الأحد الموافق 12 - يناير - 2025م

ليس هناك شيئًا اسمه مستحيل إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية

ليس هناك شيئًا اسمه مستحيل إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية

بقلم / أ. حسن احمد حسن الدولي

أولا حتى لا يقال أن المعلمين دائما يطالبون بحقوقهم فقط ها نحن نطالب بحقوق أبنائنا من تعليم جيد ومثمر بل وبتحسين مستوى من لم يوفقوا في السنوات الماضية من تحسين مستواهم الثقافي والعلمي والمهني والمهاري والفكري والتربوي زملائي الكرام زميلاتي الأعزاء المعلمين والمعلمات منذ سنوات طويلة ومصر تعاني من مخرجات التعليم التي تخرج لسوق العمل وهي خاوية على عروشها ولو تم تشبيهها تشبيها حقيقيا لشبهناها بالبيت الخرب الذي لا يستطيع أي إنسان العيش فيه لأنه يخشى أن يهدم عليه وعلى أولاده ولكن هل فكر أي مسئول حقيقي في مصر وعن شعب مصر أن يجلس مع نفسه لحظة ويفكر في هذا الأمر تفكيرا حقيقيا منطقيا من أعماق قلبه ووجدانه هل تحسر يوما على ما يراه يحدث من أبناء مصر من تكاسل وتخاذل واتكال فعندما نجد أن الشاب بلغ من العمر ما بلغ ومازال يعتمد على أباه وأمه في أمور حياته وكل ما ينتظره هو وظيفة حكومية يضمن منها راتبا شهريا يعينه على الحياة والمصيبة والطامة الكبرى عندما تتوفر هذه الوظيفة له من السهل جدا فقدانها والسبب أن البيه حصل على شهادة حقيقية ورغم هذا لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولا حتى الحساب فيضطر صاحب العمل للاستغناء عنه مباشرة ورغم هذا نجد أمثاله يتخرجون عاما بعد عام أيها السادة الكرام عندما يمتلك الفرد منا منزلا آيلا للسقوط بكل تأكيد يبتعد عنه على الفور ويفعل به أمرين إما أن يقوم بترميمه وتقويته حتى يعيش أكبر قدر من السنوات أو يقوم بإزالته وهدمه وتأسيسه بأساس متين ليضمن صلاحيته وقوته وهكذا نرى المتعثرين في التعليم إما نتركهم هكذا وفي النهاية يصبحون أنقادا لا يستطيعون فعل أي شيء وبعدها يسقطون كما تسقط البيوت الخربة يعمهم الفشل والإحباط والتخلف وعدم تحمل المسئولية أو نأخذ بيدهم حتى ننتشلهم من هذا الدمار والفشل قبل فوات الأوان الحل أيها السادة الكرام يامن تنظرون لهؤلاء على أنهم يشبهون البيوت الخربة التي لا تصلح ولا يصلح إصلاحها في الوقت الذي من السهل جدا ترميمها أو هدمها وبنائها وتأسيسها تأسيسا حقيقيا ولن يحدث هذا إلا مع توافر إرادة حقيقية وعزيمة قوية من الجميع ومصداقا للمثل الذي يقول لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف أصطادها هذا هو دورنا وواجبنا أن نعلم النشء كيف يصطادون وكيف يعملون وكيف يصنعون وكيف يفكرون وكيف يبتكرون وكيف يخترعون لأنهم جميعا لا يحتاجون لشيء بقدر احتياجهم لمن يأخذ بيدهم ويدلهم على الطريق الصحيح الطريق السليم الطريق المستقيم كفانا ما مضى من ضياع لأبناء بلدنا لابد أن ننقذ ما يمكن إنقاذه وخاصة من الفئة المتواجدة داخل التعليم حاليا بشتى مراحله لابد أن نشارك جميعا حكومة وشعبا ومعلمين وأولياء أمور وجميع مؤسسات الدولة في بناء الجيل القادم لأننا نحن راحلون ولم يبقى لمصر غير هؤلاء كيف نتركهم هكذا كيف نتركهم بدون هوية ولا فكر مستنير كيف نتركهم يعانون من أميتهم كيف نحارب الأمية بين الكبار ونترك هؤلاء يخرجون للمجتمع ليرفعوا من عدد الأميين عاما بعد عام لا يا سادة هؤلاء محتاجون لترميم وإعادة تأهيل وكفانا ضحك على أنفسنا وعلى غيرنا ونقول أن البرامج التي تتم الآن تغير من هؤلاء وتحسن مستواهم كل هذا هراء وافتراء وكذب وخداع وفي النهاية أبناء مصر هم الضحية وبعدها ستكون مصر هي الضحية لأن الأمم تبنى بشبابها الواعي المستنير وليس بالشباب العقيم والأمي الذي لا يحمل ذرة واحدة من الولاء والانتماء لبلده الشباب الذي لا يجيد القراءة ولا والكتابة يعد أميا عقيما ليس لديه أي فكر أو إبداع خلاصة القول أقول لمن يقول أن التعليم يحتاج منا عشر سنوات حتى يسترد مكانته وهيبته لا يا سيدي الفاضل التعليم لا يحتاج منا إلا لشهور معدودة خلالها يتم عمل ترميم لأبنائنا بعدها يجيدون القراءة والكتابة التي تساعدهم على التفكير والإبداع ولا ننسى مقولة السيد الرئيس في عيد المعلم منذ عامين عندما قال أريد شبابا قادرا على ( القراءة ** والكتابة ** والتفكير ** والإبداع ) وهذه هي الحقيقة أن الفرد إن لم يستطع القراءة والكتابة لا يستطيع التفكير وأيضا من لم يستطع القراءة والكتابة لا يستطيع الإبداع والابتكار لذا أتمنى أن تكون تلك هي خطتنا في الفترة القادمة أن نشارك معا في عملية ترميم حقيقية لجميع أبنائنا الغير قادرون على القراءة ولا الكتابة حتى ننهض بهم وعندها فقط يستطيعون التفكير والإبداع والابتكار ((( خطة تحسين قصيرة ** تقي شبابنا من مرض سنين طويلة ))) وعلى كل حال الخطة جاهزة ومعدة ولا تحتاج إلا لمن يتبناها ويساعدنا في تنفيذها حتى ولو خلال العطلة الصيفية الحالية وبعدها يتم تفعيل الخطة طويلة المدى خلال العام الدراسي 2016 / 2017 بمشيئة الله تعالى.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79104034
تصميم وتطوير