السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

روحانية محافظ الغربية ونبض الاّثار المصرية !!

روحانية محافظ الغربية ونبض الاّثار المصرية !!

بقلم : الكاتب الحضارى يوسف يونس نوفل مدير عام متاحف متاحف وسط وشرق الدلتا

 

 

معادلة متوازنة فى حياة الامم… وسنة كونية من سنن الله فى خلقه … في قيام المجتمعات وهبوطها…

* فان الأمم التى تجتث ماضيها وتحاول أن تقتلع جذورها أمة بلا أقدام لا تحظى بثبات , تلعب بها كل رياح ويكتب في صفحاتها كل ما يراد, وتعيش ومصابة بلين العظام أما تلك التي تغفل عن واقعها الحاضر وتحيا فاقدة الوعى معصوبة العينين وكل ما لها من حظ الحياة اجترار الماضى أو الطرفي فى سوق الأمانى والأحلام تدوسها عجلات الواقع الفج العميق وتعيش مصابة بالعظامية كما يعرف ذلك خبراء الأمراض النفسية … * كما أن الأمة التى تفقد مستقبلها ولا تخطط فى ضوئه ولا تتنبأ بقدر الأمكان بكوامنه واطروحاته وتسعى لهدف واحد هى أمة فقدت العقل تأكل وتشرب فى حظيرة جازر وتعيش مصابة بأخطر مرض وهو جهل السفن التاريخية * ولذلك لا غرابة أن نجد كثيرا من الآيات القرآنية تحض على السير فى الأرض .. بل تأمر بها كثير من الآيات القرآنية باجراء الحفائر الآثارية بل إن الآثار المصرية دليل دامغ على صدق الآيات القرآنية والذى يراه البعض (للآسف ) انها اصنام وثنية !!! حتى سورة يوسف (علية السلام) تصور بدقة بالغة طبيعة الحياة الاجتماعية فى تلك الفترة من سلسلة مصر الفرعونية ، بل هى من اكبر الاعجازات الاثرية فى منظومتنا القرانيه. ** ومن هنا، ومن هذا الفهم الواعى لتاريخ وحضارة مصر (حماها الله) نجد وزير الغربية اللواء احمد ضيف صقر وضع هذه المعادلة ضمن اولى اهتماماته ..بل وعلى اجندة اولوياته…فعندما عقدنا المؤتمر الثانى للاثار المصرية …فاذا بسيادته وبترحيب منقطع النظير يرحب بإقامة المؤتمر فى ديوان عام المحافظة لمدة اسبوع كامل على عكس المؤتمر الاول …رغم طبيعه ظروف المرحلة الراهنة … ويأتى العلماء والخبراء من كل جامعات مصر ليعرضوا ويكشفوا عن الغامض والجديد (للاثار المصرية) التى تضرب بجذورها فى اعماق التاريخ الذى يمثل بداية فجر الضمير الانسانى!! ولذلك لا غرابة ان ياتى الى المؤتمر _ ولاول مرة_ ثلاثة وزراء على راسهم الوزير الدكتور خالد العنانى ..والوزير الدكتور ممدوح الدماطى..فضلا عن اول وزير للاثار الدكتور زاهى حواس … وتحولت مدينة طنطا وديوان عام محافظتها الى مهرجان تاريخى واثرى وحضارى بل وسياحى …ولم لا ؟! الم تكون (ها الحجر) الان وهى مدينة (سايس) قديما هى عاصمة مصر الفرعونية فى اواخر عصورها التاريخية وامتدت منها النهضة الحضارية – اقصد الاسرة (26) الهاوية.. حتى اننى عندما كنت فى احدى الحفائر (مصا الحجر) ويشاء القدر وبضربة فأس خبيرة اذ بى اجد راس الملك (واح ايب رخ) تنظر إلى السماء وهى تخرج من باطن الارض بعد الاف من السنين . وفجاة يأتى كل العمال مبهورين فرحين ،فما كان على الا ان اتمم فرحتهم واصرف لهم مكافاة مالية و أن كانت بسيطة من الناحية المادية… * وتأتى اختتامية الاحتفال بالمؤتمر واذ بهذا (الضيف) العزيز يهبط علينا ( كالصقر) بخطوات محسوبة واثقة فيرتفع التصفيق ثم يمتد الاحتفال بعد ان ارسل الابتسامات المشرقة فانعكس على الحالة الوجدانية وما فعلتة من خيوط ود اجتماعية … قام (الصقر) واذ بالاثريين يصرون على أخذ صور تذكارية مع السيد محافظ الغربية …وهنا كانت – قبل التصوير المفاجاة العائلية!!! ان عالم الاثار المصرية الدكتور محمد الصغير هو خال اللواء الصقر… ومن هنا عرفنا حبه الجارف المتأهل للحضارة المصرية التى هى بداية تاريخ البشرية والانسانية… وان كان كل هذا الجهد فقد اظهرو لاول مرة – فى تاريخ المحافظة النزول بشخصة الكريم إلى زيارات ميدانية ليس فى المدن بل الى الارياف والنجوع ..حتى فى المناسبات الاجتماعية … وراينا سياداته السلع المدعومة لاول مرة تجوب القرى وبشوارعها بل وازفتها..مما جعله حديث المحافظة . ** فهذا التحرك على جميع المحاور ماهو الا عطاء ربانى لهذا “الضيف” المصرى وقدرته الكبيرة المبهرة على حل المشكلات… والنظام المدرسى والمخطط – علميا- على ادارة الازمات … حتى عندما مازار قريتى – فجاة- واذا بأهل القرية وكل الخطوط الموصله اليها تستمر لمدة شهر على قدم وساق فى اصلاح الطرق وإزالة التعديات… فهل يمتد هذا النشاط العبقرى …والهمة السامقة إلى افتتاح متحف آثار طنطا ..والى اقامة متحف مفتوح بقرية (ها الحجر) كخطوة اولى لتشجيع السياحة الخضراء واحتواء كثير من شباب الجامعات * لمسة حب وعرفان وامتنان الى روحانية محافظ الغربية … واهتامه بنبض وجسر الاثار المصريه وزياراته الميدانيه المتكررة لريف وقرى محافظة الغربية ولم نراه فى ساحات المطارات الدولية.. حقا قد اتعب من سوفى يأتى بعده كثيرا.. فالى

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79669475
تصميم وتطوير