الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

عفواً أيها الثوار …..

عفواً أيها الثوار …..

بقلم الإعلامية – نجلاء البيومى

لا يزال الجدل مستمر بين الكثيرين بل ويصل الى المشادات للإجابة عن هل كانت ٢٥يناير ثورة أم مؤامرة ؟
وقبل ان نجيب عن هذا علينا أولاً ان نتعرف على إجابة العديد من التساؤلات ،
-ألم يكن يوم ٢٥يناير ٢٠١١هو بداية لحلم طالما رغب فيه الجميع لسنوات طويلة؟
-ألم تكن هناك نية صادقة لدى الكثيرين ممن شاركوا فى هذا اليوم للحصول على العيش والحرية والعدالة الاجتماعية؟
-ألم يكن هناك فساد وقمع واستبداد فى المشهد فى ذلك الوقت ؟
نعم كان هناك كل ذلك …ولكن ..
كان هناك أيضاً من يتربص بحلم الشباب ورغبة المواطن فى التغيير للحصول على حياة افضل ليسرق هذا الحلم وينقض على ذلك الأمل ويحول النية الصادقة الى مطامع طالما انتظر تحقيقها ليستغل الأحداث ويحولها الى مسار مختلف يستطيع من خلاله الانتقام لسنوات طويلة عاشها فى الظل انتظاراً لهذا اليوم الذى يتمكن فيه ويصل لغايته ولكن إرادة الله دائماً مع الحق فكانت ثورة ٣٠يونيو التى استردينا فيها ثورتنا الحقيقية ،
نعم فالبداية كانت طيبة من قلوب نقية اختارت يوم ٢٥يناير الذى نحتفل به منذ ٦٤عاماً بالشرطة المصرية ذلك اليوم الذى استشهد فيه ٥٠ضابطاً واصيب ٨٠ من رجال الشرطة المصرية بعد ان رفضوا تسليم السلاح وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية وتسليمه للاحتلال الانجليزي فى ذلك الوقت ومنذ هذا اليوم عام ١٩٥٢ونحن نحتفل بابناء الشرطة المصرية ونقدر ونثمن ما يقومون به من تضحيات فى سبيل حفظ أمن وامان المجتمع فكان اختيار الثوار لهذا اليوم ربما للتذكرة بان هناك أمورا كثيرة يجب ان تعاد الى نصابها ولم يكن أبداً تقليل من أهمية الدور الذى تقوم به الشرطة فكم عانينا جميعاً على مدار اكثر من عامين من حالة الانفلات الأمنى فلا يوجد مجتمع قادر على الحياة دون ان يشعر بالامن والامان فى البلد التى يعيش فيها وكم من التضحيات التى يقوم بها أبناء الشرطة المصرية للقيام بهذا الدور مقدمين ارواحهم دون تردد من اجل أمن وامان المواطن تاركين اسرهم وابناءهم فى رعاية الله عز وجل إيماناً منهم وعقيدة بما يقومون به من دور ورسالة لا يمكن ان تقدر بثمن ،
أيها السادة مهما اختلفنا جميعاً سيظل يوم ٢٥يناير من اهم الأيام فى التاريخ المصرى يوم نحيى فيه ذكرى أبناء مصر الاوفياءالذين فقدناهم من أبناء الشعب والجيش والشرطة هؤلاء الشهداء الذين آمنوا بان بلدهم تستحق مكانة افضل وان شعبها يسحق حياة افضل وفقدوا حياتهم من اجل تحقيق ذلك فتحية تقدير وإعزاز لأرواحهم وسحقاً لكل من أراد الخراب او الدمار او اراقة الدماء فستبقى مصر دائماً بمشيئة الله وأمنه رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين ،
حفظ الله أبناء الوطن الاوفياء وتحيا مصر …

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79630735
تصميم وتطوير