الإثنين الموافق 16 - ديسمبر - 2024م

مصطفي الفقي يشهد أفتتاح متحف العلوم بطنطا

مصطفي الفقي يشهد أفتتاح متحف العلوم بطنطا

إيناس سعد

 

 

شهد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، افتتاح متحف طنطا للعلوم، اليوم الأثنين، والذي يعد أحد المحطات البارزة في الطريق المتواصل للتعاون الدائم والبناء بين المكتبة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، بحضور الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، والدكتور عماد عتمان، رئيس جامعة طنطا.

 

والمتحف أنشأ بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بمركز تنمية أقليم وسط الدلتا بطنطا تحت شعار “أمرح وألعب مع العلوم”، ويضم تجارب ومعارض تفاعلية جذابة تغطي مجالات علمية مختلفة وتوصل المعلومات والنظريات العلمية للزائر بطريقة تلقائية أثناء استكشاف للتجارب المعروضات في قاعة المتحف.

 

أكد الفقي، إن افتتاح المتحف مناسبة يعتز بها الجميع لأنه يأتي في ظل حالة من تراجع الثقافة العلمية تشهدها مصر مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه يشعر بالأسف عندما يشرف على جوائز الدولة التقديرية، حيث يتم حجب عدد منها نتيجة عدم تقدم أحد بأبحاث علمية.

 

وشدد “الفقي” على ضرورة الاهتمام بهذه الثقافة من الصغر وتبسيط العلوم للأطفال، إذا كان يتطلع إلى أن تنجب مصر عالمًا جديدًا مثل مصطفى مشرفة وأحمد زويل، داعيًا إلى عودة البرامج العلمية المبسطة التي كانت تعرض على التليفزيون المصري، وكانت تلقى متابعة واسعة من المشاهدين.

وأوضح “الفقي” إلى ان المكتبة رحبت بالتعاون مع الأكاديمية في إنشاء وتجهيز المتحف لأنها تعد مركزًا للإبداع وحفظ التراث والاهتمام بقضايا المجتمع، مشيدًا بجهود الأكاديمية في فتح الآفاق أمام الأجيال الجديدة، فمفتاح التقدم واحد وهو العلم.
وختم”الفقي” كلمته بالتأكيد على ضرورة تحقيق تقدم علمي جاد يضع مصر في المكانة الحقيقية التي تستحقها.

 

وقال محمود صقر؛ إن مكتبة الإسكندرية صرح ثقافي وعلمي لابد أن تستفيد منه مصر وخاصة في مجال المتاحف العلمية وتبسيط العلوم، التي تعد رائدة به، مؤكدًا أن الأكاديمية تلقت مقترحات من عدة جهات لإنشاء المتحف لكنها فضلت المكتبة لتميزها.
وأشار “صقر” إلى أن الثقافة العلمية ليست ترفيه ولكن أحد الأهداف الاستراتيجية للدول التي تسعى إلى تحقيق التنمية، مضيفًا إلى بحث إمكانية التوسع في إنشاء متاحف مماثلة في محافظات أخرى بالتعاون مع المكتبة.
وتحدث رئيس الأكاديمية؛ عن تجربة صناعة الرسوم المتحركة التي نفذتها الأكاديمية وكانت أولاها مسلسل عن الأزهر الشريف مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والذي حصل على عدة جوائز وتم ترجمته إلى عدة لغات.

 

فيما قال الدكتور عماد عتمان؛ إن المتحف يؤكد على دور الأكاديمية التي تحتضن كل ما يؤدي لتنمية الإقليم، وخلال الخمس سنوات الأخيرة هناك نقلة نوعية في الأبحاث التي تتبناها الأكاديمية خاصة القابلة للتطبيق وتحقق تنمية المجتمع.
وأضاف “لا بد من وجود خطة استراتيجية ورؤية واضحة ومحددة الهدف في إطار تنمية الدولة”، مؤكدًا أن جامعة طنطا مستعدة للتعاون مع الأكاديمية لصالح إقليم الدلتا وكل الأقاليم في مصر.

جدير بالذكر إن التعاون بين المكتبة والأكاديمية بدأ منذ سنوات عدة، وذلك للتوافق الكبير بين رؤى المؤسستين العريقتين في تسخير كافة الجهود والموارد من أجل دعم شباب مصر الواعد، وهو ما شهدته العديد من الأنشطة والبرامج المشتركة، ومن أبرزها برامج دعم الباحثين ودعم احتفاليات العلوم والمسابقات البحثية لطلاب المدارس، حيث كان لذلك الأثر البارز في الوصول إلى العديد من المواهب الشابة، والتي يعتمد عليها مستقبل مصر في مشاركة جهود الدولية الحالية من أجل التواجد في مصاف الدول المنتجة وليست المستهلكة للتكنولوجيا.

 

وقد قامت مكتبة الإسكندرية عن طريق مركز القبة السماوية التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي لإنشاء متحف العلوم التفاعلي بمركز تنمية إقليم غرب الدلتا بمدينة طنطا، تحت شعار “امرح والعب مع العلوم”، وذلك كمحاكاة لقاعة الاستكشافات بمكتبة الإسكندرية، حيث يضم المتحف تجارب ومعارض تفاعلية جذابة تغطي مجالات علمية مختلفة، بما يقدم نظريات علمية مختلفة للزائر بطريقة تلقائية أثناء استكشافه للتجارب والمعروضات في القاعة، والمقسمة لثلاثة اقسام رئيسية:

1. اكتشف جسمك: في هذه المنطقة يقوم الزائر بتجربة حواسه والتعرف على وظائف جسمه، عن طريق اختبارات تفاعلية لاختبار مهاراته.
2. اكتشف بيئتك: يقوم الزائر بالتعرف على اشكال الطاقة وتحويلها من صورة لأخرى، كما سيتعرف على مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة.
3. اكتشف الفضاء: يقوم الزائر بالتعرف علي كوكب الأرض والفروق بينه وبين باقي كواكب المجموعة الشمسية، وشرح بعض الظواهر الفلكية.

أيضا، قامت المكتبة بعمل التجهيزات الخاصة بتجهيز المتحف بما يناسب زواره من الأطفال، وذلك عن طريق تجهيز أرضيات لدنه لتجنب إصابات الأطفال خلال الحركة بالمتحف، تصميم وتركيب تصميمات داخلية لربط سناريو الزيارة، وتطوير أعمال الكهرباء والحريق والتكييف بكامل مساحة المتحف وبعد أن تم تجهيز المتحف بالمعروضات التفاعلية لكل قسم، بما في ذلك تجهيزات البنية التحتية، تم عمل دورة تدريبية للمرشحين بالعمل بالمركز على مهارات التواصل العلمي بمركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية، ثم تلي ذلك عمل دورات مكثفة على تشغيل المتحف لفريق العمل المختار من قبل الأكاديمية.

 

دائما تحرص المكتبة على تواصل التعاون مع كافة مؤسسات الدولة، ومشاركة كافة خبرات المكتبة في مجالات التواصل العلمي والثقافي ودعم الباحثين، وذلك من أجل مستقبل أفضل لبلدنا الحبيب مصر.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78530624
تصميم وتطوير