بقلم / إبراهيم فايد

أخـبــــرنــــى مـالِ رشـــدك يا ذاكَ ؟؟

ومـالــى أراك بـخـبـثـــك تـتـذاكَــى ؟!

أَتَهَـاوَى عـقـلـك لتحــدثـنــى كـــذاكَ ؟

تجمـع ضــدِّى عِــدا الحمقـى وعَـداك َ

ألـم تـتـعـلَّــم مــن الماضــى بَـعْــداكَ ؟

فواللَّـه ما أنـت بشـئٍ إن قـلبـِىَ عـاداكَ

قـلـبِـىَ الـذى احـتمَــلَ الـمِــرار فِــداكَ

قـلـبِــــى الـذى لـلحــقِّ دلَّـكَ وَهَــــداكَ

وبرغـم ذلـك ما اجْتَرَحَـهُ يومـًا سِـواكَ

فأتيـتَ عَــدْوًا تسـومُ أوصـالَـه بهَذَيـاكَ

لـو كـنـتُ أدرِى الـطَّعـن آتِ مـن فـاكَ

لَمَـا حـنَّ قـلبِـى عـليـكَ يومـًا أو حَـواكَ

وما شُغِـلَ ذهنى بِحالِ ماضِـكَ وغَـداكَ

أتُبْدِلُنــى بعــد ذاك اللِّيــن قســواكَ ؟!!

تُبَـِّدلُ حُسْــنَ نوايــاىَ معــكَ بِدَهــاكَ ؟

وكــذا عطفــى ووُدِّى إليــكَ بِجَفــاكَ ؟

أَمِنْتَ حُلمى مِرارًا فَزادَ غَدْرُكَ وغَباكَ

فاعـتــدتَّ ترمى أَسَفًــا ثم تـتـبـاكَـى !!

سَـلْ نفسَـكَ مــاذا يعـود إلىَّ بِعُـذْراكَ ؟

أَفَـقْـتُ أخيـرًا ولـن أَطَــأَ شَـرَكَ شِبــاكَ

فواللَّـه لو غيـرى عانَى من مِثْـلِ بَـلاكَ

لَـنَـفَـثَ سُــمَّ الغـضــبِ عـليـكَ فـأرداكَ

وما ارتـضَــى إلا أن يــورِدَكَ الهَـلاكَ

مـاذا فعـلْــتُ لِأَنالَ سـوءَ صُحْبــاكَ ؟!

حـاشاكَ وإلَّاكَ وبُـعْــداكَ وخُـصـمــاكَ

عَـنِّــى فـابـتـعِـــدْ … مِـنِّــى فـارتـعِـــدْ

وكَـفَــاكَ يامخــبـــولُ … عـنِّـى كَفَــاكَ

فمـا عُـــدْتُّ أبْـغِــى قُـرْبَــكَ ورضــاكَ

ولا اكـتـراثَ لِـى بعــد الـيـــومِ بلُقْيـاكَ

فَفُـؤادَينـا بَعُــدا مُــدَّ بَـصَــرى ومُــدَّاك

اغْـرُبْ عـنِّى لعـلِّى أَنْسَ مُـرَّ حماقـاكَ

ولعـلَّ لا يبقَــى بِـذِهـنِـى إلَّا حُـسْـنــاكَ

وإن ذكرتُـكَ يومًا أذْكُـرُ طِيـبَ ذِكْـراكَ

كَـفَــاكَ يامـخــبــــولُ … عـنِّـى كَفَــاكَ

كَـفَــاكَ يامـخــبــــولُ … عـنِّـى كَفَــاكَ