الأربعاء الموافق 22 - يناير - 2025م

مذبحة القيادات الشبابية في شركة خالدة للبترول

مذبحة القيادات الشبابية في شركة خالدة للبترول

بقلم _ علي القماش

في إطار نجاح قطاع البترول في تحقيق قصص نجاح ملموسة في كافة مجالات الصناعة البترولية، والتي كانت لها أصداء إيجابية على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي، كان لابد من عمل خطة إصلاحية شاملة من أجل الحفاظ على قصص النجاح التي تحققت خلال الأعوام الماضية وتحقيق الاستدامة.
في عام 2016 تم إطلاق مشروع تطوير وتحديث القطاع بهدف عمل عدد من الاصلاحات الهيكلية التي تواكب المتغيرات والتحديات العالمية والمحلية في صناعة البترول.
وقدد حقق مشروع التطوير والتحديث العديد من الإنجازات، كما ساهم هذا المشروع بدور كبير في النجاحات التي تم تحقيقها في كافة أنشطة الصناعة البترولية المصرية خلال الفترة الماضية.
أكد وزير البترول و الثروة المعدنية المهندس طارق الملا، على الحرص علي تمكين الشباب في ضوء توجهات الدولة المصرية، مشيراً إلى أن العالم كله يتطلع إلى الشباب وتمكينهم، ولا أتصور أن قطاع البترول بمعزل عن ذلك بل هو قدوة فى تمكين الشباب.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب حسام عوض الله لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب عمرو القطامى بشأن سياسة وزارة البترول والثروة المعدنية في الاعتماد على العديد من الكوادر بعد بلوغهم سن التقاعد، وضرورة تحديد خطة الوزارة في تدريب الكوادر الشابة للاعتماد عليهم في مواقع العمل القيادية.

وقال الملا، إن الوزارة لديها برنامج طموح للتطوير والتدريب، لتميكن الشباب ومنها برنامج اسمه الإدارة المتوسطة، والتي تمكن الشباب بشكل سريع في فترة قصيرة.
وأشار المهندس طارق الملا، إلى البرامج المعدة لتمكين الشباب، وأن الشباب هم الأكثر قدرة على التعامل مع التكنولوجيا والتطور الرقمي، ولذلك فالشباب هم القادرين على مواجهة تحديات المستقبل.
شركة خالدة للبترول و التحديات الصارخة .
و لكن على أرض الواقع و تحديدا في شركة خالدة للبترول نجد نموذج مخالف تماما لما صرح به سيادة الوزير أمام طاقة مجلس النواب في 15 ديسمبر الماضي حيث نجد أن رئيس الشركة و الذي اعتاد على مدار فترة توليه منصب رئاسة شركة خالدة للبترول خلفا لأسماء عريقة و قامات قيادية لها بصمات في تاريخ الشركة ,اعتاد مخالفة قرارات السيد وزير البترول و توجهات الدولة و سياسات وزارة البترول و الثروة المعدنية, و على عكس ما صرح به المهندس طارق الملا وزير البترول و الثروة المعدنية أمام مجلس النواب فيما يتعلق بدعم الشباب حيث يعمل بالشركة عدد لا بأس به ممن تخطو سن الستين و ذلك عن طريق الأبواب الخلفية و التعاقدات المختلفة و السيد رئيس الشركة يتباهى من حين لآخر بنجاحه في تجاوز و مخالفة قرارات وزارة البترول و الهيئة المصرية العامة للبترول كما يدعى أنه مرشح لتولي منصب أحد نواب رئيس هيئة البترول بعد خلو المنصب مؤخرا تمهيدا لرئاسة الهيئة المصرية العامة للبترول لاحقا و هو من لم يكلف نفسه بزيارة محطات و مصانع الإنتاج رغم انه يتوجه للحقول في زيارات خاطفة ليظهر بأنه ينفذ التعليمات الموجهة لرؤساء الشركات بالتواجد المستمر في مواقع الإنتاج و لكن في حقيقة الأمر تقتصر معظم الزيارات على ساعات قليلة يقضيها داخل الفيلا المخصصة له دون التوجه لزيارة محطات المعالجة و مواقع الآبار .
رئيس الشركة يستخدم في تحركاته اليومية سيارة رباعية الدفع لاندكروزر موديل 2023 بالإضافة الى سيارات أخرى مخصصة لخدماته الشخصية و يتفنن في اهداء سيارات الشركة و ذلك بتخصيصها لبعض المقربين له كنوع من التمييز مما يمثل صورة من صور اهدار أموال الشركة و تحكمه في مواردها بشكل مطلق رغم صدور تعليمات الهيئة المصرية العامة للبترول سابقا بترشيد استخدام السيارات و مؤخرا بإلغاء وسائل الانتقال الخاصة بالشركات مقابل زيادة بدل الانتقال للعاملين و هذه الصورة من صور الإهدار العمدي تثير العاملين فكيف يسري القرار الأخير على فئة معينة دون غيرهم من أصحاب الحظوة.
و حيث أكد السيد المهندس طارق الملا خلال جلسة مجلس النواب على ما تحققه الوزارة من إنجازات فيما يتعلق بالتطوير الهيكلي نجد على أرض الواقع مشروع دمج شركتى خالدة و قارون و ما لحق به من تلاعب في ترشيحات و تقلد الوظائف القيادية في الهيكل التنظيمي الجديد سواء بتصعيد أشخاص تدور حولهم تساؤلات بسبب مخالفاتهم المتعمدة و المعتادة للوائح و القرارات و القانون بادعاء صلتهم ببعض القيادات و حمايتهم لهم,, أو بتزكية غير المستحقين على حساب أهل الخبرة و الكفاءة و بما يضر بمصلحة العمل و يتعارض مع خطط الوزارة كما ينشر القدوة السيئة و يزعزع ولاء العاملين.
نأمل أن تستدرك وزارة البترول و الثروة المعدنية ما يحدث بتلك الشركة و نثق في نزاهة السيد المهندس طارق الملا و الذي يتحمل على عاتقه مسئولية تطوير و تحديث قطاع البترول و قد نجح السيد الوزير في تحقيق العديد من النجاحات و التي جعلت لهذا القطاع الريادة في دعم الاقتصاد الوطني و نجدد الثقة دائما في أنه لن يتواني عن متابعة تلك الملفات الحرجة .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79338794
تصميم وتطوير