الغربية _ مصطفى النحراوى

نظم مجمع إعلام زفتى بمحافظة الغربية التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع الاكاديمية المصرية الكندية للتدريب و الاستشارات مؤتمر إعلامي لمناقشة قضية ” الانحراف السلوكي لدى الشباب في سن مبكر ” بمقر قاعة مجمع اعلام زفتى .

استهدف المؤتمر التوعية باسباب الانحراف السلوكي للشباب في سن مبكر و سبل مواجهته .

وبدأت فاعليات المؤتمر بتلاوة آيات القرأن الكريم لفضيلة الشيخ محمود صابر بإدارة أوقاف زفتى .

وكلمة رمزي الحسانين يوسف مدير مجمع إعلام زفتى هنئ الحضور بالعام الهجري و القبطي الجديد حول خطورة ظاهرة الانحراف السلوكي على قيمنا وعاداتنا فأصبحنا نرى الان اطفال يشربون الشيشة و السجائر .
و أكد على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات المعنية لمواجهة السلوكيات السلبية للأطفال لانهم هم شباب المستقبل و أمل مصر في التقدم و الازدهار .
كما القى سمير مهنا مدير عام إدارة إعلام وسط الدلتا كلمته وقال ان الانحراف السلوكي موضوع شائك وغاية في الخطورة لانه يمس شبابنا وله اشكال و صور مختلفة و سعداء لاننا سناقشها اليوم من منظور ( أمنى ـ ديني ـ اجتماعي ـ اعلامي ).
وقال ان الهيئة العامة للاستعلامات تسعى جاهدة بنشر الوعي و الثقافة لدي المواطنين حول القضايا التى تمس الوطن.
و اشار الى ضرورة تكاتف القيادات و الاعلام لتوعية الشباب .
وأكد على ضرورة التأكد من المعلومات قبل نشرها على السوشيال ميديا لاننا نواجهه عدو يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتدمير شبابنا .
وقال اللواء محمد شوقي بدر رئيس مركز و مدينة زفتى في كلمته ان الانحراف السلوكي مسئولية ( البيت ـ المدرسة ـ المسجدـ الكنيسة ـ مركز الشباب ) وهي الاماكن التى يتواجد فيها الشباب بشكل كبير .
وقال ان التعليم عامل مؤثر ورئيسي في بناء الشخصية و اتمنى ان نبي مجتمع مبني على الاخلاق و القيم فكم من اساتذة جامعات قاموا باعمال ارهابية مؤخراً.
وقال ان اي مشكلة في المجتمع يجب مشاركة مجتمعية لحلها .
وناشد ممثلي الاوقاف و الكنيسة ان يضعوا ضمن ارشادتهم السلوك السليم في التعامل مع منشأت الدولة .
ثم تحدث طاهر محمد الراوي ـ رئيس مجلس إدارة الاكاديمية المصرية الكندية للتدريب و الاستشارات موضحاً ان الانحراف السلوكي في سن مبكر مرتبط بنشئة الطفل في مرحلة الطفولة و المراهقة فهي فترة تكوين الشخصية للاطفال .
واكد على دور البيت في التنشأه والمدرسة دورها مكمل للبيت .
واشار الى اهمية المشاركة بين الاب و الام في تربية الابناء و توجيههم للسلوك السليم .
وتحدث محمد صالح رئيس تحرير جريدة مصر الان وقال ان الاعلام امانة و المؤسسة الاعلامية تربوية ولها تاثير كبير في تشكيل ثقافة المجتمعات .
واشار الى ان من اهم اسباب الانحراف في الصغر( مشاهدة مقاطع فيديو كرتونية و اعمال درامية تحتوى على العنف و الجريمة و تعاطي مخدرات و خيانات زوجية ـ التفكك الاسري ـ عدم مراقبة الاسرة للابناء ).
واكد على دور الاعلام وحملات التوعية كالتى قام بها اللاعب محمد صلاح تحت شعار انت اقوي من المخدرات والتى ساهمت بشكل كبير في تغيير سلوك بعض الشباب.
ثم ألقى القس تيمساوس القمص يوسف كلمه واكد فيها على اهمية التربية الاسرية فتنشأة طفل سوي لايحمل الانانية او الاحساس بالدونية او الفوقية حتى لا يحدث انحراف سلوكي .
وقال ان مصدر الثقافة التى يستقيها الطفل من الشارع ” البيئة المحيطة” ـ المدرسة ـ الكنيسة ـالمسجد “
وقال انه يجب ان تتكاتف كافة جهات المجتمع من اجل تعميق الثقافة و العادات الشرقية للتقليل من الانحراف السلوكي الموجود.
وتحدث الشيخ السيد المرسي ابو عسل مدير عام إدارة الاوقاف بزفتى وقال ان الابناء هم فلذات الاكباد واكد على دور المدرسة في التوجية و النصح و الارشاد وقال انه يجب ان نحتضن اطفالنا حتى لا نتركهم فريسة للانترنت وذكر نوع جديد من الادمان وهو ادمان الموسيقى التى تؤثر على الجهاز العصبي للطفل .
وفي النهاية دار حوار نقاشي بين الجمهور و المحاضرين و تم الرد على استفساراتهم
و تم توزيع شهادات تقدير للمحاضرين و بعض العمد .
و قد طالب الحضور بضرورة الرقابة على الاعمال الدرامية المرئية و حظر المشاهد التى تحتوي على مشاهد عنف و خيانات و تعاطي مخدرات و العمل على عودة كتاب التربية القومية بشكل يتضمن حل لبعض المشكلات الحياتية التى نواجهها وكذا عمل قوافل ثقافية للتوعية و الارشاد اسوة بالقوافل الطبية تجوب القرى و المدن و ضرورة مكافحة ظاهرة تواجد و جلوس الاطفال و الشباب على المقاهي وما يسمى بالغرز لتصبح أوكار لبيع و تعاطي المواد المخدرة و كذا الشيشة .
شارك في المؤتمر القيادات الشعبية و التنفيذية و العمد و المشايخ و اعضاء النقابات و الاتحادات الرياضية بمركز زفتى و ممثلي القناة السادسة .