على القماش
فصلت مذيع مشهور بالتليفزيون واعادت ٧٠ موظف لعملهم الاصلي واستبعدت رئيس قناة متحرش من عمله وشاركت في القبض علي رئيس قناة في قضية فساد كبري
وانتجت برامج دون أجور واصدرت قرارات إنهاء خدمة للعاملين المدمنين واعادتهم بعد تعافيهم من المخدرات وتصدت للفساد بكل أشكاله
ان التاريخ الإنساني قدم للبشرية نماذج كثيرة من شخصيات نازية وديكاتاتورية تركت ورائها إرث من الخراب والدمار لكن ان تكون هناك شخصية ديكاتاتورية تصلح وتبني وتعمر وتقضي علي الفساد في مكانها بل تنال حب المصلحين الذي ظلوا سنوات في حروب مع الفساد بلا فائد.
الشخصية التي اكتب عنها هي الاعلامية نائلة فاروق رئيس التليفزيون المصري فهذه السيدة تتولي رئاسة قطاعين من أكبر واهم قطاعات الهيئة الوطنية للإعلام وهو ميراث للغضب وارث فاسد توالت عليه سنوات كثيرة وهو يتوحش ويكبر وينتشر في كل مفاصل التليفزيون المصري ولن أبالغ ان الفساد في مبني التليفزيون قد وصل للدور ٢٦ بل تعداه .
ظل المفسدون يتوحشون داخل ماسبيرو دون أي مقاومة من اي مسئول وحتي الجهات الرقابية قد انشغلت بمتابعة تنفيذ المشروعات القومية الكبري.
فأصبح ماسبيرو جسدا نحيل ضعيف لا حول له ولا قوة لا يستطيع الصمود امام اقل ريحا يصدمه .
جاءت نائلة فاروق بفكر مستنير في مواجهة الفساد وبهدوء تام قامت باحلال شخصيات متميزة فكريا ومهنيا واخلاقيا ومن أصحاب الضمائر ليحلوا محل كل المسئولين والمديرين في التليفزيون المصري حتي لا تتوقف عجلة العمل بالتوازي مع إبلاغ الأجهزة الرقابية عن كل وقائع وعناصر الفساد دون مجاملة أو محسوبية .
وبدأت بمراجعة كل ميزانيات البرامج لجان ليل ونهار حتي قامت بتصفية الميزانيات من الأجور الوهمية والبنود التي تصرف بأسماء مخرجين ومعدين ومدير انتاج ومساعدين وغيرهم لم يدخلوا التليفزيون منذ سنوات وتركوا فيزا كارت الصرف للرؤسائهم الذين يضعون أسمائهم في الميزانيات ويصرفوها بدلا منهم فطهرت ميزانيات البرامج ووفرت ملايين الجنيهات ثم قامت بتشكيل لجان لمراجعة بعض الوظائف التي يصرف اصحابها أجور برامجين بدون وجه حق فقامت باستبعاد ٧٠ منهم رغم الضغوط والتهديدات والواسطة والمحسوبية لم تستجب وكان هذا القرار سبب في توفير أكثر من ٢ مليون جنيه يصرفوا شهريا بدون وجه حق.
نأتي الي بعض المديرين المخرجين والمعدين والمذيعين الذين حولوا البرامج الي عزبة للمصالح فقامت بتغير الفكرة ونوعية الضيوف وفصلت بعضهم ومنهم مذيعين استغلوا عملهم في التربح والرشوة واستغلال النفوذ ومنهم مذيع شهير بالتليفزيون يدعي علاقاته بجهات سيادية .
اما تعاملها مه بعض من توهموا أنهم بلطجية فقامت باحالتهم للتحقيق والتيابة ومنهم من فوجئوا بأن تهمته التحريض علي إيقاف العمل وتعطيله فعاد متوسلا يطلب العفو والعودة الي العمل .
وعندما ورد إليها ان هناك بعض العاملين مدمني مخدرات احالتهم الي لجنة تحليل المخدرات وتم فصلهم من العمل دون قبول اي واسطة ومنهم مخرجين ومذيعين معروفين .
وعندما حدثت تظاهرات ماسبيرو اختفي كل المسئولين الا نائلة فاروق فهي الوحيدة التي نزلت للمتظاهرين لسماعهم والتفاوض معهم وهي تصع يدها في جيلها مرفوعة الراس ،،،
نذهب الي المحتوي الإعلامي والبرامج التي انتجت في فترة توليها المسئولية فلقد انتجت نائلة فاروق بدون اي أجور وبنفس ميزانيات البرامج القديمة باقة من البرامج المتميزة ودون اي أعباء مالية علي التليفزيون فاكتفت بتغير الفكرة والمحتوى البرامجي
فتفوقت هذه البرامج علي برامج تطوير ٢٠٠٩ التي صرف عليها ملايين الجنيهات وكانت سبب خراب ماسبيرو لتاتي نائلة لتلحق ما تبقي قبل أن يصبح رماد ؛؛؛ القنوات الخاصة التي صرفت ملايين الجنيهات لم تستطيع التميز عن برامج ماسبيرو التي انتجتها نائلة فاروق
الكل في ماسبيرو ان ليس لديها عزيز بالدليل تشكيل لجان من التفتيش المركزي وإرسالها الي القناة السابعة بالمنيا لمراجعة أعمال رئيس القناة قبل القبض عليه بيومين في قضية الآثار أيضا ارسال لجان للقناة الرابعة واكتشاف بعض المخالفات هناك وتقديم رئيس القناة اجازة بدون مرتب بعدها ؛ رغم انهم رجالتها في قطاع الاقليميات
اما عن تنفيذ رؤية الدولة وسياستها فنفذتها بأكثر ما تريد الدولة نفسها فقدمت برامج تدعم الشخصية المصرية والهوية الوطنية وما تم تنفيذه في مصر من انجازات وقدمت برامج تكشف المخططات الاستعمارية والمؤامرات التي تتعرض لها الدولة بل خصصت البرنامج الرئيسي في القناة الفضائية للاشقاء في فلسطين لدعمهم وعرض قضيتهم وتوثيق جرائم الاحتلال والمذابح التي ترتكب ضدهم باسم هنا فلسطين من التليفزيون المصري وراقبت كل شيء من خلال اداراة المتابعة وبعض العناصر التي جندتها فيقوموا بتصوير كل شيء صوت وصورة وإرساله لها .
نجحت نائلة الطاغية والديكاتاتورة في انقاذ قنوات التليفزيون المصري من الضياع بفكر متميز وارادة حديدية .
امراة لا تعرف العواطف أو المبررات ولا مجال للخطأ في عملها فيحكي صديق ان قطة تسللت الي استديو الهواء فاحضرت القائم بعمل رئيس القناة الثانية من منزله بالترنج يوم إجازته.
وعندما علمت بتحرش مسئول بالقناة الاولي باحدي الزميلات استبعدته من عمله .
تقاتل نائلة فاروق من اجل نجاح ماسبيرو ولكن لا تقبل اي تجاوزات أو نقاش فاصلحته وأصبحت الديكاتاتورة التي احبها المصلحون
التعليقات