الأحد الموافق 23 - فبراير - 2025م

شوارع الشرقية تتزين بفوانيس رمضان . الأسعار ثابتة والصاج يكسب لمنافسة الصيني

شوارع الشرقية تتزين بفوانيس رمضان . الأسعار ثابتة والصاج يكسب لمنافسة الصيني

تحقيق سالي عبدالعزيز

رصدت كاميرا البيان مظاهر البهجة فى شوارع الزقازيق بمحافظة الشرقية ، حيث استعدادات التجار لعرض فوانيس رمضان فى الشوارع والميادين، وتعتبر بدء عملية التجهيزات لاستقبال موسم بيع فوانيس رمضان بأشكالها وأحجامها المختلفة.
فانوس رمضان من المظاهر الشعبية الجميلة في مصر، وهو أيضا واحد من الفنون الفلكلورية التي نالت اهتمام الجميع حيث له ذكريات لا تنسي مع كافة أفراد الأسرة كبارا وصغارا، فهو رمز البهجة والسعادة في شهر الصيام.
تحرص الأسرة علي وجوده قبل أيام الشهر الكريم وتهتم كافة الطبقات وخاصة الشعبية منها بتعليقه في الشرفات، يعد من أبرز ما يميز المحروسة في أيام وليالي رمضان الجميلة بأنواره المتلألئة الت تأخذ العيون والقلوب.

كلمة الفانوس فهي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، وفي بعض اللغات السامية يقال للفانوس فيها «فناس».
الفانوس كان في الأصل مصباحا، استخدمه الناس كوسيلة للإنارة خاصة عند الذهاب إلى المساجد ليلا .
يعد فانوس رمضان من أشهر هذه الطقوس. فما زالت العائلات تحرص على اقتنائه لتزيين المنازل والشوارع والمتاجر والشرقات، كما أنه يمنح الأطفال بهجة خاصة للشهر الكريم.
هناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.
تروى قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا.
بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفي نفس الوقت لا يراهن الرجال. وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.
كل عام يظهر شكل جديد ومختلف عن العام السابق، ويكون مبتكر أكثر وأكثر كفاءة، في الماضي كانت تصنع الفوانيس من الخشب.
الصاج أو النحاس الأصفر ولكن اختفت تدريجيا تلك الصناعات اليدوية، فحاليا يصنع الفانوس من البلاستيك ويشكل على شكل عرائس وفانين مشهورين وشخصيات معروفة مثل محمد صلاح و شخصيات كرتونية.

 

 

قالت إحدى السيدات أن الفوانيس أصبحت مبهرة تبهر الكبار والصغار، قالت أن الفانوس عادة لدى أسرتها فهي تشتري الفانوس كل عام لبناتها الثلاثة فابنتها الصغرى في الصف الثاني الثانوي.

 

وقالت الحاجه ايمان صاحبه أحد الورش لصاحبها رفعت السمكري لبيع فوانيس رمضان بمدينة الزقازيق، إنها تعمل ببيع فوانيس رمضان منذ 50عاما ، إذ كانت الفوانيس جميعها تصنع داخل مصر، لافتًه إلى أنه على الرغم من وجود الفانوس المستورد إلا أن الفانوس المصري الصاج ما زال الأكثر جودة والأكثر مبيعًا من الفوانيس الأخرى، وهو الأكثر طلبًا من الزبائن أن الفانوس المصري مر بمراحل كثيرة من التطوير، وبدأ التطوير يشمل الفوانيس الصاج بأشكالها وأنواعها وأساميها، كما شمل التطوير أيضًا الفوانيس المصنوعة من الخشب.

أن الفانوس أبو شمعة ما زال عليه طلب من قبل الأطفال والكبار حتى الآن، كونه يذكرهم بأيام جميلة مضت.
كنا بنبيع الفوايس الصاج الغالية للفنادق والكافيتريات والمطاعم والتصدير طبعًا لدول العربية إللى كانت بتاخد شغلنا على طول، لكن دلوقتى اعتمادنا على الزبون المصرى بس، وهو بصراحة مشغلنا كويس، أحلى حاجة في المصريين بيحتفظوا بعاداتهم وتقاليدهم رغم أي ظروف.
وختمت صانعة الفوانيس حديثها قائلة: “رغم الأزمة إللى احنا فيها إلا أننا المصريين بنقف جنب بعضنا في كل حاجة إللى معاه بيساعد اللى معهوش، ولولا الناس لسة متمسكة بعادتها وعاوزة تفرح وتفرح عيالها كنا اتأثرنا أكثر من كده”.


 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80005048
تصميم وتطوير