الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب: أبطال هيئة قناة السويس ينسفون الأحلام الصهيونية

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب: أبطال هيئة قناة السويس ينسفون الأحلام الصهيونية

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي

 أبطال هيئة قناة السويس ينسفون الأحلام الصهيونية ويثبتون أنهم ابناء الأبطال الذين قادوها عند التأميم وان تطوير قناة السويس امن قومى مصرى بل وعربى ويواصل المصريون ابهار العالم كما ابهروه بالتأميم وقيادة القناة فى ٥٦ .

 

وكما ابهروه بالعبور وسقوط خط بارليف تحت اقدام العسكرية المصرية العظيمة والعريقة وليعرف العالم أجمع انه لابديل عن قناة السويس المصرية وان التطوير لها امن قومى مصرى وعربى والاستثمار فيها ذات جدوى اقتصادية واستراتجية عظيمة .

 

 

وكما كان قرار التأميم ضربة كانت من معلم خلى الاستعمار يسلم كان تعويم اكبر ناقلة فى العالم تم تعمدها اغلاق قناة السويس قناة جمال عبد الناصر ضربة من ابناء واحفاد المعلم والقائد جمال عبد الناصر وهم ابناء جيش مصر العظيم وشعب مصر العظيم 

 

*وأتمنى من الرئيس السيسى ان يكمل الضربة بالقاضية باطلاق اسم الزعيم جمال عبد الناصر على القناة التى اعادها لمصر*

 * ردا على محاولات الصهيونية العالمية انشاء قناة بديلة تحمل اسم بن جوريون مؤسس دولتهم العصابة

* ورد على شماتة اعداء مصر وجيش مصر وجمال عبدالناصر وهم الصهيونية العالمية والتنظيم الدولى لاخوان ابليس وكل القوى المعادية للأمن القومى المصرى والعربى  

 

*ففي كتابه “أرض الميعاد” الصادر عام 1902 لتيودور هرتزل تبنى الفكرة البريطانية لانشاء قناة بديلة لقناة السويس التى حصلت فرنسا على امتيازها وعرض هرتزل الفكرة كجزء من جغرافيا الدولة اليهودية المخطط تأسيسها في فلسطين وتسمى اسرائيل وهو النبى يعقوب.

لتكون الدولة تحمل اسما دينيا عقائديا و أن تكون أرض الميعاد هي البديل المتطور للتجارة العالمية وذلك بشق قناة بحرية تربط خليج العقبة والبحر المتوسط فهم يحققون احلامهم الخيالية ونحن نتخلى عن حلمنا الواقعى 

 

 

*وتبنت الصهيونية العالمية الفكرة بعد انشاء دولتهم خاصة بعد رفض مصر شرط بريطانيا اعطاء الحق لدولة العصابات الصهيونية فى استخدام القناة وذلك عندما رفض جمال عبد الناصر فى مفاوضات الجلاء ذلك الشرط رفضا مطلقا.

ولذلك بعد تأميم القناة اشتركت دولة العصابات الصهيونية فى العدوان الثلاثى على مصرلاسترداد القناة واسقاط الجمهورية واسقاط جمال عبد الناصر فبقيت القناة وبقيت الجمهورية وبقى جمال عبد الناصر ولم تحصل دولة العصابات الصهيونية على حق المرور فى قناة السويس.

ولم توقع مصر معهم اى اتفاق وغير صحيح ما أشاعه تنظيم الاخوان الارهابى العميل عن انهم حصلوا على حق المرور فى خليج العقبة اطلاقا او ان مصر تنازلت عن السيادة على خليج العقبة فام الرشراس ايلات المحتلة احتلت فى ١٠مارس ١٩٤٩ قبل ثورة يوليو وبعد العدوان الثلاثى وفشله وضعت الأمم المتحدة قوات مراقبة .

 

 

لمنع الحرب فقط لا غير وعندما طلب منها المغادرة فى ٦٧ غادرت لان مصر غير ملتزمة باتفاق وكانت مصر تفتش جميع السفن فى خليج العقبة حتى الامريكية كما اعلن جمال عبد الناصر فى مؤتمر صحفى عالمى ذلك 

 و بدأ الحديث عن قناة بن جوريون البديلة لقناة السويس والتي تربط بين ميناء إيلات (ام ارشراش المحتلة ) وميناء أشدود على البحر المتوسط.

 

 

ونشرت الصحف الإسرائيلية عام 2013 عن نية إسرائيل المزعومة لشق قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، وتكون منافسة لقناة السويس، وذكرت أن المشروع الجديد، المسمى «قناة بن جوريون» سيكون أهم مشروع في المنطقة، استراتيجيا ومائيا،

 

وأنه يجري التفاوض مع 3 بنوك أمريكية لإقراضها 14 مليار بفائدة 1% لتمويل المشروع، على أن تردها إسرائيل على مدار 30 عاما.

 

 

وروجت الدعاية الصهيونية للمشروع المزعوم بانه اكبر مشروع عالمى جديد جاذب للاستثمارات العالمية و أنها ستبنى مدنا سياحية على طول القناة وسيجري توسيع ميناء إيلات المحتلة وإقامة مدن سياحية جديدة على غرار المدن السياحية العالمية أسعارها أرخص 40% من قناة السويس.

 

 

وبعض التقارير ذكرت أنها من إيلات لأشدود والبعض الآخر تحدث عن أنها من إيلات لحيفا وقالت تقارير اخرى حفر قناتين مستقلتين واحدة من البحر الأحمر إلى المتوسط، والثانية من المتوسط إلى البحر الأحمر، بهدف عدم تأخير السفن.

 

مع التأكيد على أن المسافة بين ميناء إيلات والبحر المتوسط لإقامة القناة يشبه المسافة في قناة السويس لوصل البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط وهى حرب نفسية ضد مصر وقناة السويس قناة جمال عبد الناصر عدوهم اللدود .

 

 

وتحدثت التقارير عن مميزات القناة المزعومة و القناتين بأنها ستكون بعمق 50 متراً بما يزيد 10 أمتار عن قناة السويس وأنه ستستطيع سفينة بطول 300 متر، وعرض 110 أمتار، وهو أكبر حجم للسفن في العالم من العبور في القناة التي ستبنيها إسرائيل،

 

في ثلاث سنوات ونشرت الصحف الصهيونية وبعض الصحافة الخاضعة للصهيونية صور جغرافية عن ذلك المشروع الوهمى وأنه إذا نفذ ذلك ال مشروع قناتها، سينخفض دخل مصر القومى من القناة بنسبة ٥٠% .

 

*ثم أعلنت دولة العصابات الصهيونية أنها وقعت مع الصين اتفاقا يقضي بإنشاء خط سكة حديد من إيلات لمينائي حيفا وأسدود على البحر المتوسط وأن هذا المشروع سيكون البديل الافضل لقناة السويس .

 

ونشروا انه تم التوقيع مع الصين على اتفاق تنفيذ شبكة سكة حديد تصل بين الميناءين واتفاقيات أخرى تقضي بتطوير الموانئ الإسرائيلية لتكون بديلا للموانئ المصرية على البحر المتوسط والبحر الأحمر.

 

 وتطوير طرق برية حديثة تسير في نفس الاتجاه مابين هذين الميناءين و الأخطر استقطاب مشروعات خطوط أنابيب البترول والغاز من الخليج العربي والسعوديةلتنتهي عند الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط‏ وخطوط أنابيب بترولية مابين ميناء إيلات على البحر الأحمر وميناء أشدود‏ على البحر المتوسط.

لكى تتحول دولة العصابات الصهيونية إلى مركز تجاري لوجسيتي عالمي‏ على حساب مصر والأمن القومى المصرى والاستراتجية المصرية والعربي لتصبح دولة العصابات الصهيونية هى الدولة الكبرى فى المنطقة دون حروب ومعارك عسكرية ،

وتحقق حلمهم الكبير وجذب الهجرة اليهودية من جميع العالم لزيادة عدد السكان اليهود فى فلسطين المحتلة وصحراء النقب الى ضعف عدد السكان الحالى بما يشكل خطورة عظمى على الامن القومى المصرى والعربى  .

 

 

ففي عام 2013 نشرت الصحف الصهيونية انه قد صدقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع قطار إيلات الممتد بين ثلاث موانئ إسرائيلية هي إيلات على البحر الأحمر ومينائي حيفا وأسدود على البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، والتي يبلغ طولها بين أسدود والبحر الأحمر 350 كلم بتكلفة تصل إلى 15 مليار دولار

*كما تم الاتفاق مع شركة بلجيكية بتوسعة ميناء حيفا، وتشرف على تطوير ميناء أسدود ومد خط السكة الحديد إلى إيلات شركة صينية نفذت مشاريع سابقة في حيفا وعكا وتل أبيب.

*وتم الترويج للمشروع الذي سيتكلف 100 مليار دولار لنقل البضائع بين البحرين الأحمر والمتوسط في مدة لا تزيد عن ساعتين فقط، بينما تمضي السفن اياما في قناة السويس 

*وتحدثت التقارير عن خطة نتنياهو الإستراتيجية لإنشاء مطار دولي في إيلات المحتلة على البحر الأحمر وتطوير الموانئ في حيفا وأشدود وتل أبيب على المتوسط فى محاولة سياسية لإنشاء الجسر البرى المزعوم أنه الطريق التجاري البديل لقناة السويس.

وقد قرات تقارير اقتصادية تؤكد ان كل تلك المشاريع مستحيل تكون بديل لقناة السويس لكنها لخداع العالم والاستثمارات العالمية بهدف التشجيع على التطبيع وتغير الجغرافيا السياسية والأمنية واستغلالها لتنفيذ مخططاتها العقائدية أرض الميعاد الاستعماري ونهب ثروات الدول العربية النفطية وتحقيق حلم دولة الميعاد الكبرى بالمال العربى  

حيث لا توجد جدوى اقتصادية وتجارية مقارنة بقناة السويس  

واكبر دليل على الخداع الصهيونى يؤكد الخبراء وجود صعوبات جغرافية في التنفيذ بسبب الطبيعة الجبلية والأراضي الوعرة المطلوب فيها بناء الجسور وحفر الأنفاق 

 *والخبراء الصهاينة أنفسهم يرون أنه فى ظل الصراع مع الفلسطينين من الصعب جدا استخدام إسرائيل كطريق آمن للتجارة العالمية معرض لعمليات المقاومة فى الداخل 

ومن الافكار الصهيونية القديمة الحديثة في مشروعات الربط بين البحرين الأحمر والمتوسط فكرة شق قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الميت والثاني يربط بين البحر الميت والبحر المتوسط.

*وفي عام 1977 تألفت لجنة بريطانية- إسرائيلية لدراسة مقترحات لتنفيذ الفكرة وأسندت رئاسة اللجنة إلى عالم الذرة الإسرائيلي بوقان نوتمان والذي وضع خمسة مقترحات لشق القناة بين البحرين، والمبنية على استغلال فرق المنسوب ما بين البحرين بغرض إنشاء محطة كهرومائية وفشلت كل الخطط الصهيونية

 حتى وقعت منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الأردنية اتفاقيات أوسلو ووادي عربة والتي أسفرت في النهاية عن توقيع مشروع إنشاء قناة البحرين بين البحر الميت والبحر الأحمر مع الأردن والسلطة الفلسطينية فالتطبيع مع دولة العصابات الصهيونية هو على المدى البعيد انتحار عربى دون حروب ومعارك عسكرية لصالح اقامة الدولة اليهودية الكبرى على حساب الامن القومى المصرى والعربى  

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79632178
تصميم وتطوير