الأحد الموافق 15 - ديسمبر - 2024م

فاسدون وقتلة

فاسدون وقتلة

بقلم:محمد حسان

 

أثناء تصفح الجريدة وقع تحت يدي خبر انتحار أمين عام مجلس الدولة السابق وائل شلبي بمحبسه بحجز الرقابة الإدارية بمدينة نصر ، وأكد محاميه أن موكله قتل نفسه داخل محبسه بكوفيه كان يرتديها ، والجدير بالذكر أن هذا المتهم المنتحر كما يقولون كان شريكا للمتهم الرئيسس في اختلاس مبالغ طائلة من الدولة حيث وجدوا بداخل شقته كما رأينا على شاشات التلفاز ” مغارة علي بابا ” كل ماتشتهي النفس من يورو ، ودولار ، وذهب وخزن لحفظ الأموال كما في البنوك تماما ، وكم من أمثال هذا الفاسد يعيسون فسادا في مصر ولا ندري عنهم شيئا وكما يقول المثل البلدي ( إذا وقع الجمل كثرت سكاكينه ) وهو جمل واحد وقع من كثير من الجمال الفاسدة الغادرة التي تتاجر بقوت الشعب وتمتص دماء الغلابة هؤلاء هم من يجيدون اللعب على الناس بحلو الكلام ومعسوله ، تاركين وراءه الكثير من الهموم التي لا تمس شخص واحد بعينه بل تمس الجميع وتصيب الكل في مقتل فواحد فقط منهم قد يدفع الدولار الى الارتفاع وهذا في مصلحته هو فقط لا ينظر الى الغير بل نفسي نفسي .
قالوا انتحر وأنا بنظرتي البسيطة العميقة أقول بل قتل وأتحدى ، فأمثال هؤلاء لا ينتحرون وبقليل من التفكُر نجد ان مثل هذا الشخص لا يمكن أن يفعل تلك الأشياء كلها ويجمع كل هذا المال وحده بل معه شركاء وهم من المناصب الكبيرة وبيدهم مقاليد الأمور وبالتالي سهل أن يُقتل في محبسه ، لأنه بوجود مثل هذا الشخص في قفص الاتهام وحده كفيل بمعرفة أشياء أخرى عن مناصب كبيرة ساعدته في جمع هذه الأموال الباهظة لها وله .
كلهم قتله فاسدون يدمرون هذا البلد الذي يريد أن ينهض وكلما أفاق من غفوته ضربوه في مقتل حتى يرجع مرة أخرى كما كان لن يحدث ما ترنوا إليه نفوسكم سوف تنهض مصر رغما عنكم أيها السفهاء .
سيدي الرئيس عليك أن تتدخل فهؤلاء أفسدوا فينا كثيرا ودمروا كل جميل في بلادي وداسوا على كل المباديء والقيم الإنسانية من أجل حفنة من الدولارات ، عليك التدخل لوقف نزيف التدهور الاقتصادي في مصر بدق عنق أمثال هؤلاء كما يفعل الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتى ، حيث وقف في طائرته التي تحمل الكثير من الوزراء ورجال الأعمال المهمين في الدولة وأشار بيده غاضبا محذرا ومتوعدا قائلا لهم ( سوف ألقي الفاسدين منكم من هذه الطائرة ، لن أرحم فاسدا في الحكومة مهما كان منصبه ولن تخز ضميري شوكة تأنيب على الإطلاق ، فلا مجال للتهاون في أمر سلامة البلاد ، ولتعلموا أني قد فعلتها من قبل غير آسف ، ولا ضير أبدا أن أفعلها مرة ثانية حتى تتطهر دولتي من الفساد والمفسدين في الحكومة والمحليات والمؤسسات ) فعليك أن تلقي كل فاسد في هذه الدولة في القمامة بلا رجعه لأنهم أضروا بنا كثيرا وأفقدونا الثقة في أنفسنا واحتكروا سلعنا ورفعوا أسعارها ودمروا اقتصادنا دون رغبة حقيقية في الإصلاح أو التغيير ، أصبح الفاسد هو الرمز والقدوة وأصبح المصلح مُغيب ضائع لا يعتد بوجوده .
افعل سيدي الرئيس كما فعل استالين الزعيم والمفكر الروسي حيث رفض إطعام نزلاء السجون من الخارجين عن القانون من أموال الدولة وكدّ الشعب الروسيّ وتعبه. حيث حوّل السجناء إلى فلاحين مُنتجين يزرعون الأرض، فساهموا فى تحويل روسيا من بلد زراعيّ إلى أعظم قوة صناعية فى العالم أثناء الحرب العالمية الثانية.
لا تتركهم يخونوك يا ريتشارد فهم حتى الآن أقوى .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78516066
تصميم وتطوير