احمد عناني
إنني أكتب الى سيادتكم هذه الرسالة نيابة عن اللجنة الآلمانية للتضامن من أجل إيران حرة(DSFI)- تحالف من نواب البرلمان والشخصيات الألمانية البارزة من المجتمع المدني في ألمانيا.
نود أن نحيط سيادتكم علما بإننا نعيش في بالغ القلق بشأن المخاطر التي تهدد في الوقت الحاضرأمن المعارضين الإيرانيين في العراق(سكان مخيم ليبرتي) وأرجو سيادتكم بالتدخل الشخصي.
تم استقدام حوالي 20 إلي 30شخص من أزلام النظام الإيراني خلال يومي 7-10 إيلول/ سبتمبر2015 عن طريق السفارة الإيرانية في بغداد والقوات العراقية الأمنية إلى بوابة مدخل مخيم ليبرتي. وحاول هؤلاء عناصر النظام باللجوء إلى التهديد والتشهير وترديد شعارات بتحريض او إرعاب المعارضين الإيرانيين داخل مخيم ليبرتي. وبحسب تقرير لشهود عيان كان هؤلاء المهاجمون يرمون السكان بالحجارة.
فيما سلبت من العوائل الحقيقية لسكان المخيم إمكانية الوصول الى اعضاء عوائلهم، يتم الايحاء بان هؤلاء الـ 20-30 كانوا من اعضاء عوائل السكان وتم استقدامهم تحت هذا الغطاء إلى مدخل ليبرتي. يعد هذا العمل الخطيرالذي خططته الحكومة الإيرانية مؤامرة تنفذ بدعم من السلطات العراقية الأمنية ويعتبرذلك أمرا خطيرا للغاية ولابد أن يتوقف بأسرع ما يمكن.
وكلنا نستذكر ما حصل قبل بدء مجازر ضد سكان أشرف خلال عامي 2009-2011 حيث كان يجري نفس المشاهد المفبركة وتحركات أمام بوابة أشرف. الغاية من هذه المحاولات هي الإرهاب النفسي وتضييق الخناق على السكان لخلق ظروف مأساوية جدا في مخيم ليبرتي وهناك احتمال لتشديد و تهويش الأوضاع بحيث يتمكنوا أن يلقوا اللوم على عاتق اللاجئين. ويمكن أن تكون نتيجة هذه الأوضاع الخارجة عن السيطرة دامية جدا. وإضافة إلى ذلك تفيد التقارير الواردة أن مزيدا من المضايقات لتوفير حاجيات السكان قد فرضت عليهم وكذلك تم تشديد الحصار الطبي عليهم.
ونرجو سيادتكم بالحاح لإستخدام جميع الجهود السياسية والتدخل الشخصي لأخذ الضمانات اللازمة من الحكومة العراقية لوضع حد لهذه التحركات الاستفزازية من قبل النظام الإيراني ضد مخيم ليبرتي في العراق. ولابد من عدم التزام الصمت تجاه هذا النوع من تدخلات النظام الإيراني في العراق. في الوقت الذي نشاهد فيه ابرام الإتفاق النووي فيزيد النظام الإيراني أعماله القمعية ضد المعارضة وأن موجة الاعدامات المتزايدة في الداخل وكذلك أعمال قمعية جديدة ضد اللاجئين الإيرانيين في مخيم ليبرتي في العراق تؤيد ذلك.