كاتب أمريكى يتوقع نهاية أردوغان من خلال انقلاب جديد يهز تركيا
إيمان البدوى
توقع كاتب أمريكى يدعى ميشيل روبن في مقاله بموقع “AEI.org” الأمريكى أن تركيا على أعتاب انقلاب ثالث قد يسفر عن نهاية حياة الرئيس رجب طيب أردوغان .
وكانت قد شهدت تركيا فى منتصف شهر يوليو الماضي وإلى اليوم انقلابين مختلفين، فيما أكد روبن أنه من الخطأ الاعتقاد بأنه ليس هناك انقلاب ثالث على وشك الحدوث. وأضاف روبن أن أردوغان نفذ انقلاباً مدنياً عقب المحاولة الانقلابية التي وقعت في 15 يوليو الماضى للتخلص من منافسيه السياسيين والمحتملين، لافتاً إلى أن احتمالية محاولة انقلاب ثالثة كبيرة ستكلف أردوغان هذه المرة حياته.
وقال روبن إن الأدلة التي قدمها أردوغان بشأن كون حركة الخدمة هى الرأس المدبر للمحاولة الانقلابية لم تكن مقنعة بالقدر الكافي، مشيراً إلى تورط العديد من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم وجهاز المخابرات أيضاً في تلك المحاولة الانقلابية جنبا إلى جنب مع الجنود الكماليين.
ولفت روبن الانتباه إلى أن علاقة الرئيس التركي مع عناصر المافيا مثيرة للانتباه، مؤكداً احتمالية أن يملأ أردوغان الفراغ الذي حصل بفصل أنصار حركة الخدمة داخل المؤسسات الحكومية بتعيين زعماء المافيا من أمثال سدات بكر ومحمد أغار وفريقهما لمواصلة أعماله القذرة خلف الستار، موضحاً أن الاسمين السابقين يظهران الولاء التام لأردوغان.
كما بين روبن أن فضيحة “سوسورلوك” في عام 1996 كشفت أن طبيعة الدولة العيمقة ممتدة حتى الجماعات السياسية والعرقية قائلاً: “المتعارف عليه فيما يخص سدات بكر المعروف بأنه الأب الروحي للمافيا التركية واشتهر مؤخراً بمساندته أردوغان هو أنه ليس بالشخص الذي سيتخلى عن طموحاته وأيدولوجياته. فعلى الرغم من أنه لم يكن يرغب في الماضي بالاستيلاء على مقاليد الحكم، فإنه يتمتع بعلاقات كافية مع العديد من الشخصيات السياسية التركية المخضرمة التي قد تطلب منه تولي الجلوس على كرسي الرئاسة كدمية. أما أردوغان فقد يرى نفسه على أنه سلطان، لكنه في الحقيقة مجرد “ميت سائر”، على حد قوله.
وذكر روبن أن أردوغان أحدث استقطاباً في تركيا بنسبةٍ لم يُشهد لها مثيل من قبلُ، وحولها إلى وعاء مضغوط، منوهاً إلى احتمالية أن تشهد تركيا منذ الآن فصاعداً أعمال عنف سياسية بدلاً عن المنافسة السياسية الطبيعية، وذلك بسبب الضغوط الممارسة على المعارضة.
التعليقات