رضا عبدالسلام يكتب…تنازل قضاة مصر لصندوق تحيا مصر!!
من المتوقع أن تبلغ تكلفة إجراء الانتخابات الرئاسية نحو مليار جنيه وليس 4 مليار كما يروج أعداء الوطن.
أغلب هذا المبلغ هو عبارة عن مكافآت يحصل عليها السادة المشرفين والسادة القضاة نظير إشرافهم على الانتخابات.
فمن المتوقع أن يكون عدد القضاة المشرفون على الانتخابات نحو 17 الف قاضي من كافة الهيئات القضائية.. ومع افتراض أن متوسط قيمة المكافأة هو من 10 إلى 20 الف جنيه لكل قاضي حسب الدرجة الوظيفية، فهذا يعني أن أكثر من 50 % من تكلفة العملية الانتخابية هي مكافآت للسادة القضاة ومعاونيهم.
مؤكد أنه من حق القضاة أن تتم مكفأتهم نظير إشرافهم على العملية الانتخابية، لأن القاضي غير ملزم بذلك وهذا عمل يكلف به لثلاثة أيام يعاني فيهم معاناة شديدة جدا…ولكن!!
كما نرى جميعا، هناك حالة تربص شديدة وحالة تشويه وكذب غير مسبوقة بهدف هدم هذا البلد…فالبعض من إياهم يشيع بأن تكلفة إجراء الانتخابات 4 مليار جنيه كما ذكرنا…وللأسف البعض ينقل خلفهم بغباء هذه الأرقام الكاذبة والمجرمة …
وهناك منهم من يقول ما جدوى انفاق كل هذه المبالغ طالما أن الكل يعرف بأن الرئيس السيسي هو الفائز…أليس المواطن أولى بهذه الملايين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة؟!!
للأسف تحولوا فجأة إلى ملائكة الرحمة، حريصون على الغلابة وهم من أسقط الطائرة الروسية وضرب السياحة والاقتصاد وقتل شبابنا وسعد وفرح بقتلهم…هم الآن يتحدثون عن توفير تكلفة الانتخابات للغلابة، والله لن يصدقهم إلا ساذج.
ولكن، دعنا مما يقولون…واجبنا أن نرد كيدهم في نحورهم…ولكن كيف؟
الحقيقة هي انه يمكننا أن ننزل بتكلفة الانتخابات الرئاسية إلى أكثر من النصف لتكون أقل من 500 مليون جنيه…كيف؟
ان يتم توزيع استمارة تبرع على السادة القضاة الذين تباروا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية…هذه الاستمارة هي استمارة “تبرع السيد المستشار بقيمة المكافأة لصالح صندوق تحيا مصر”!!!
في المقابل…يتم تكريم كل قاضي شارك في الانتخابات ووقع هذه الاستمارة بشهادة تقدير قيمة وموقعة من السيد رئيس الجمهورية شخصيا، ويقام حفل محترم يستضاف فيه السادة القضاة لشكرهم على هذا الموقف الوطني الشريف والمنتظر والمتوقع منهم.
بهذه الطريقة نكون بصدد ملحمة وطنية نرد بها كيد الكائدين ومكر الماكرين…وأنا على يقين بأنهم على قدر المسؤلية والحدث.
فالانتخابات القادمة والمشاركة فيها ضرورة حتمية حتى وإن كانت ليست بالشكل الذي حلمنا به كما ذكرت في مقالي السابق، ولكن الامتناع عن المشاركة فيها خيانة حقيقية لهذا الوطن.
قلت من قبل، بأنني أرى السلبيات التي يروج لها ويضخم فيها أعداء مصر ومن يطالبوننا بعدم النزول، ولكنني وكما أرى تلك السلبيات والتي لا أتوقف عن نقدها في مقالاتي (ولن اتوقف)، أرى ايجابيات كثيرة، ودولة وبيت يلمنا جميعا، في وقت انهارت فيه كافة البيوت من حولنا (سوريا والعراق وليبيا واليمن…الخ)…
علما بأن رأس مصر كانت هي المستهدفة لانها القلب والعصب…اذا لنعمل سويا على إعمار هذا البيت، وإصلاح ما اعوج فيه…عمر ما كان الامتناع حل.
اعود للشرفاء قضاة مصر، سيكون موقف تاريخي من السادة القضاة تباريهم وتنافسهم على توقيع استمارة التنازل عن المكافأة لصالح صندوق تحيا مصر…
أتمنى من إدارة صندوق تحيا مصر أن تبادر بطباعة هذه الاستمارة وترسلها للسادة القضاة رؤساء اللجان العامة والفرعية.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
لن ننسى مواقف كوكب الشرق أم كلثوم، التى كانت نموذجا في الرقي والحس الوطني والبذل من اجل الوطن، عندما كانت تتبرع بعوائد حفلاتها داخل وخارج مصر (وهي تقدر بالمليارات بأسعار يومنا هذا) لصالح جيش مصر ووطنها مصر…
قضاة مصر ليسوا أقل من كوكب الشرق في البذل والعطاء…وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
التعليقات