الفيوم . محمد عبد القوى
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، جلسة “الحوار المجتمعي حول مقترح البكالوريا المصرية”، التي عقدت بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة، لعرض الرؤى وتبادل الأفكار حول نظام الثانوية العامة الجديد “البكالوريا المصرية” المقترح تطبيقه على الطلاب الذين سيلتحقون بالصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2025/2026.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والأستاذ كامل علي غطاس سكرتير عام المحافظة، والأستاذ أحمد شاكر السكرتير العام المساعد، والعقيد هيثم مختار نائب المستشار العسكري للمحافظة، والنائب سيد سلطان عضو مجلس النواب، والدكتورة منى الخشاب عضو مجلس الشيوخ، والأستاذ خالد قبيصي مدير مديرية التربية والتعليم، وعدد من القيادات التنفيذية، وممثلي الأحزاب والنقابات والأزهر والكنيسة والأوقاف، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ومديري عموم مديرية التربية والتعليم والإدارات التعليمية، وممثلي الاتحادات الطلابية، وعدد من أولياء الأمور والطلاب.
في كلمته، ثمّن محافظ الفيوم، جهود مديرية التربية والتعليم، وأعرب عن سعادته بحضور هذه الكوكبة من المتخصصين، لمناقشة ملامح نظام الثانوية العامة الجديد المعروف بالبكالوريا المصرية، مؤكداً على أهمية مناقشة جميع الأطروحات وكافة وجهات النظر المتعلقة بنظام الثانوية العامة، لافتاً إلى الدور المهم لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وجامعة الفيوم، والإعلاميين والصحفيين، في توصيل صوت المواطن وأراءه حول هذا الموضوع الحيوي.
وأضاف، أن الرفض أو القبول يجب أن يُبنى على أسس موضوعية ورؤى علمية، مشيراً أن تغيير طريقة ونظام الثانوية العامة يجب أن يصاحبه تطوير محتوى المناهج، بسبب معاناة الطلاب وأولياء أمورهم من كثافة المحتوى العلمي الذي يدرسه الطلاب خصوصاً بالمرحلتين الإبتدائية والإعدادية، الأمر الذي يستلزم النظر بقوة للمحتوى التعليمي وتركيز المناهج، وكذا تقسيم هذه المناهج على عدة مراحل منذ التحاق الطالب بالدراسة حتى نهاية دراسته الثانوية، مع الأخذ في الاعتبار التكامل بين ما يتم تدريسه في مرحلة التعليم قبل الجامعي وصولاً إلى الثانوية العامة، وبين الدراسة بالمرحلة الجامعية، ومتطلبات سوق العمل، مشدداً على ضرورة تطوير نظام التعليم الفني جنباً إلى جنب مع نظام الثانوية العامة.
فيما أكد مدير مديرية التربية والتعليم، أن نظام “البكالوريا المصرية” المقترح تنفيذه، يعتمد على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بديلاً عن الحفظ والتلقين، والتعلم متعدد التخصصات بدمج المواد العلمية والأدبية والفنية، فضلاً عن التقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين دراسيين على الأقل، مشيراً إلى أنه تم عقد عدد من الجلسات الحوارية بين جميع الجهات ذات الصلة، وتشكيل فريق حوار مجتمعي للبكالوريا المصرية، كما تم عقد عدة اجتماعات مع الطلاب والمتخصصين في مختلف المجالات، لسماع آرائهم ومقترحاتهم، كما لم يتم إغفال رأي أفراد المجتمع، من خلال تنفيذ فكرة “مذيع الشارع”، لمناقشة فئات المجتمع المختلفة حول هذا المقترح، مؤكداً أن أفراد المجتمع الفيومي حالياً لديهم المعرفة الكافية حول مقترح البكالوريا.
كما استعرض وكيل وزارة التعليم، ملامح النظام المقترح للثانوية العامة الجديد “البكالوريا المصرية”، والمواد التي سيدرسها الطلاب بالمرحلة التمهيدية “الصف الأول الثانوي”، والمرحلة الرئيسية “الصفين الثاني والثالث الثانوي”، موضحاً أن هناك أربعة مسارات أساسية لشهادة البكالوريا هي الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، والأعمال، والآداب والفنون، وأن طلاب المرحلة الثانوية سوف يُمنحون فرصتين للامتحانات في كل عام دراسي، حيث تكون رسوم الامتحان مجانية بالمرة الأولى في كل عام دراسي، ودفع رسوم قدرها 500 جنيه لكل مادة في حالة الإعادة.
شهدت جلسة الحوار المجتمعي، عرض فيديو تعريفي حول ملامح مقترح البكالوريا المصرية، وتبادل الرؤى ووجهات النظر مع الحضور حول ملامح النظام الجديد، والإيجابيات المنتظرة، والمخاوف المتعلقة بالتنفيذ، وقام مدير مديرية التربية والتعليم بالرد على أسئلة المشاركين بجلسة الحوار المجتمعي.
التعليقات