كتب / د عبد الفتاح محمود عبد الباقي

ثبت علميا أن حاسة السمع فى الجنين تبدأ فى الاسبوع السادس عشر من الحمل اى من الشهر الرابع وتنمو تدريجيا حتى تصل لسمع الأصوات الخارجية والتاثر بها ومن بداية الشهر الرابع يسمع الجنين اول مايسمع وبشكل ثابت دائم لايتوقف نبضات قلب أمه التى تشكل بصمة صوت له يميزها عن كل الأصوات وكل نبضات قلب اى شخص آخر غير الأم ويكاد يدمنها لأنه يسمعها بلا انقطاع من الشهر الرابع للحمل حتى الولادة ويتأثر بها زيادة أو نقصان ويتعرف ويتفاعل مع الحالة النفسية للأم عن طريق ذلك ارتفاعا وانخفاضا ولذلك المولود الصارخ فى وجه الدنيا معلنا قدومه للحياة والخروج من رحم أمه الذى ادمنه لن يسكت وهو يصرخ احتجاجا فى وجه الدنيا إلا إذا وضع على صدر أمه يستمع لما ادمن من بصمة صوت قلبهاأجمل الأصوات التى شكلت سمعه وهو صوت نبضاتها وترمومتر علاقة الحب والعشق المتبادل بينهما هبوطا وارتفاعا حتى يتعود تدريجيا على الفطام من إدمان صوت قلب الأم ومن هنا جاءتنى فكرة تسجيل صوت قلب الأم واستخدامه فى غيابها كمهدىء ومطمان للرضيع لحين عودتها خاصة إذا سجل وهى فى حالة هدوء وارتخاء تام سيعطي الرضيع نفس الحالة التى عليها أمه فيهدا تماما وجربتها على الكثير من الأمهات خاصة القريبين فى مصر وخارج مصر وأتت هائلة النتائج وكان ذلك من سنوات مضت وربما أدعو شركات الاجهزة الالكترونية الى تصنيع جهاز صغير يسجل نبض قلب الأم ويصبح من ضمن متطلبات الرضيع مع الاحتفاظ بحق الاختراع والتفاصيل الفسيولوجية لهذه الحالة من العشق بين الجنين وأمه وبين الرضيع وأمه مكانها المجلات الطبية فى بحث متخصص للمتخصصين

دكتور عبدالفتاح محمود عبدالباقى

استشارى طب الأطفال -مصر