السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

دكتور “عبدالفتاح عبد الباقي”.. يكتب: 《الوسواس القهري و قانون العلاج الالزامى》   

دكتور “عبدالفتاح عبد الباقي”.. يكتب: 《الوسواس القهري و قانون العلاج الالزامى》   

دكتور “عبدالفتاح عبد الباقي”.. يكتب: 《الوسواس القهري و قانون العلاج الالزامى》

 

الوسواس القهري التسلطى وهو دخول المريض دائرة سوداء تبدأ بفكرة مسيطرة يتبعها سلوك يخففها مثل من يعتقد بفكرة نجاسة يديه فيتبع الفكرة غسيل رهيب ليديه يخفف عن مخه مؤقتا فكرة نجاستهم ثم تعود له الفكرة فيكرر الدائرة مرة أخرى وهى دائرة لا تخترق فكرة مسيطرة فى دائرة مغلقة خطيرة تسمى OCDcycle فكرة قاهرة إلى توتر إلى تعبير عنها إلى راحة لحظية إلى العودة لها وتدور الدائرة ومن رابع المستحيلات كسر تلك الدائرة إلا بالعلاج الدوائى يكون الاستعداد لذلك المرض كامنا حتى يتعرض الإنسان لضغط نفسى هائل فوق الاحتمال فيتفجر المرض كحالة مرضية تذداد خطورتها اذا تركت بلا علاج وأهم علامة تشخيص ذلك المرض علامتين :

أولا: المريض مستحيل يعترف انه مريض فاقد للبصيرة بمرضه عكس الاكتئاب يكون المريض مبصرا مرضه يطلب العلاج وهنا الخطورة لذلك المرض فهو مستحيل يقبل الذهاب للطب النفسى طواعية ومن أجلهم شرع قانون العلاج الالزامى 71 لسنة 2009

 

ثانيا: الإسقاط النفسى بما فيه على الآخرين خاصة إذا طلبوا منه الذهاب للطب النفسى حيث تسيطر فكرة قهرية تسلطية على المريض لايستطيع مقاومتها إطلاقا ويعاند عناد متكرر قاتل كل من يطلب منه العلاج أو التخلى عما يعتقد مرضيا فما يعتقده حقيقة مطبوعة بمخه لا تقبل الجدل بمنطق أو مستندات وتسوء مع الزمن اذا لم يتلقى علاج وينقسم المرضى إلى :
مريض بفكرة واحدة محددة مسيطرة قاهرة وهو الأخطر لأنه صعب اكتشافه فمرضه تجاه فكرة محددة أو شخص محدد ويبقى طبيعيا مع الآخرين وطبقا للفكرة تكون خطورة المرض فقد يسيطر عليه فكرة تدمر حياته وقد يسيطر عليه فكرة لا يشعر بها أحد مثل غسل اليدين مئات المرات والفكرة القهرية التسلطية على المريض لايستطيع مقاومتها إطلاقا بل كلما حاول مقاومتها وجد نفسه يتعذب بها فيكرر بعناد مميت نفسه معاديا من سيطرت عليه فكرة انه عدوه أو سبب اعتقاده متخذا إجراءات حماية منه قد تكون مدمرة له وتكون محددة الهدف وحقيقة لا تقبل الجدل لا بمستندات ولا شهود فهى مطبوعة بخاتم فى المخ إسمه خلل الموصلات الكيميائية مثل السريتونونين..

 

ومن أمثلة الأفكار القهرية الخوف من فكرة محددة ، الطلاق، الخيانة ،الزواج، الموت الطائرة، الباخرة،المرض أو التلوث بفيروس قاتل معين أو عدم طهارة الجسم فيظل بالحمام ساعات أو عدم طهارة اليدين فيظل يغسل فيهما بالساعات حتى أحيانا تصاب بالتقشر وقد يكون غنيا مسيطر عليه الرعب من الفقر فتراه لا يصرف ويعيش فى فقر وبؤس عظيم رغم ملاينه وهو يعيش ما يعتقده صدقا وحقيقة مهما فعلت المستحيلات لاقناعه بغيرها فالامر كيمياء غير متزنة وليس منطق ومستندات وقد يصاحب الاضطرابات تلك هلاوس سمعية أو بصرية يرى ويسمع المريض فيها ما لا يسمعه أو يراه غيره المرتبط بالفكرة القاهرة المسيطرة عليها وهو يبدأ قلق عادى عند الذين لديهم استعداد له أو عامل وراثة عائلية له ويبدأ بالقلق والخوف من شيء معين ثم يتدهور الأمر بالقلق (Anxiety) الشديد إلى تصرفات وسلوكيات ضد المنطق والعقل والمجتمع تؤدي إلى تصرفات قهريّة.و المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون، نادرا واعين لحقيقة أن تصرفاتهم الوسواسية هي غير منطقية، ويحاولون تجاهلها أو تغييرها. لكن هذه المحاولات بلا علاج تفشل و تزيد المعاناة والقلق أكثر لديهم فإن التصرفات القهرية هي، بالنسبة إليهم كمرضى إلزامية يقوم بها للتخفيف مما يعانيه فيحول حياة من حوله جحيم بالعناد المرضى الجبار بلا منطق خاصة إذا ترك بلا علاج فإنه يحول من يطالب بعلاجه لعدو لدود له وتلك الكارثة لأن النهاية تكون كارثية اذا لم يعالج فسوف يظل يرتكب كوارث فى حق نفسه حتى يفيق ويفيق من حوله على أنه قد وضع حول عنقه مشنقة أفكار وليس فكرة وأنه قد يبنى عليها تصرفات حتى لو عولج لا يستطيع إرجاعها لذلك يجمع الفقهاء قديما وحديثا أن تصرفاته باطلة حتى يشفى خاصة فيما يخص الفكرة المسيطرة عليه.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79677395
تصميم وتطوير