حققت اسرائيل (عدونا الأبدي) خلال العقود التي أعقبت الحروب العربية، إنجازات جبارة على الاصعدة كافة…بل ان ما حققته يفوق الإعجاز، في حين ظلت الدول العربية الحزينة والمبتلاه ترزح تحت وطأة التخلف، وأنظمتها البالية والفاسدة، وما احاط بها من حاشية وبطانة فاسدة ومدمرة.

لقد ظلت تلك الأنظمة البالية وغير الوطنية وحوارييها تتذرع بإسرائيل كمبرر لمواصلتهم الهدم والخراب ووأد كل جميل على الارض العربية…فإلى أين وصلت مصر وأين تجلس إسرائيل الآن؟!

قد يبادر البعض بالقول، اسرائيل أمريكا تدعمها وتساندها، وهنا أقول لكل مهموم بالدفاع عن الباطل، وأنت (مصر) على مدار عشرات السنين تتلقى الدعم من “طوب الأرض وبعشرات المليارات” من عرب وعجم، ماذا كانت النتائج على الأرض؟! ماذا أنجزت؟!

إنه الخراب والانهيار والتردي في الدول العربية، في مقابل السيادة والتقدم لإسرائيل على الأصعدة كافة..ولا تتعجل إصبر!

قبل ان تصدمك الأرقام التالية والمفجعة، ياريت وجوه الماضي البغيض، اللي هدموا مصر في العقود الغابرة، واللي راجعين “تاني” بوجههم القبيحة ليفسدوا الحاضر والمستقبل، يركزوا معانا شوية، ويشوفوا معانا عملوا ايه في الحزينة والمنكوبة مصر وفِي أهل مصر…

وياريت كمان اي مخدوع او مضحوك عليه يفوق، ده لو كنّا بنحب مصر بجد…أما اذا كنت ستواصل رحلة الضحك على نفسك وعلينا، فتوقف هنا، ولا تهدر وقتك مع المهمومين أمثالنا!

نيجي للأرقام ونقارن ما بين الغالية والحزينة مصر وبين عدونا اسرائيل، والأرقام لا تكذب بل يؤكدها الواقع المرعب، وبالتالي نعرف احنا بنبدأ منين “وعلى نور”:

اولا: عدد السكان (وخليك فاكر عدد السكان ومساحة وإمكانات مصر من الثروات الطبيعية مقارنة بإسرائيل) في ٢٠١٨:
* اسرائيل سكانها حوالي ٨ ونصف مليون بس!
* مصر سكانها ١٠٥ مليون!

ثانيا: الناتج المحلي للدولتين (ناتج ال٨ مليون وناتج ال١٠٥ مليون!) في ٢٠١٩:
* مصر بكل سكانها وإمكاناتها ناتجها المحلي حوالي ٣٢٠ مليار دولار
*اسرائيل ٣٩٠ مليار دولار !!!

ثالثا: نصيب كل مواطن من الناتج المحلي في ٢٠١٨:
* اسرائيل: ٤٣ الف دولار سنويا
* مصر: اقل من ٣ آلاف دولار سنويا!!!

رابعا: اجمالي قيمة الصادرات في ٢٠١٨
* مصر حوالي ٢٤ مليار دولار
* اسرائيل ٦٤ مليار دولار !!

خامسا: اجمالي اتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حتى ٢٠١٨
* مصر ٧.٦ مليار دولار.
* اسرائيل ١٩ مليار دولار، كأكبر متلقي للاستثمار الأجنبي المباشر بمنطقة الشرق الأوسط!!!!

سادسا: الترتيب العالمي في مؤشر افضل بيئة للاستثمار ٢٠١٩
* مصر ١٢٠
* اسرائيل ٤٩

سابعا الترتيب العالمي في مؤشر السعادة من بين ١٥٦ دولة في ٢٠١٨
مصر ١٣٧
اسرائيل ١١

ثامنا : الترتيب في مؤشر التنافسية العالمي ٢٠١٨
* مصر ٩٤
* اسرائيل ١٦

تاسعا: الترتيب في مؤشر الفساد ومحاربته في ٢٠١٨
* مصر ١٠٥
* اسرائيل ٣٤

عاشرا: الترتيب في مؤشر الديمقراطية الذي يصدر عن مؤسسة الاقتصادي ويضم ١٧٠ دولة في. ٢٠١٨
* مصر ١٢٧
* اسرائيل ١١

حادي عشر: الترتيب في مؤشر الابتكار العالمي ٢٠١٨

* اسرائيل ١١ عالميا
* مصر ٩٥ عالميا

ثاني عشر: الترتيب في مؤشر الحكومة الإليكترونية ٢٠١٨:
* مصر ١١٤
* اسرائيل ٣١

ثالث عشر: الترتيب في مؤشر جودة التعليم وخاصة في العلوم والرياضة ٢٠١٨
مصر ١٢٢
اسرائيل ٢٦

ما عرضت له أعلاه مجرد أمثلة للعديد من المؤشرات التي تقطع بأن مصر خلال العقود الغابرة خضعت لعملية هدم ممنهج ومنظم، في وقت انشغلت فيه اسرائيل (عدونا الأبدي) بالبناء والتقدم والتفوق والرفاهية والسعادة…الخ.

كلمة أخيرة أهمس بها في أذن فخامة الرئيس، من حقك أن تدخل التاريخ، وأن تسطر اسمك فيه بحروف من نور، عندما تنجح في إخراج مصر مما هي فيه، وهذا لن يتم يا فخامة الرئيس الا “بالعلم ودولة القانون والعدل وتقديم الكفاءات من كافة القطاعات والمؤسسات”.

لقد كشف المشهد خلال الاستفتاء الأخير عن الكثير والكثير مما تعجز الكلمات عن شرحه أو وصفه، الأمر الذي يتطلب دراسة أمينة ومخلصة تعينك على مواصلة الرحلة.

العبور للمستقبل تلزمه أدوات مختلفة، وفكر مختلف وعقول مختلفة، وقيادات مختلفة وبناء ديمقراطي حقيقي، والتفاف حولكم، خاصة من الشباب والمثقفين الذين غابوا عن المشهد…مهم استعادة الحلم يا ريس…

أما لصوص الماضي ومن اسقطوا الوطن الذي تشرع في إعادة بناءه فهؤلاء “لا خير فيهم”…والأرقام بل الواقع لا يكذب.

أسأل الله أن يطيل في عمري حتى أرى وطني في المكان الذي يستحقه بين الأمم..دمتم ودامت مصر بألف خير.