عمدة لندن مسلم !!!!!

كتب / حاتم غازى

وسط انشغالنا فى مصر بالمشاكل القوية اللى احنا بنخترعها لنفسنا ونقعد نلف وندور حواليها . زى ان الحكومة عايزة تمسك اتنين صحفيين بأى تهمة كانت بصرف النظر عن التوصيف القانونى تقوم مطلعة قرار نيابة بالقبض عليهم وما يحلاش القبض عليهم غير داخل نقابة الصحفيين ماشى . طب القانون بيقول عشان تدخل نقابة الصحفيين لازم يكون معاك عضو نيابة ونقيب الصحفيين. هوب تقوم الدنيا تولع ونقعد نلطم ونصوت ما بين حق النيابة فى القبض على اى شخص وعدم جواز القبض عليهم داخل مبنى نقابة الصحفيين . وهنا نلاقى الأمور دخلت فى منحنى تانى تماما الصحفيين انقسموا على نفسهم رغم انهم رافعين نفس الراية ولكن اختلفت الدوافع منهم اللى عايز يخبط فى الحكومة بأى شكل وخلاص سواء كان اخوان او مركز اقتصادى متغطى بجريدة او قناة فضائية او مأجور مباشرة عند الطلب. واللى واقف فى صف الحكومة لعكس الأسباب السابقة وفى اللى واقف مع المثل والقيم وتطبيق القانون فعلا. اما بالنسبة للمواطنين العاديين تم نفس الإنقسام على اساس الإنتماء المسبق كما هو الإنتماء للأهلى او الزمالك. وزاد الطين بلة ظهور طائفة كنا نظنها اندثرت او فى طريقها للزوال وهى طائفة المواطنين الشرفاء التى كانت تظهر فى الإنتخابات لصالح الحزب الوطنى قبل ثورة او هوجة او مؤامرة يناير 2011 حسب ما كل واحد عايز يسميها واعتقد ان جذور وبدايات هذة الطائفة من الشعب المصرى تعود الى هزيمة سنه 67 وخطاب تنحى جمال عبد الناصر الذى وصلت فيه اتوبيسات عمال كفر الدوار الى القاهرة كرد فعل عفوى لرفض التنحى قبل ان ينتهى من جمال عبد الناصر من القاء خطابه. ومن ساعتها عمالين نلف حوالين بعضنا مين الأول البيضة ولا الفرخة. وفى نفس التوقيت ظهر خبر تعيين رجل انجليزى من اصل باكستانى مسلم الديانة فى منصب عمدة لندن. وفوجئت بنفس الإنقسام والسفسطة البيزنطية ما بين الإنبهار الحضارة الأوربية التى وصلت الى حد اختيار مسلم فى هذا المنصب الرفيع وترفع المجتمع البريطانى عن فروق العقيدة والديانة والأصول الإثنية. ومنهم من هو مستنكر لذلك مدعيا إضطهاد المسيحيين فى الدول العربية بل اضطهاد المسلمين لأنفسهم على خلفية العقيدة السنية او الشيعية كما يحدث فى سوريا والعراق.ومنهم قال دى صفعة على قفا المتشددين و الدولة اللذين رفضوا محافظ مسيحى فى قنا و ناظرة مسيحية فى بنى سويف ومنهم من يقول وايه يعنى ماحنا عندنا فى مصر وزراء كتير مسيحيين من اكتر من 100 سنة وماحدش طنطن ولا قال ده فخر لينا ولا تقدم ولا اى حاجة من الكلام الكبير ده. وحد تانى علق و قال قصة مسلم دي ديانته بس وواضح انه مش هيحطها في اعتباره في شغله لأنه لو حطها هيلاقي حاجات كتيره تصطدم بده زي مثلا الترخيص للعدد اللامتناهي من الخمارات وانديه الستربتيز و اندية القمار بالاضافه لحانات وانديه حقوق المثليين مثلا… ودي حاجات تصطدم مع اي دين فى اى مكان فى الدنيا. شوف كام واحد مسلمين ومسيحين عمالين نهرى مع بعض فى ان هو مسلم وإنه وإنه. وازاى ييجى وليه هم عملوا كده وايه المغزى والمعنى اللى هم يقصدوه وفاضل نستخرج مواطن الجمال ونعرب الجملة. انما هما ببساطة اختاروا احسن واحد عندهم يشتغل الشغلانة دى الكام سنة اللى جايين…….. بس خلاص !!!!