بقلم: السيد الربوة
ظن البعض أن تكريس الغالى والنفيس من أجل إنشاء عصبة من رجال الإعلام تكون مهمتهم تحقيق أهدافه ، وعلى رأسها تزيف وعى الجماهير نحو الحقائق ، سوف يحقق المراد ، بالرغم من أن الجميع يعرف أن الإعلام لا يصنع دولة ولكن الدولة هى التى تصنع إعلام ، لذا فأن اى دولة تحاول أن تجعل الإعلام يصنعها فمصيرها سواء طال أو قصر الوقت ” الدمار ” اللهم أكفنا وبلادنا ذلك لم تعد لغة التحريض بين المؤيد والمعارض من قبل الإعلاميين.
كما سبق مجرد كلمات ، بل زاد الأمر بشكل سيء للغاية ، مما نتج عنه ما سمعناه حول عمليات الحرق والتفجير ، إن بلادنا لا تحتاج إلى التحريض لرفع تكلفة العنف بقدر ما تحتاج إلى الهدوء والسكينة ، فهؤلاء الذين يجلسون أمام “الكاميرات التليفزيونية ” معتقدين أنهم يساهمون فى وعى الناس وتحفيزهم على الوطنية ،فما يفعلونه هو شحن جرعة العنف لدى المواطن باقصى درجة مما ينتج عنه بشكل طبيعى “انفجار ” بين الناس بعضهم البعض ، هل هذا ما يريدونه لمصر .
هل هؤلاء عقلاء ،هل هؤلاء يعرفون معنى كلمة ” وطن ” شخص يحرض على القتل والحرق بشكل مباشر واّخر يدعوا للنزول والمواجهة والحرق ، أى إعلام يتحدثون منه ويمثلونه ، انه إعلام الدمار ، إعلام المصالح الشخصية وعصبة رجال الاعمال الفاسدين الذين لا يعملون لصالح الوطن ، ومن خلفهم إعلاميين لا يعرفون سواء (التهليب والتمويل ) وكبار إعلاميين منهم من يعمل فى الوسائل المرئية والمطبوعة والمسموعة على كل لون ( يا بططسه ) يعتبرهم البعض من أصحاب القضية والبعض الاّخر يعتبرهم من أصحاب الاقلام الجرئية التى تدافع عن الفساد ، ولم يخلى الأمر من إنشاء قنوات على أعلى مستوى وبالملايين.
هل تلك الملايين من أجل مصر ؟!!
كيف ذلك إن كل ما قدموه من برامج تدفع إلى الحقد والكراهية بين الناس قد اّتى رجع الصدى سريعاً وهو ما نشاهده فى صور القتل والحرق المختلفة الأن ، إن ما نحتاجه وبشكل سريع هو التوقف عن الشحن ودفع الناس بعضهم ببعض حتى تعم السكينة بين كل المصريين ، ان ما نحتاجه هوإعادة الحسابات حتى تصبح مصر لكل المصريين وليس لفصيل واحد فقط ، إن ما نتمناه حقاً أن تعود السكينة للمصريين ، وتدور عجلة الأقتصاد بشكل كامل ، وسوف تحصد اليد مازرعته سواء طال الأمر أم قصر .
التعليقات