بقلم: نورا عمرو
يلتقى الشباب على مواقع السوشيال ميديا بالعديد من الثقافات من كل دول العالم ولكن نسبة الثقة فى التحقق من كون هذا الحساب الذى يتعامل معه حقيقى أم مزيف قليلة جدا فهناك من يتعامل مع الجميع على كونهم أشخاص حقيقيون وفى ظل هذا رهفت قلبه !!

نعم لم يتحقق شاب ما مستخدم لمواقع التواصل الإجتماعى من هل الحساب الذى يتعامل معه حقيقى أم مزيف وظل يعشق صاحبة الحساب  التى رهفت قلبه!! إلى ان اكتشف بعد العديد من الأعوام أن هذا الحساب مزيف عندما وجد رسالة مكتوب بها (أنا أصلا مش بنت متزعلش منى) فإنتقلت حياته بعد الرسالة من السوشيال ميديا إلى مستشفى المجانين!!وأصبح الشاب محطم الفؤاد يتعامل مع الجميع على أنها صاحبة الحساب المزيف رغم أن كل الصور التى أرسلتها إليه كانت ليست حقيقية بالفعل لأن عندما بحثت عائلته عن هذه الفتاة وجدت أن كل صورها التى أرسلتها إليه من محرك البحث جوجل و البعض الأخر من حسابات الفتيات على التواصل الاجتماعى وبعد أن كان الشاب طموح جدا فى عمله الصحفى أصبح رماد!! وعندما بحثت شرطة الإنترنت عن صاحب الحساب اتضح أنه شاب فى عمر العشرينات وكل ما قاله فى التحقيق معه أنه قام بإنشاء هذا الحساب بغرض التسلية فقط ولم يقصد شىء أخر والمفاجأة أنه سيد صديقه المقرب منه!!!!!!! وبينما جذبتنى القصة بالفعل وأصبحت أبحث عن هذا الحساب المزيف إلى أن وجدته وكان من الواضح جدا أن شخصية صاحبة الحساب ليست حقيقيه وأيضا يتواجد في قائمة الأصدقاء فى هذا الحساب أشخاص بأسماء عجيبة مثل (الملاك الطاهر وأميرة بكلمتى والملاك الرقيق) وغيرهم من الأسماء .

تحارب أيضا إدارة “الفيس بوك” هذه الحسابات المزيفة من خلال إغلاق الكثير منها وتطبيق سياسة جديدة يتم فيها طلب صورة للبطاقة الوطنية أو بطاقات أخرى تثبت هوية صاحب الحساب ، لكن مع هذا كله لا تزال الآلاف إن لم أقل الملايين من الحسابات على هذه الشبكة الإجتماعية مزيفة ، يكون الهدف من وراءها التسلية ، أو النصب والإحتيال .
أتعجب كثيرا ويشغل بالى هذا الموضوع فى كل الأوقات كيف وصل شاب وغيره من الشباب المثقف إلى هذا الطريق المسدود …!! وأتذكر”أم كلثوم”عندما قالت:أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غد)كانت تخاف وهى سوف تقابله ما بالك عزيزى القاريء بمرهف الحس على “الفيس بوك”الذى يتحدث من خلف الشاشات..!!