بقلم..د.رضا عبدالسلام محافظ الشرقية السابق ووكيل كلية الحقوق جامعة المنصورة

قولا واحدا ودون اي نقاش او سفسطة او تحجج بالتزامات امام منظمة التجارة العالمية او غيرها، لابد من اعادة تدخل الدولة بالدعم الكامل للقطاع الزراعي.

نعم…حتى تعود الحياة لمصر بكافة قطاعاتها علينا ان نعيد الحياة لقطاع يستوعب 55% من السكان ويغطي احتياجات باقي السكان. انا لا اتكلم هنا بصفتي خبير اقتصادي ولكني اتكلم بصفتي فلاح عاش وعمل بالزراعة، ويعرف جيدا مشكلات هذا القطاع ومقومات احياؤه.

عودة الحياة للقطاع الزراعي لن تتأتى الا باعادة تقديم كافة صور الدعم السخي للفلاح. علينا ان نتوقف عن التعامل مع الفلاح تعامل التاجر مع الزبون.

لابد من التحرك الفوري وضخ جانب من اصول صندوق تحيا مصر في حساب بنك التنمية الزراعية واعادة تعريف دور هذا البنك ليكون داعم للفلاح لا سجان له.

لابد من التحرك الفوري لدعم انشاء مصانع انتاج الاعلاف في مختلف ربوع مصر وتقديم اعفاءات من الضرائب لهذه المصانع لمدة 5 سنوات وتقديم الاقراض بفائدة لاتزيد عن 5% لهذه المشروعات.

بالتاكيد لن نتركهم للفاسدين في الادارات المحلية يكفى ان يكون تدخل هؤلاء البيروقراطيين لاحق على اقامة المشروع لتقنين الوضع. لا يتدنبغي ان نتركهم فريسة للمرتشين والفاسدين.

لابد من الشروع فورا في اعادة احياء مشروع تسمين المواشي في مختلف قرى مصر على ان تلتزم الدولة بالشراء من المربين كما كانت تفعل الدولة من قبل.

اقسم بالله ان المسالة ليست صعبة او مستحيلة ولكنها تتطلب فقط الارادة والجدول الزمني للتنفيذ.

وجه الوطن باكمله سيتغير اذا ما اعدنا الحياة لهذا القطاع فاللحوم والغذاء والمنتجات الصناعية… كل هذا سيوفره هذا القطاع الاستراتيجي…فقط علينا ان نتحرك لانقاذ الوطن والا نستمع للحظة لاي مشكك او محبط.

واختم بمقولة قلتها مرارا من قبل ” مهما كانت تكلفة تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية فلن تقارن بتكلفة ترك العنان للقطاع الخاص” اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.