الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

معارضة ماذا ولماذا .؟

معارضة ماذا ولماذا .؟

بقلم الإعلامية : غانيا درغام

كم لاجئ سوري، كم أسرة سورية، كم طفل سوري، كم عائلة جندي سوري، يدفعون ثمن تصهين ما يسمى المعارضة السورية ؟، من أجل مجموعة مهاترين في الوطن هناك الملايين من السوريين يدفعون الثمن، يريدون تقسيم سورية؟، هيهات فقد كان غيرهم أشد بأساً منهم ولم يستطيع فصل حبة تراب فيها عن أخرى، فقط ما يجري الآن هو توسيع لمصالح الصهاينة في الشرق الأوسط من خلال الدول المقامرة على الشأن السوري، لتأتي مجموعة مجلس إسطنبول التي تسمى نفسها معارضة سورية, وتأذن لنفسها بذبح من يذبح، قتل من يقتل، تشريد من يشرد، وإستباحة المحرمات تحت مسمى الحريات !

هذا الواقع الذي لم تستطيع أن تهرب منه الآن تلك التي تسمى معارضة، فهي الآن على المحك، حيث أن إنتصارات الجيش السوري مع القوى الداعمة في الميدان السوري إضافة للمصالحات الوطنية التي جرت مؤخراً  فى .. الحجر الأسود ومخيم اليرموك، وادي بردى، الوعر بحمص، قدسيا والهامة، ومصالحة القدم” كل ذلك من أمامهم, ومؤتمر جنيف من خلفهم، هذا المؤتمر الذي خُصص للنظر بالشأن السوري من أجل إحلال السلام في سورية والذي أجمع على إنعقاده مجموعة من الدول العظمى في العالم، إضافة لبعض صعالكة الخليج.

إلى الآن لازال الشعب السوري الشريف يسأل نفسه: من هم أولئك الذين يطالبون بحرية في وطن ليسوا موجودين فيه ؟ يطالبون بحرية في وطن خانوه وباعوه للصهاينة، باعتقاد من أولئك الخونة أن العدو الصهيوني سيفتح لهم أحضانه عندما يصلون لساعة الصفر في الأزمة السورية، وهم لا يدركون أن ذاك العدو يستخدمهم أدوات كبقية الألعاب الخشبية العالمية التي تمسكها الصهيونية في قبضتها، وعند النهاية منهم سيرميهم مع نفايات فشلهم إلى تاريخ يلطخ الإنسانية .

إلى الآن لم تستطيع المسماه “معارضة سورية” أن تقرر أسماء مشاركيها في مؤتمر جنيف وقد تم تأجيل موعده من 25 الشهر الجاري لـ 27 إلى 28 الشهر الجاري، بالمقابل الدولة السورية مستعدة في أي مكان وأي زمان للحديث في الشأن السوري ودفعه إلى بر السلام، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم: أن وفد الجمهورية العربية السورية لحوار جنيف جاهز للمشاركة وأن أي تأخير في عقد هذا اللقاء تتحمل مسؤوليته الأطراف الأخرى”.

قوة موقف الدولة السورية لم يأت عن عبث، فمن كان مع الشعب بلقمة عيشه، وأمانه، احترام عقائده , ومن ثَم الحفاظ على ثوابته الوطنية وعدم سبي نساءه، ليس كمن فعل العكس ! وقد صرح في وقت سابق الخائن “رياض حجاب” أنه لن يجلس للحوار السوري في جنيف بسبب مساندة روسيا لسورية في محاربة داعش والتنظيمات الإرهابية في سورية، بحماقة منه أن روسيا قوى خارجية، هذا هو حجاب الذي يُعتبر المخضرم في تلك المعارضة لم نفهم ما حالته بالضبط، ربما “الكبتاغون” السعودي أثر على تركيزه، فما تقوم به روسيا في سورية هو محاربة الإرهاب العالمي الذي جاء من جميع “أصقاع” العالم واجتمع في سورية بمباركة منه هو شخصياً, ومن أمثاله الخونة الذين جمعوا ثرواتهم منها ثم طعنوها فى ثوابتها الوطنية.

كم يشبه شأنهم شأن الصهاينة في الشرق الأوسط، وكم يلتقي هذان الطرفان في محاور سياسية، وإرهابية، سلوكية وجرائم حربية، حقاً تعددت أوجه التصهين في العالم لكن بقى هدف الإستيطان في الشرق الأوسط واحد .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79630583
تصميم وتطوير