية غير كافية
مسئولين أمنيين : 9 أسباب وراء إنتشار جريمة البلطجة فى مصر
تزايدت ظاهرة جرائم قتل الأطفال والشباب لبعضهما بالأسلحة البيضاء وتفاقمت داخل البيوت المصرية فى الآونة الأخيرة والتى قد أصيبت المجتمع بالذعر ، وتحركت من أجلها الكثير من مواقع التواصل الإجتماعية فلا تسلم مدينة أو قرى بمحافظات مصر من هذه الحوادث الآن ، حيث عانى منها الكثير فمنها جرائم متشابهه ومتكررة لأسباب متابينه تكن نهايتها قتل الشباب لبعضها فى أعمار صغيرة لم يتعد الشاب منهم عمرة العشرين عام ، مما ينذر ذلك بحدوث كوارث حقيقية فى الأيام المقبلة .
فرغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد وحالات قتل الشباب فى الفترة الحالية ع طريق الخطأ فى مصر ، الإ أن نسبة الجرائم ومصرع الشباب حدثين السن ( الذين أقل 18 عاما ) باتت تتراوح أعدادهم وتقدر بالآلاف سنويا مع ازديادها عاما بعد آخر ، فقد حذر المسئولين الآمنيين من أن تكن هناك أهداف أخرى تدفع لجرائم القتل ، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى من تحريم قتل النفس البشرية فى أكثر من آية قرأنية ، فقال تعالى : “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” ، وحرَّم الله وشدد عن سفك الدماء وإزهاق الأرواح تحريمًا شديدًا إلا ما استثناه الشرع، وهذا يشمل المسلم والكافر والمعاهد والمستأمن وأهل الذمة .
ففى الفترة الماضية قد حدثت 3 قواضى كانت مثيرة للجدل على المواقع الإجتماعية والسوشيال ميديا ، وكانت مثيرة أيضا للرأى العام بدايتا من القضية التى حدثت بمحافظة المنوفية وتناولها جميع وسائل الإعلام والسوشيال ميديا وهى ” مقتل طالب على يد شاب جامعى فى مدينة تلا ، بمطواة نتيجة مشادة كلامية ومعاتبة القاتل على تحرشة بطالبة ، وذلك أثناء تواجدهما على أحدى المقاهى المتواجدة بالمدينة ، فكان عقابة هو دفع حياته وتمن مروءته وقتلة ، و القضية الثانية التى حدثت بمحافظة القليوبية وهى القبض على سائق مركبة توك توك قام بطعن طالب بسلاح أبيض والسبب بأولوية المرور حيث تطورت لمشاجرة ، قام على إثرها سواق المركبة بالتعدى على المجنى عليه محدثا إصابتها بجرح بالصدر وتولت النيابة التحقيق ، والقضية الثالثة هى قيام شاب جامعى بطعن نجل خالته عدة طعنات أدت إلى مصرعه ، وذلك لقيام المجني عليه بالدفاع عن والدة المتهم “خالته” التى تعدي عليها بالسب لمطالبتها له بالبحث عن فرصة عمل مما أسفر عن وفاة المجني عليه في الحال.
فقد قامت ” البيان ” بمحاولة تفسير لهذه الظاهرة المنتشرة ومعرفة أسباب تزايدها وكثرتها وكيفية التعامل والقضاء عليها أو التقليل منها بعد تكرراها مؤخرا ، وذلك كان من خلال آراء خبراء علم النفس والإجتماع وآراء شيوخ بالأزهر الشريف ، وكذلك معرفة دور الأمن للحد والتصدى لهذه الظاهرة وما هى الدوافع التى تدفع هؤلاء الأطفال للقتل وحمل السلاح ؟ ، ومن المسئول عن القتل نتيجة البلطجة ؟ ولماذا انتشرت جرائم القتل ” البشعة ” فى الأسر المصرية بهذا الشكل ؟ و لماذا حتى الآن لن يستوجب وقفة حاسمة لدراسة الدوافع والتصدي لها لإنقاذ المجتمع المصري من بحر الدماء.
( ضعف العلاقات الإجتماعية والضغوط المجتمعية والفقر )
قال الدكتور إبراهيم عز الدين، أستاذ علم النفس والإجتماع بجامعة أكتوبر، إن هناك عدة أسباب رئيسية فى زيادة جرائم القتل لدى الشباب وقيامهم بحمل السلاح وإستخدامه إستخدام خاطئ فى إرتكاب الجرائم فى الفترة الأخيرة، وهى ضعف العلاقات الإجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، وضعف الإيمان بالله والوازع الدينى، والإختلال العقلى والنفسى والضغوط الإجتماعية والنفسية والظروف الإقتصادية وأبرزها الفقر، بالإضافة إلى إدمان المخدرات، وكذلك زيادة سرعة نمط الحياة والعداء بينهم، وأساليب التنشئة الإجتماعية وزيادة العنف فى الإعلام، وفقدان الروابط الأسرية .
وأضاف الخبير النفسى والإجتماعى أن الحلول تتلخص فى ضرورة الوعى بأهمية التناسق الأسرى فى التربية السليمة للأبناء ، وزيادة الوعى الدينى السليم، من خلال مؤسسة الأزهر، والخطباء والأئمة بالمساجد، أو من خلال الكنيسة للأقباط، علاوة على التوعية الإعلامية من خلال البرامج الهادفة لبناء الأسرة، وفور ظهور المشكلات الإجتماعية والأسرية لابد من سرعة العرض على أخصائيين نفسيين وإجتماعيين لحل المشكلات بدلاً من مضاعفاتها، والقضاء على الإدمان والمخدرات، وأيضا التوعية المجتمعية، وعلى الدولة توفير العلاج فى المستشفيات الحكومية، والتوعية من خلال المدارس والجامعات .
الضغوط النفسية تزيد من العنف
فيما قالت الدكتورة إيمان عبد الله دكتورة علم نفس، إن التغيير يحدث فى نمط الجريمة نفسها، بعد زيادة نسبة العنف منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، بحيث اعتاد عليها المجتمع المصرى نتيجة التغيرات الفكرية والنفسية التى تؤثر على تكوين الشخصية، مضيفة أن الجرائم قد تكون بسبب نفسى وتعرض الإنسان لضغوط نفسية واجتماعية تزيد من العنف، والغيرة والفصام والشخصية السيكوباتية، كلها أسباب لزيادة الجريمة، لأن الإضطرابات الشخصية تأتى بسبب الشعور بالرفض من قبل الأسرة .
وأضافت الدكتورة إيمان: “كما أنه من أسباب زيادة الجرائم والبلطجة بين الشباب الحدثيين ( الذى عمرهم أقل من 18 عاما ) الذين يحملوا الأسلحة هى إرتفاع معدﻻت الكثافة السكانية والإزدحام، وإنتشار العنف فى المجتمع المصرى عبر وسائل الإعلام والدراما وتراجع الدور الثقافى فى المجتمع، لأن تسليط الضوء على الجرائم يؤكد زيادة نسبة معدﻻتها، بالإضافة إلى الإنفلات الأخلاقى، وحرب الخلافات الأسرية التى قد تؤدي بعضها غلى الأنفصال والأفكار المغلوطة، وكذلك التفسير الخاطئ لمعنى الحرية، مما يتسبب فى حالة من عدم الإستقرار والعيش فى صراعات، علاوة على تراجع المؤسسات الدينية عن الدور الفعال لها وبشكل يناسب العصر الحالى، وأيضا الإستخدام السلبى والسيئ للتطور الإلكترونى، ووسائل الأتصال الحديثة، مما زاد من نسبة الجرائم التى تتسم بعنصر المفاجئة غير المتوقع مثل الجرائم الإلكترونية وجرائم التسويق الأخيرة التى راح ضحيتها 3 شباب فى حوادث مختلفة .
وأكدت إيمان أن من أهم الحلول إنه ﻻبد من تسليط الضوء فى وسائل الإعلام على الجرائم وإيجاد حلول لها والتوقف عن نشر العنف من خلال الأفلام والبرامج، وكذلك تكثيف دور مؤسسات التعليم فى المدارس والجامعات والمؤسسات الدينية واهتمام الأسرة بالقيم والأخلاق .
( جرعة الخطاب الدينى غير كافية )
أوضح الشيخ أحمد شبل عضو بهيئة تدريس الأزهر الشريف أن هذا الجيل مبدئيا لم يتخطئ الخامسة عشر عاما فهو فى عرس طفل ومازال فى مراحلة التعليمية أحمد شبل عضو بهيئة تدريس الأزهر الشريف أن هذا الجيل مبدئيا لم يتخطئ الخامسة عشر عاما فهو فى عرس طفل ومازال فى مراحلة التعليمية الأولى من عمره ، فبالتالى المسئول عن هذه الفئة مسئولية مباشرة هما جهتين ” الأسرة ووزارة التربية والتعليم أو ما يوزيها من التعليم الأزهري أو الخاص ” فإذا هذان الجهتين مسئولين مسئولية مباشرة عن سلوكيات هؤلاء الأطفال وهذا الجيل بإكملة ، وبناءا على هذا التقصير المباشر يعود على هاتين الجهتين .
وأشار شبل أن العوامل الأخرى التى ساعدت على كثرة إفتعال الأطفال هذه الجرائم هى ترجع لوسائل الإعلام فهى تعد العامل الأول والأخير بعد غياب الأسرة فى التربية ، فوسائل الإعلام هى التى تنشر ليل نهار فى التليفزيون العنف وتمجد وتنجم من هؤلاء النجوم الذين يظهروا فى المشاهد العنيفة الذى يرآها جميع الأطفال والشباب ويقوموا بتقليدها ومتابعتها ، فقد يكتسب الشاب منها الجرأه فى حمل الأسلحة للمشاجرة بها ، ويعتبر هذا قوة ويتصور له أن المجتمع سوف يحترمه ، مضيفا أن الدور الدينى هنا ليس له تعامل مع هذا الجيل تعامل مباشر ، لأنه الدور الأساسى لرجال الدين هو يكن عن طريق الخطب الدينيه بالمساجد والبرامج التليفزيونيه ، والشاب لم يصلى ولن يأتى ليصلى ولا لسماع الخطبه وبالنسبة للبرامج فهى لم يسمعها فكيف نعطيه الجرعة الدينيه ؟ ، وهذا لقله وعيه الدينى الذى نشأ به ، فالدور الدينى الذى من المفترض أن يصل له من خلال التربية والتعليم ليس يصله لأن هو الدين ليس تعليم فقط ، بل هو تربية وأخلاق ومبادئ حسنة يجب أن يتم تربيته منذ ولادته عليها ، ويجب أن ننزع من عقلة الأمور السلبية التى غرسة بعقلة الشارع والإعلام ، فماذا يفعل الدين هنا فى ظل هؤلاء ؟ ، فمن المفترض السيطرة على عقلية الشباب لأنهم بعاد تماما عن دينهم ، فمن رأيى أن الشاب الذى يصلى ويعرف دينه لم يحمل سلاح ويزهق روح ويفعل أشياء حرمه الله سبحانه وتعالى ، فالخطأ هنا يرجع للإعلام الذى جسد هذه الأدوار السئيه على أنها أدوار وأعمال بطولية ، فنحن نطالب الأسر المصرية بمراقبة ومتابعة أبنائهم وإعادة تربيتهم تربية سليمة وصحيحة لكي يقوموا بتحصينهم عند تعرضهم لهذه المواقف ، وكيفية التعامل معها لكي نقضى على هذه الظاهرة ، ولكي يصبح أبناءنا لديهم سلامة نفسية بشكل كبير .
( الفقر وعدم التربية السليمة )
من أهم أسباب إنتشار جرائم القتل
حيث قال مسئول أمنى أن جرائم القتل متواجدة من قديم الأزل فقد كانت أول جريمة قتل قد حدثت على الأرض هى جريمة قتل ” هابيل لقابيل ” وكان سببها ذاته الذى أخرج آدم من الجنة ، فهى تعد من أشهر القصص التى رويت فى القرآن الكريم ، فمعدل الجريمة زاد بسبب سوء المستوى التعليمى والثقافى لدى الكثير من الشباب ، وأيضا من أهم أسباب ازديادها هى البيئة المحيطة والمجتمع الذى ينشأ به ، فلجوء أى شاب للأسلحة البيضاء يرجع سببها لمشادة كلامية حدثت وعلى أثرها أرتكب أى الواقعة ، فكل أخطاء الشباب ترجع لعدم إداراكهم للحلال والحرام مع التطور التكنولوجى الذى أصبحنا نعيش به حاليا ، مشيرا إلى أن الفقر فى مستويات متدنيه بتجعلهم يرتكبوا جرائم كثيرة ، والأفلام التى تعرض فى التليفزيون أيضا لها دور كبير عليهم وبتأثر بهم فيجب أن يكن الشاب على وعى كامل ومدرك أنه يقضى على مستقبلة .
( مشاهدة الأفلام الهابطة وتناول مخدر الإستروكس )
ساعدت على إنتشار الجريمة
فصرح مسئول أمنى رفض ذكر أسمه لـ ” البيان ” أن إحصائية جرائم القتل بين الشباب فى سن صغير أصبحت متزايدة وملحوظة ، ولكنها كانت متواجده ولكن لم تمكن بهذه الكثافة المتواجدة فى هذه الفترة الحالية ، لافتا إلى أن سبب الدوافع التى تدفع الشباب للجوء فى أى مشاجرة إلى حمل السلاح سواء ” سكينة أو مطواة ” هى رؤيته للأفلام الهابطة التى تحتوى على مشاهد غير لائقة للشباب ومواقع التواصل الإجتماعية المباح عليها جميع المشاهد السيئة ، وأيضا المخدرات وبالأخص ” الأستروكس ومخدر الفودو ” الذين لهم دور وعامل كبير فى تصرفتهم لأنهم مصنعين من مواد مهلوسة فتجعل دائما الشاب فى حالة الإ وعى فيقوم بإرتكاب كافة الجرائم وهو غير مدرك ومغيب للوعى ، فالدور الأمنى هنا قد يأتى متأخر للغاية لأنه يأتى بعد إرتكاب الشاب للواقعة أو الجريمة .
موضحا المسئول أن الدور الأول والأساسى هنا يعود لدور الأسرة ، و السوشيال ميديا الذى أصبح حاليا له دور كبير ومؤثر فى أى قضية ، فيوجد أشخاص مرضى نفسيين يحبونا الشهرة ويقوموا بإرتكاب أى جريمة لغرض الشهرة فقط ، وفى وقائع أخرى تحدث ع طريق خطأ من المتهم فهو كان يريد من إرتكابه الإصابة فقط للمجنى عليه ولعدم إدراكه للموقف وقله خبرته تؤدي ضربته بالسلاح الأبيض للمجنى عليه إلى مصرعة ، فنحن كرجال أمن عند حدوث أى واقعة هو ضبط المتهم فقط وعرضة على النيابة لكى يقوم القانون بدوره معه ويعاقبه ، لافتا إلى أن الإعلام دائما يركز فى قضايا القتل ويهمل دور رجال الأمن والمكافحة .
( زيادة ظاهرة القتل بين الشباب بنسبة 30 % )
وأشاد مصدر أمنى آخر أن ظاهرة حمل الشباب الحدثيين أسلحة فى المشاجرات كثيفة فى هذه الأيام الأخيرة عن الأعوام الماضية ، فتعد هذه الظاهرة حاليا منتشرة و فى بدايتها وتترواح إحصائياتها بنسبة 30 % ، فمن ضمن هذه القضايا التى تحولت لرأى عام وبها جدل واسع ” قتل الطالب راجح لمحمود البنأ ” والتى يحدث مثلها الكثير يوميا ، فيعد هنا الخطر الأكبر فى هذه الجرائم التى تحدث ترجع لحمل هذه الشباب الصغير بالسن لأى نوع من الأسلحة والتعامل بها وهو غير قادر على التعامل بها وغير مدرك لخطورتها ولا مدرب علي إستخدامها ، فإذا كان مدرك خطورتها كان سوف يتعامل بها من أجل التهديد والخوف والرهبه للطرف الآخر فقط وليس لقتله ، لافتا إلى أن العامل الكبير والفعال على هذه الفئة من شباب الجيل هو إنتشار الفضائيات والبرامج والأفلام وبالأخص فن الممثلين الذين يحملوا وحملة الأسلحة فى أفلامهم ومسلسلاتهم كنوع من أنواع القوة والشجاعة، فهذه المشاهد دائما تحث على العنف فهذه الفئة من الممثلين لهم دور كبير فى نشر الثقافات ، والأمراض النفسية بين المواطنين .
وأضاف المصدر أن الأحكام القضائية لها قوانين يلتزم بها القاضى ويحكم بها على هذه الشباب الحدثيين ، فأقصى حكم عقوبة فى الأحداث مدته لا تتعدا الـ 15 عاما مهما كانت واقعة الجانى .
( القانون الحالى لا يكفى )
و من جانب آخر صرح مسئول أمنى أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير فى الأحياء الشعبية ، ولكن الفرق بين الفترة السابقة والحالية هو تركيز الإعلام مع ذلك للقواضى وتسليط الضوء عليها بشكل مقلق ، مكملا تصريحه أن من ساعد على إنتشارها ووجودها بكثرة هى 3 عوامل أولهما : ” إنتشار المواد المخدرات ” الذى يرآها الشاب أنها هى الحل الوحيد للتخلص من مشاكله وتخفيف الأعباء عليه ، وثانيا ” دور الأسرة ” الذى من المفترض أنها العامل الأساسى فى تربيته ونشأته نشأة سليمة، وعدم تركيزهم مع أبنائهم وغياب دورهم تماما ، وثالثا ” إنتشار الأسلحة بجميع أنواعها ” بدون مراقبة ، والقانون لم يجرمها تجريم كافى ، فالمتهم يتم القبض عليه ويتم إخلائه ثانى يوم ، فبالتالى هيعود مرة آخرى ويقوم بتكرر ما عمله مسبقا .
مشيرا إلى أن العنصر الأهم هو غياب الدور الدينى والوعي به ، لأنهما بعاد عن دينهم فلم يتأثروا بالأخلاقيات الحميدة والمبادئ الحسنة الذى يحسها ديننا عليه ، وأيضا عدم جدية القانون فى التعامل مع سبق الإصرار والذى يتم فيه الحكم على المتهم بأحكام قصيرة فى مدتها .
( الجهل والعشوائية )
وفى سياق آخر أعرب مسئول أمنى أن القصة فى هذه الجرائم ليست قصة سن الشباب بل هى ظاهرة ترجع وتعود على المجتمع ككل وهى البلطجة ، وأسبابها هى ” الجهل والعشوائيات والفقر ” فالطفل اليوم الذي يقم بإرتكاب جريمة هذا يرجع لجهلة وعدم فهمه ، فإذا كان هذا الطفل قد ولد ونشأ وتربى تربية سليمة فى بيئة أمنة وتعلم تعليم سليم سيصبح غير ذلك ، إما بالنسبة للإحصائية التى تدل على زيادة إنتشار الجرائم فهى من الأساس متواجده من أعوام سابقة ولكن الذى ساعد على ظهورها بشكل كبير حاليا هى مواقع التواصل الإجتماعي .
تابعا أن قضايا القتل والجرح النافذ والإصابات التى تحدث فى المشاجرات جميعا متواجدة من قبل ثورة 25 يناير ، ولكن الذى ساعد على نقل أى قضية من محافظة لمحافظة أو من دولة لآخرى هى السوشيال ميديا وسرعتها وتقاعل المواطنين معاها بشكل كبير .
مضيفا أن الدور الأمنى هنا له دور كبير فى التصدى لمواجهة هذه القضايا وجرائم البلطجة وتقليلها ، وهو سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للتحقيقة والمحاكمة معهم ، مؤكدا أن لم يشترط على كل الذى يتم ضبطة أن يكن قد تم القبض عليه بقضية قتل وبحوزته سلاح فقط ، فيوجد شباب كثيرة يتم ضبطهما لمجرد حيازتهم للسلاح بدون ترخيص ، ويتم أتخاذ الإجراءات القانونيه معهم ، فالمواطنين هنا غير مدركين أن النيابة عندما تقوم بالإفراج عن متهم فى قضية ما أنه مازال على قيدها وسوف يصدر حكم ضده ويتم إعادة ضبطه مرة آخرى لكى يقوم بتنفيذ الحكم ، فكل قضية تآخذ مجراها القانونى .
( البطالة ونسبة الطلاق العالية )
وأكد مسئول أمنى رفض ذكر أسمه أن سبب إنتشار هذه الجريمة بهذه المعدلات العالية هى عدم الإهتمام بالتعليم وزيادة البطالة فى المجتمع ، وهذه الأسباب تعد دفاع مدى ومعنوى ، وقد تكن كافية من أن تجعل أى شاب يلجأ إلى إرتكاب الجريمة من أجل الحصول على المال ، وأيضا من الأسباب الهامة فى إنتشار الجريمة وإستخدام الأسلحة هو عدم الترابط والتفكك الأسرى الذى بات مؤخرا ظاهرة ومنتشرة ، وهذا يجعل الشاب ينحرف ويحدث له خلل ، يجعله يترك تعليمه لأن لن يوجد من يحاسبه على أرتكاب أفعالة الخاطئة فبالتالى يتجه إلى الإنحراف والسرقة والمخدرات ، لافتا إلى أنه يجب التوعية الكافية من وزارتى الثقافة والتربية والتعليم من خلال عمل ندوات مكثفة لهؤلاء الشباب بجميع مراحلهم العمرية وذلك للحد والتوعية ، لكى نقلل من الجريمة فى جميع المجالات المختلفة .
التعليقات