الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

ردود أفعال غاضبة بعد عرض لفرح بلدي لأطفال يرقصون بمدرسة خاصة بالجيزة

ردود أفعال غاضبة بعد عرض لفرح بلدي لأطفال يرقصون بمدرسة خاصة بالجيزة

كتب: جرجس بشرى

 

استنكر حقوقيون ورجال دين وإعلاميون ما قامت به مدرسة صلاح الدين الخاصة ببولاق الدكرور بالجيزة من عرض فرح بلدي ضمن مسابقة نشاط التربية الموسيقية بالوزارة عن الفنون البيئية ، حيث جسد في العرض طفل وطفلة بالمدرسة دور عريس وعروسة وسط رقص واغاني وتجسيد احد التلاميذ لشخص يطلق الأعيرة النارية في الهواء ، بمباركة واشراف الموجه العام للتربية الموسيقية بمديرية التربية والتعليم بالجيزة زكي علي زكي ، والموجه الأول للتربية الموسيقية بإدارة بولاق الدكرور التعليمية سلوى فتحي عمار ، حيث وصف رواد الفيس بوك ما حدث بالمهزلة التي لا تليق في صرح علمي معني بالتربية قبل التعليم ، وتعقيبا على هذا المقطع من الفيديو استنكر حقوقيون ورجال واساتذة إعلام ما جاء بهذه الفعالية ، خاصة وأن ما قامت بها مدرسة خاصة وأشرف عليها وعاها توجيه التربية الموسيقية بمديرية التربية والتعليم بالجيزة ، حيث قال الداعية السلفي سامح عبد الحميد ان ما رأه بالمقطع يمثل جريمة تربوية وكارثة اخلاقية وهي تقتل براءة الطفولة ولا تناسب المرحلة العمرية لطلاب في مثل هذا السن الصغير.

 

وأوضح عبد الحميد في تصريح خاص لــ “البيان ” إن استعمال البندقية فيه تشجيع على حمل السلاح بطريقة غير قانونية وفيه الحث والحض على هذه العادة السيئة التي تتسبب في تحويل الأفراح إلى مآتم بسبب القتل الخطأ بهذه الأسلحة ، مؤكدا أنه ليس في مناهج التربية والتعليم تمثيل أي مسرحيات فيها هذه السخافات الهابطة ، ومن جانبها أدانت ” عبير سليمان ” الكاتبة والباحثة ورئيسة مؤسسة ضد التمييز، ما جاء بهذه الفعالية من تجسيد اطفال لافراح في هذه المرحلة العمرية جريمة في حق الأطفال وهؤلاء الأطفال ليسوا مسئولين عن هذه الجريمة بل المسئول هو المناخ الذي يفتقر للذوق العام والإحترام ، ولغياب الرقابة والإرشاد.

 

وقالت سليمان في تصريح خاص لــ “البيان ” أنه للأسف الشديد أصبح هناك تدني في الذوق العام أراه يزحف ويتربع في وجدان جيل جديد ،لنرى اسفاف وركاكة واضحة وربما فجة في أغاني وأرتام يتبناها جيل من الشباب والأطفال ويتمايلون على ارتابها، فنحن اصحاب عمالقة الغناء والموسيقى امثال ام كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب لنكون الان مصدرين لاغاني مهرجانات وسفه ، ومن المؤكد أن تدني الذوق سينعكس بلا محالة على الأخلاق لنجد المثل الاعلى للاطفال والشباب نمازج فارغة مشوهة لا ترقى لمستوى ان تكون قدوة او مثل إنساني يقتدي به الاطفال وطالبت سليمان بضرورة وجود وخلق خطوات فعلية ترقى بالذوق العام على كل المستويات وأولها منظومة التعليم ثم الإعلام ، وفي السياق ذاته وصفت الدكتورة ليلى حسن استاذ الإعلام هذا العرض يمثل فضيحة حقيقية وتساءلت : أين وزير التربية والتعليم وأين الوزير وأين نواب مجلس الشعب ؟؟

 

https://www.youtube.com/watch?v=nouQjXZ9In4&feature=youtu.be

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79659491
تصميم وتطوير