الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

مزاعم سعودية والخافي أعظم .!

مزاعم سعودية والخافي أعظم .!

بقلم الإعلامية: غانيا درغام

ألا تبت اليد التي ذبحت وقطعت، ألا تبت النفوس التي فجرت وأجرمت، ألا تبت أحقاد عزمت ونفذت، يتخذون من خلق الله ضحايا، بشعائر كفرت واستباحت، هم قوم من مضارب الإرهاب جاؤوا، يعيثون فُجراً بضحايا سورية ذنبها أنها لأرضها انتمت، الحجة ثورة والواقع قطعان تصهينت، مهلك يا وطني فنحن شعوب على المحن صبرت، تموت الدمعة ويشفى الجرح، وقوافل شهداء في جنانها خلدت، مهلك يا وطني فنحن بك باقون.. لأجلك مستمرون.. وحتى الأبدية نضع عناوين لتضحيات من أجل وحدتك صدقت.

صرحت مؤخراً ما تسمى السعودية عن عزمها بإرسال قوات برية إلى سورية بذريعة محاربة ما يسمى تنظيم داعش !، هللوا أيها العرب فقد ظهرت السعودية بطل الغضب.. لكن من ماذا أو لماذا تغضب؟، فقد باتت بطلة على أكثر من صعيد، على الصعيد الديني في التكفير والتحريم والتحليل، و التهديد والتنكيل، ثم صعيد إنتاج الإرهاب والتفجير، إضافة لصعيد الغزو على العربية شقيقتها دولة اليمن، أيضاً على صعيد الملاحم الإنسانية في مجالس الأمن والمؤتمرات الدولية وخاصة في جرائم مذابحها بالسوريين، ولا ننكر أنها بطل أميركا العربي الذي يمهد الطريق لأفعاها الصهيونية في الشرق الأوسط، كما لن نغفل عن بطولاتها بتوارث المُلك لتجار الدين.

لقد رأينا واضحاً الدور الذي قامت به ما تسمى السعودية في مجال الإرهاب، وظهرت نتائجه واضحة في الأزمة السورية، من توظيف أموال ومجرمين وأسلحة لخدمة الجماعات الإرهابية في سورية بداية مما يسمى الجيش الحر مروراً بجبهة النصرة وصولاً إلى داعش، أما الآن فقد باتت أكثر حنكة في دعم الإرهاب فهي تطمح لدخول قواتها إلى سورية بحجة محاربة داعش؟، أما كانت داعش وباقي الجماعات الإرهابية من أعظم أولوياتها في الأزمة السورية، أليس معظم الإرهابيين في سورية جنسياتهم سعودية ؟، على من تدور هذه الأفعى على السياسة أم على نفسها؟.

إن نظرنا لمطامح السعودية بقواتها في سورية سيكون على مدى حجمها أنها تريد مزيداً من الدعم لتلك الجماعات الإرهابية وليس كما تلفق عن محاربتهم، أما المدى البعيد فهو ليس إلا حجر نرد للسياسة الصهيوأميركية في الشرق الأوسط، لترميه تلك السياسة في ميدان الانتصارات التي يحققها الجيش السوري والتي توعد بسحق الإرهاب كلياً في سورية، تزامناً مع قوة السلاح والسياسة الروسية السورية، بالتالي ليس ما يجري من تهاتر سعودي إلا تحدي أميركي للوجود الروسي في سورية، هذا الوجود الذي يكافح الإرهاب بعكس ما قامت به تلك الدول المحتلة في دعمه وتثبيت وجوده.

والدليل في ما ذكرناه : هو إعلان الإمارات مؤخراً عن استعدادها للمشاركة بقوات برية ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” في سورية، فهذه المرة جاء الحلم الأميركي أكثر وضوحاً من خلال الشرط الذي وضعته الإمارات من أجل تدخلها، ومفاده وجود قيادة أميركية لهذه القوة !، إذاً هكذا تسعى أميركا الصهيونية لتوازن القوى مع روسيا في سورية.

الجدير ذكره أن الواقع السوري على جميع أصعدته لا يحتاج من تلك التي تسميان دولتى “السعودية والإمارات” أي تدخل منهم لمحاربة الإرهاب في سورية، فهي تملك جيش يتحدى العالم بتضحياته وبطولاته إضافة للشعب السوري الذي لايزال وسيبقى صامداً حتى آخر رمق فيه لأجيال لن يوقفها إلا يوم القيامة، الواقع السوري أعظم شأناً ممن يعيثون إرهاباً يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، والذي هدفه الحقيقي إعادة القوى الإرهابية لذروتها بعد وصولها مؤخراً للفناء تحت مسير حماة الديار أبطال الجيش السوري.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79630304
تصميم وتطوير