الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

شاومينج .. باطلٌ أُريدَ به حقٌ

شاومينج .. باطلٌ أُريدَ به حقٌ

شاومينج .. باطلٌ أُريدَ به حقٌ

 
بقلم : أسامة درويش
دُهشت كثيرًا عندما رأيتُ الشروطَ التى وضعها موقع ” شاومينج ” لوزارة التربية والتعليم بمصر لوقف تسريب امتحانات الثانوية العامة لهذا العام والتى كانت بمثابة الصاعقة التى أصابت المصريين فى كل ربوع مصر ولم يستطعْ أحد حتى اللحظة دفعها أو التصدى لها,فقد اشترط “شاومينج” النهوض بالمعلم المصرى ماديًا وأدبيًا إيمانًا منه بأنَّ المعلمَ المصرى هو عصبُ العملية التعليمية ومحورُ التغيير بها وطالب أيضًا تغيير المناهج المصرية بما يوافق العصر الحديث وتغيير نظام الامتحانات كما طالب بتغيير نظام التنسيق حتى لا تقتصر كليات القمة على كليات بعينها وغيرها من الطلبات التى لا يشك الناظرُ إليها للوهلةِ الأولى فى مصداقيتها,وللأمانة هذه هى نفس الطلبات التى بُحَّ صوتُ المعلمين من أجل تحقيقها منذ قيام ثورة يناير مع كافة المسئولين بمصر وحتى الآن ولكن دون أن يسمعَ لهم أحدٌ ولكنِّى هنا رغم اتفاقى التام مع هذه الطلبات وضرورة تفعيلها لأنَّها السبيلُ الأوحدُ لتغيير منظومة التعليم فى مصر إلا أنَّنى أختلف اختلافًا تامًا مع طريقة عرضها باستخدام طريقة ليِّ ذراع الدولة واللعب بأعصاب المصريين جميعًا بتسريب امتحانات الثانوية العامة ذلك الحدث الجلل وإهدار حق الطالب المجتهد ليتساوى به الطالبُ المهملُ فى حق نفسه ليتأكد لى بما لا يدع مجالًا للشك أنَّ طريقة “شاومينج” فى علاج سلبيات وزارة التربية والتعليم فى مصر هى ” باطلٌ أُريدَ به حقٌ “. فهو لم يختلف بما يفعله من عملية تسريب الامتحانات عن اللص الذى يسرق من الأغنياء ليعطى الفقراء مما سرقه,فليس بالباطلِ تعود الحقوقُ لأصحابها,ولابد من طرق كل الأبواب المُغلقة حتى تُفتح وعدم السماح لليأس أن يتملكنا ونفقد الثقة فى امكانية التغيير السلمىِّ وألا نلجأ إلى هذه الطرق الملتوية التى أزعجت كلَ بيت مصرىِّ وقضت على آمال وطموح الكثير من أبنائنا الطلاب بل وحطمت معنوياتهم,ونصيحتى إلى “شاومينج” : لا تفرح بكل من يصفقون لك هذه الأيام فالكثير منهم من الصنف المهمل الذى يريد أن يعلو على أكتاف الآخرين وأن تأتيه المعلومة وهو جالس على أريكته دون عناء وحتما ستحل عليك لعنة من حطمتهم بفعلتك وسينال منك دعائُهم عليك وإذا كنت واثقًا من نفسك حقًا فلتواجه الجميع بشروطك وإما أن يقبلها المجتمع ويعفو عنك وتصبح بطلًا وإما أن يرفضها وتنال عقابك بكل شفافية وتأكد أنك تعقد الأمور أكثر مما تحلها فبسببك يُسجن الكثيرون ويتم القبض على آخرين ظلما وأنت تنعم بحريتك وتخرج لسانك لدولة بأكملها .. “شاومينج” : لم يتبق لى إلا أن أُذكرك بقول المولى عزَّ وجلَّ ” إنَّ الباطلَ كان زهوقًا

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79641705
تصميم وتطوير