كتب اسامة خليل
أفادت مصادر ليبية مضطلعة بأن الميليشيات الإرهابية الموالية لحكومة الوفاق نقلت المختطوفين الروس القابعين في سجن معيتيقة الليبي في العاصمة طرابلس إلى القاعدة العسكرية التركية في مطار معيتيقة أوائل شهر أكتوبر الجاري.
وأكد هذه الأنباء اليوم الثلاثاء رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي ألكسندر مالكييفيتش في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال في التصريح :”لكل مهتم ولكل متابع لمصير زميله عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان أنه تم نقلهما الى القاعدة التركية وأنهما الآن تحت حماية الجيش التركي”.
وفي وقت سابق بعث مالكييفيتش برسالة خطية الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالبه فيها ببذل مزيد من الجهود لتحيري عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان من براثن وأنياب ميليشيات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وأثنى مالكييفيتش على الجهود المبذولة لتحرير المواطنين الروس المحتجزين من قبل الميليشيات بشكل غير قانوني في طرابلس.
وأشاد بالتقارب بين روسيا وتركيا بخصوص هذه القضية، والعمل على حلحلة النزاعات القائمة في بقاع عدة في العالم ومن بينها ليبيا.
وكانت تقارير إعلامية قد كشفت عن وجود مواطنين أجانب في سجون الوفاق، تم ارسالهم الى هناك بعد خطفهم أو إعتقالهم بشكل تعسفي ودون تقديم إدانات لهم.
ومن أبرز هؤلاء المخطوفين هو عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان اللذان وصلا ليبيا لإجراء أبحاث اجتماعية واستطلاعات للرأي العام في البلاد. ولكن حكومة الوفاق بواسطة ميليشياتها ومرتزقتها قامت بخطفهما وايداعهما سجن معيتيقة المشهور بقسوته في طرابلس، مع العلم بأنهما أتيا بشكل قانوني وبعلم السلطات المحلية في طرابلس، ولكنهما تمكنا بعد مدة قصيرة من حيازة معلومات عن ارتباطات ممثلين بارزين لحكومة الوفاق الوطني مع جماعات ارهابية عديدة وكشفا مخططات اجرامية لاختلاس المال العام الليبي.
وهو ما جعل حكومة الوفاق تحتجزهما لأكثر من عام وترفض جميع الجهود الدبلوماسية لتحريرهما.
وكانت هناك محاولات عديدة من قبل رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي ألكسندر مالكييفيتش للتواصل مع قياديين في حكومة الوفاق الوطني لتحرير مواطنيه من قبضة الميليشيات، ولكن دون جدوى. ومارست ميليشيات السجن المسلحة جميع أنواع التعذيب والقسوة تجاه المخطوفين الروس لأكثر من عام.
وتعمدت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني بقيادة فتحي باشاغا على التقاعس عن أداء دورها، في حماية المواطنين والدفاع عن حقوقهم، وراحت تتوسع في بقمع المتظاهرين وارسالهم الى السجون لتفيض هذه السجون بالأبرياء والمظلومين.
وقال مالكييفيتش إنه يتمنى أن يكون نقل المخطوفين الروس بارقة أمل في تحريرهم أخيراً، ويجعل من هذه الخطوة بداية لتحرير الرعايا الأجانب الموجودين في السجون الليبية مثلهم مثل المواطنين الليبيين.
التعليقات