كتبت رئيس مجلس الإدارة أ\نجيبة المحجوب
سيدي الرئيس أعلم أننا نمر بأصعب مرحلة من تاريخ مصر القديم والمعاصر، لقد تقشف الشعب بإرادتة، في أوقات عصيبة من تاريخ الوطن ، آخرها أيام الحروب الأخيرة مع الكيان الصهيوني ، بل كان يحشد ويقتصد من قوته للمجهود الحربي، وهو سعيد وفخور بما يقدمة لبلادة عن طيب خاطر، بل وجاع بإرادته ، ومانمر به لايقل أهمية عن حرب اليهود ، بل هذه معركتنا الكبري ، معركة حياة ، ووجود ، بلاشك ، لكن من يخوضها سيدي الرئيس؟ فحكومتنا الحالية أفشل من الفشل نفسه ، بل ينبغي محاكمتها لما سببته ، من إفقار الشعب، وتجويعه ، والتآمر علية لقهرة، وتركة يموت دون علاج ، عليها ان تحاكم مليون مرة ، علي انها تسببت في الفرقة والفتنة بظلمها لطبقات الشعب الكادحة ،والفقيرة، وأصحاب المعاشات ، وتميزيها دون حياء لطبقات اخري ، مما تسببت في احتقان مجتمعي بين الطبقات ،عليك ان تنتفض سيدي الرئيس ،حان وقت الغضب ، قبل أن تصرخ بطون الجوعي ، لاتستمع الي حكومة السوء ، بل تابع بنفسك ، وإسمع المرضي يستغيثون ، والجوعي يئنون ، والشباب التائهون ، لارؤية لها ، وتعمل بعشوائية ، تتخبط في قراراتها ، لا تطبق القانون الا علي الضعفاء ، وتترك رؤس الآموال يستغلون ، قوت الشعب ودوائه ، والتجارة بأحلامة وطموحات كفاءاتة ، اقطع رؤس هؤلاء ، لما الاصرار علي حكومة السبوبة ، و الجهل ، والمرض ، فإن مصر لم تنضب من النوابغ ، والعلماء ، والمخلصين ، هؤلاء يتأمرون عليك سيدي الرئيس لإفشالك، وإفشال مصر ، لو إستمعت لمسن مريض يبكي لعدم قدرتة علي شراء علاجة واطعام اولاده ما نام لك جفن ، لورئيت بقلبك دموع مرضي الفشل الكلوي، وهم يعانون تسمم اجسامهم ،لانفطر فؤادك بكاء من اجلهم ،كما انا الآن وأنا اخط بتلك الكلمات، اخاطب فيك قلب الانسان، إختار صف الغلابة والضعفاء ، انصف المظلومين ، هؤلاء من اختاروك ، هؤلاء من يستنجدون بك ، هؤلاء طريقك لرضاء الله ، فمهما علا شئنك يكفيك دعوة محتاج او مريض تنال بها رضا ربك، قبل الرحيل ، فمهما طال العمر كلنا راحلون .
التعليقات