الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

لماذا الإسلام!!!!!!

لماذا الإسلام!!!!!!

 

كتب حازم سيد احمد

يقول الله تعالى : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة حديث أخرج البخاري بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما» إن العالم يمر بأحداث أليمة تهدد أمن البشر وتحصد أرواحهم، ومن المؤسف أن تنسب هذه الأحداث ظلمًا وافتراءً إلى دين الإسلام وشريعته السمحة، وهو ما يدل على جهل شديد بالدين الإسلامي، دين السلام والرحمة التي أرسل الله بها رسوله – صلى الله عليه وسلم- إلى الناس كافة. علما بأن المسلمين لا يحملون المسيحية أو اليهودية وزر الأعمال التي يرتكبها بعض منتسبيها بأسم شرائعم السماويه وهى المسيحية واليهودية، ورغم ذلك يصر البعض على أن ينسب أفعال فئة قليلة من المسلمين إلى الدين الإسلامي الذي ينبذ العنف والتطرف، وأن جميع الدول العربية والإسلامية تنبذ الإرهاب وتدينه وفى مقدمتهم مؤسسة الأزهر الشريف الذى يدينه من قبل أن يعرف من هم منفذينه أو جنسيتهم أو ديانتهم،و أن الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي لشيىء مؤسف جدا لأن الأسلام دين السلام ودين المحبة ودين الأمن ،وأن الدين الإسلامى أبدا لا يصدر الإرهاب ولا يعرفه، ولكن الإرهاب يصدر إلينا من أعداء الإسلام، وقرؤا معى قول الله تبارك وتعالى من سورة المائدة (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )وهذه الآية تبرهان على أن الدين السماوى الوحيد الذى يعاقب على هذه الجريمة بأشد العقاب وهو الصلب حتى الموت،ولكنى أقول لمن يصنع الإرهاب وينسبه إلى الإسلام لم ولن تكون فى مأمن منه ولم ولن تتمكن من السيطرة عليه ، ولكنى اريد أن أعلمكم أيها الجهلاء نعم ممكن أن يكون فى الإسلام إرهاب ولكن هو إرهاب ممدوح : وذلك كالخوف والرهبة من عذاب الله تعالى مما يدعو إلى طاعته وعدم معصيته ،وقد أمرَنا ربنا تعالى أن نَرْهَبه، أي: نَخافه فقال تعالى : ( وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) البقرة/40، ومن الإرهاب المحمود ما تقوم به الدولة بالاستعداد للعدو الذي يتوقع منه الكيد والحرب ، وهذا الاستعداد هو لإرهابه حتى لا نكون لقمة سائغة له ، وقد جاء ذلك موضحاً في قوله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) الأنفال/ من الآية 60 . وهو تخويف العدو خشية اعتدائه على المسلمين ، واحتلال ديارهم ، ويكون ذلك بالاستعداد الكامل بالتسلح بالإيمان ، والوحدة ، والسلاح ، والإسلام ليس بدعاً في هذا الأمر ، فها هي الدول تتسابق في الصناعات العسكرية ، وفي التسلح بالأسلحة والجيوش الجرارة ، وبعمل الاستعراضات العسكرية لجنودها وأسلحتها ، وكل ذلك من أجل إظهار قوتها ؛ لإخافة جيرانها ، وأعدائها ، كى لا تسول لهم أنفسهم الاعتداء عليها .أم هذا الإرهاب الذى يشترك فيه كل الجنسيات وأغلبهم من دول أوربا فالإسلام يعرفه بأنه إرهاب مذموم ولا يعرفه بل حرمه وجاء فى آيات قرآنه بأغلظ العقوبات فلما ذا تنسبوا ألإرهاب إلى الإسلام وأنتم صانعوه، بل إن الإرهاب في الإسلام أوسع من ذلك فالإرهاب هو مجرد التخويف وليس القتل.فعلى جميع العالم العربى والإسلامى توحيد وتكاتف صفوفهم صفا واحدا ، وتوحيد أهدافهم للتصدى لتلك المؤامرات التى تحاك للأمة العربية والإسلامية وخاصة مصر قبل فوات الأوان ويعلموا بأن مصر تتعرض لمؤامرة أنكشفت خيوطها لمن كان لا يسمع ولا يرى ، وهى الإضرار با قتصاد ها وأمنها القومى ومن واجبنا كأمة عربية وإسلامية التصدى لهذه المؤامرة الرخيصة والدنيئة .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79630758
تصميم وتطوير