كتب- أسامة خليل 

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في جنين تعكس نية تل أبيب في تقويض أي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة أن رئيس السلطة، محمود عباس، لم يواجه سوى الإذلال من الجانب الإسرائيلي، رغم محاولاته المستمرة لإظهار حسن النية.

وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق تبادل الأسرى الأخير بين إسرائيل وحركة حماس لا ينبغي أن يصرف الأنظار عن التصعيد الجاري في جنين، حيث تمضي إسرائيل في تنفيذ خططها طويلة الأمد للسيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما أكدت لوموند أن إسرائيل، مستفيدة من غياب أي مساءلة دولية، تواصل ممارسة الضغوط المالية على السلطة الفلسطينية عبر احتجاز عائدات الضرائب المستحقة، مما يضعف موقفها ويزيد من هشاشتها.

وفي سياق متصل، لفتت الصحيفة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين على البلدات الفلسطينية، وسط غياب أي تحرك جاد من قبل السلطات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين جراء هذه الهجمات تجاوز 700 منذ 7 أكتوبر 2023، في ظل انشغال العالم بالحرب على غزة.

وختمت الصحيفة بالقول إن هذا التصعيد يعكس التداعيات الخطيرة لقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإلغاء العقوبات التي فرضها سلفه جو بايدن على أربعة مستوطنين متطرفين، واصفة القرار بأنه ساهم في تشجيع الاعتداءات وتوسيع نطاق الاستيطان.