إيناس سعد
أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن متانة العلاقات المصرية السعودية تاريخية ومتجذرة، لافتا إلى أن الجوار الجغرافي لعب دورا في ذلك
فضلا عن تراكم العلاقات بين البلدين في السراء والضراء.
واستشهد الفقي خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، على متانة العلاقات بالدور المصري السعودي في تأسيس جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى موقف البلدين من القضية الفلسطينية.
واستعرض مدير مكتبة الإسكندرية، المواقف التاريخية المشتركة بين البلدين سواء في حرب أكتوبر أو ما سبقها وتلاها من مواقف تثبت حسن النوايا لدى قيادات البلدين بتوطيد العلاقات بين الأشقاء، مشيرا إلى أنه في المواقف التي كان هناك توترا في العلاقات كانت مجرد خلاف بين أشقاء لا تصل لمرحلة الفجوة.
وأرجع الفقي أن التميز في العلاقات المصرية السعودية إلى العلاقة المميزة بين الشعوب نفسها، فعندما يشعر السعودي أنه في حاجة إلى فترة نقاهة وعلاج أو حتى تعليم فإنه كان يلجأ إلى مصر، وبالمثل فالجالية المصرية الأكبر في العالم توجد في السعودية.
وتحدث الفقي عن الموقف السعودي بعد ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 ووقوفها بجانب الدولة المصرية ودفاعها عن الإرادة الشعبية أمام دول العام ورأينا وزير الخارجية وقتها الأمير سعود الفيصل وزياراته الدولية من أجل دعم الموقف المصري.وقال إن عنصر الدين مهم في العلاقة المميزة في العلاقات بين البلدين، لأن الشعب المصري من الشعوب المتدينة ونجد أن أغلب طموحات الشعب المصري تتمثل في قضاء فريضة الحج أو العمرة.
وأشار الفقي إلى فكرة الأمن القومي المصري هو جزء من الأمن القومي الخليجي والعكس، وهذا أمر تاريخي فهناك تداخل ثقافي وإجتماعي.وأوضح أن العلاقات المصرية السعودية تعرضت للكثير من المؤامرات ولكن قيادات البلدين قاموا باحتواء المواقف سريعا للحد من تفاقم الأمور بين الأطراف، لافتا إلى أن المحور المصري السعودي محور هام جدا.
التعليقات