عبدالعزيز محسن
أهدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسية نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية بأبوظبي.
وأكد في الوقت نفسه رفضه لوصف الإرهاب بـ”الإسلامي”، داعياً الجميع إلى وقف هذا المصطلح فوراً، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات “وام”.
جاء ذلك خلال لقائهما، الأحد، بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، وقال الإمام الأكبر إن هذه الوثيقة التاريخية صاغها الأزهر والكنيسة الكاثوليكية من أجل الإنسانية، وهي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، باسم البشرية، أن الأديان بريئة من الإرهاب والحروب وأنها جاءت لإسعاد البشرية.
وأكد أنها تمثل خطة واضحة للطريق نحو الإخاء الإنساني والعيش المشترك، مطالباً الاتحاد الأوروبي بتبنيها وتعميم مبادئها.
من جهته، أكد لودريان أن فرنسا تكن احتراماً عميقاً للإسلام ومكانته في الثقافة والتاريخ والعلوم الفرنسية، وتأمل أن تشجع وتنمي البحوث وتعاليم الإسلام وحضارته وثقافته والتي تخص مؤسسة الأزهر بشكل مباشر.
كما أكد أهمية صوت الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الدعوة إلى التسامح والاعتدال.
وأضاف لورديان أن المؤمنين المسلمين في فرنسا جزء متكامل من المجتمع الفرنسي، وبإمكانهم أن يمارسوا شعائرهم في مناخٍ محمي من الدولة.
ونبّه إلى أن المعركة الوحيدة التي يجب أن نحاربها وبجانب أصدقاء وشركاء مثل مصر هى ضد الإرهاب والتطرف وضد هؤلاء الذين يشوهون الدين لأغراض سياسية.
وشدد الدكتور الطيب خلال اللقاء على أن أوروبا مدينة لنبينا محمد ولديننا لما أدخله هذا الدين من نور للبشرية جمعاء.
التعليقات