ويزور الوفد البلاد في أعقاب الحادث الذي إستهدف موكب رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك الإثنين الماضي وقال

رئيس هيئة الأركان (أن الزياة تنم عن علاقات أخوية صادقة) مشيراً إلى إرتبطات الأمن القومي في البلدين وعلاقات

التعاون العسكري المتطورة …

من جانبه أشار الجنرال برهانو إلى أن زيارة الوفد جاءت بتوجيهات فخامة رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد للتعبير عن

تضامن ووقوف حكومة وشعب أثيوبيا إلى جانب السودان تجاه الأحداث الأخيرة والتي تمثلت في محاولة إغتيال

رئيس الوزراء عبدالله حمدوك

وأضاف (ماحدث عمل إرهابي غادر وجبان ويستهدف تقويض التحولات السياسية التي جرت في السودان) مجدداً

التأكيد على وقوف أثيوبيا مع تطلعات الشعب السوداني وإرادته.

هذا وإلتقى الوفد رئيس الوزراء وأختتم زيارته للبلاد.

وكان قد حيا الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم وزير الدفاع ، دولة أثيوبيا الشقيقة قيادة وشعباً لوقفتهم

مع السودان ضد الهجوم الإرهابي الذي تعرض له موكب السيد رئيس الوزراء الانتقالي جاء ذلك عند لقاءه بمكتبه

اليوم بالوفد العسكري الإثيوبي الزائر بقيادة جنرال برهانو جولان نائب رئيس الأركان الإثيوبي وبمعية السفير الإثيوبي

والملحق العسكري بالسودان ، وثمن الأدوار التاريخية والحاضرة لإثيوبيا في مساندة السودان وآخرها المبادرة

الإثيوبية التي أفضت لإرساء حكومة الفترة الانتقالية ، وطمأن الوفد علي أن مسيرة التحول الديمقراطي لن تتوقف

بالسودان .
وأشار سيادته إلى أن الإرهاب وعدم الاستقرار عندما يتأثر به السودان ستكون له انعكاساته الخطيرة على كل

الإقليم ، لذلك لابد من علاقات وتنسيق مشترك على كافة المستويات في مجال التعاون العسكري لضمان

الاستقرار والأمن ولمكافحة الإرهاب والوقوف ضد المهددات الماثلة والعمل على تأمين الحدود بالقوات المشتركة ضد

الجرائم العابرة والهجرة غير الشرعية وإرساء الأمن والاستقرار بتبادل المعلومات الأمنية ، ونبه إلى أن الحدود

السودانية الإثيوبية مناطق يمكن أن تكون مثالاً يحتذى في مجال الاستثمار المشترك وتأمين الغذاء للشعبين وأن

لاتراق بها قطره دم واحدة سودانية أو إثيوبية إذا ما أتقن العمل العسكري والأمني المشترك بأفضل ما لدينا من

تنسيق وقدرات ، والسودان يعى تماماً مصالحه الإقليمية التي تتطلب تعاونه مع دول الجوار وأن التنسيق في

المستوى الثنائي بين البلدين لا بد أن يرتقي ويتطور ، وأن هذه الزيارة من الوفد الإثيوبي العسكري للتضامن والدعم

والاطمئنان على السيد رئيس الوزراء سيكون لها وقع طيب ورفع للروح المعنوية للقيادة والشعب السوداني وحملهم

التحايا والشكر للحكومة الإثيوبية بقيادة فخامة الرئيس أبي أحمد رئيس مجلس الوزراء رجل السلام الأفريقي وكل

الشعب الإثيوبي .
من جانب آخر عبر برهانو إنابة عن الوفد الإثيوبي عن إدانتهم للإرهاب بكافة أشكاله وحمد الله علي سلامة السيد

رئيس الوزراء السوداني ، وأكدَّ على أن القوات المسلحة في البلدين تعمل بتنسيق كبير وأن تنشيط العلاقات مهم

جداً خلال المرحلة القادمة وأمن على أن القيادة الإثيوبية تحمل كل احترام وتقبل لكل القيادات السودانية وأن الأمن

في البلدين له انعكاسات مشتركة على الطرفين وأن مكافحة الإرهاب واجب مشترك لرفض إثيوبيا لكافة الأعمال

الإرهابية وإدانتها وأن من البديهي أن كل ما يحدث في السودان يهم إثيوبيا لأن علاقات البلدين غير عادية ولهذا لا بد

من تعزيز علاقاتنا السياسية والعسكرية لأفاق أكبر وأشار إلى أن كثير من المشاريع الاقتصادية المشتركة يمكن أن

تنفذ بين البلدين لمصلحة الشعبين الشقيقين ولا بد من العمل المشترك لسد الثغرات الأمنية ضد أعداء الاستقرار

بالمنطقة ومنع تسللهم وأنهم جاءوا للسودان موفدين بأمر السيد رئيس الوزراء الإثيوبي وأنهم في جاهزية تقديم كل

مساعدة تطلب منهم من أجل السلام والاستقرار في السودان.