Cairo ICT
 الجمعة الموافق 13 - ديسمبر - 2024م

حسام الشريف يكتب: أطماع أردوغان مجرد أحلام

حسام الشريف يكتب: أطماع أردوغان مجرد أحلام

كان الحكم العثماني لقرون طويلة وبالا علي العرب واكتوي به أجدادنا هنا في مصر ،فالاتراك العثمانيون بنوا امجادهم المزعومة التي يرددونها والتي لم تحدث سوي في مسلسلاتهم وخيلاتهم علي أكتاف الشعوب الأخري فهم لم يقدموا للشعوب العربية شيئا بل كانت أطماعهم بلا نهاية.

 

وقد أطلق العالم علي الدولة العثمانية في القرن الماضي الرجل المريض بعدما اعتراها الضعف وزاقت الذل والهوان من الدول الاوربية،ولن ينسي الاتراك هزيمتهم وتراجعهم أمام الجيش المصري الذي اذاقهم الهوان بقيادة إبراهيم باشا الذي احتل مناطق في تركيا ووصل إلي جبال طوروس شمال تركيا،وعاد من هناك بعد أن لقن الأتراك درسا في فن الحرب والقتال وعاد وهو يسوق أمامه الاسطول التركي أسيرا ويعود به الي المياه المصرية،أنهم ينسون التاريخ ولكن المصريون لاينسون.

 

أردوغان لا يقرأ التاريخ جيدا ولايدرك أن الزمن الذي يعيشه العالم الآن ويعيشه هو نفسه أصبح غير الزمن القديم،حيث كانت الحياه تتسم بالبدائية والايقاع البطيء وركوب الجمال والدواب والحروب التي يستخدم فيها السيف والنبال،فالرجل ما زال يعيش في هذا العصر ويحلم بعودة الإمبراطورية العثمانية التي قامت علي أكتاف العرب وساندها المسلمون في ذلك الوقت لان الأتراك تمكنوا من خداع العالم العربي الذي كان يمر بفترات من الضعف والصراعات الداخلية بعد زوال الخلافة الاسلامية التي حكمت العالم القديم لعدة قرون من العواصم الاسلامية في بغداد ودمشق.

 

ودخلت تركيا إلي كثير من الدول العربية وقتها تحت غطاء الدين وخدمة أهداف الإسلام ومحاربة الدول الأستعمارية الغربية الطامعة في بلادنا،وخلال عقود من الحكم التركي العثماني لبعض البلاد العربية لم يجلب الاتراك لنا سوي الخراب والدمار ونهب خيرات البلاد وجباية الضرائب وازلال الشعوب العربية وشيوع الاقطاعيات والباشوات الكبار من الترك وغيرهم،وإجبار الشعوب علي السخرة والعمل في مزارعهم وضيعاتهم دون مقابل،فانتشر المرض والجهل ووصلت الولايات العربية الي أسوأ حالاتها ،حتي أن تركيا كانت تجمع العمال المهرة وأصحاب المهن والحرف اليدوية النادرة وترسل بهم الي بلاد الأتراك هناك لتسخيرهم في الانشاء والتعمير وترقية الدولة العثمانية.

 

عاد أردوغان في هذا العصر ليطل علينا من جديد وهو يكرر أحلام اليقظة بأن الإمبراطورية التركية العثمانية ستعود من جديد في بلاد العرب فهو سيصبح الإمبراطور وعلي رأسه سيضع التاج المطعم بالمجوهرات وريش النعام وحوله الحراس وهم يحركون منشاتهم ليجلبوا له الهواء في حر الصيف عندما تنقطع الكهرباء.

 

أنا لم أري الرجل عن قرب ولكن ملامحة وطلعته البهية التي نراها كل يوم عبر الفضائيات تقول أن هذا الرجل مصاب بلوثة عقلية ويحتاج لعدد من الأطباء النفسيين لعلاجة وإلي من يلكزه في جنبه لايقاظة من نومه العميق ،فالرجل في عالم اخر ..مسكين ويبعث علي الرثاء والتعجب وربما الضحك من حالته العجيبة،فكيف يرضي الشعب التركي أن يكون هذا الرجل علي سدة الحكم ويصبح عنونا للدولة ورمزها.

 

مطلوب أن يقول له الأطباء النفسيون بصريح العبارة انك مريض ونصاب تنصب علي شعبك وتريد سرقة أرزاق الشعوب الاخري،فتحاول لعب دور الفتوة فلا أحد يبحث عن الغاز أو البترول أو حتي يصيد الأسماك في البحر المتوسط إلا اذا قاسمته في هذا العمل يقولون له لقد سرقت بترول وخيرات العراق وسوريا ومياههم وتعتمد علي الاموال القطرية لبناء إمبراطوريتك المزعومة.

 

وحاكم قطر يصدق أن أردوغان سيجعله نائبا له عندما يتحقق له ما يريد و يصبح الإمبراطور والخليفة كهارون الرشيد والسلطان العثماني عبد الحميد،الرجل التركي المغيب يريد الوصول إلي ليبيا بقوات تركية للسيطرة علي حقول البترول هناك والسيطرة علي البحر المتوسط وتهديد الدول الاوربية بترك المجال مفتوحا للهجرة غير الشرعية والإرهابيين الدواعش وغيرهم لتهديد الشواطيء والبلاد الاوربية وتهديد امنها وممارسة الابتزاز ضدها بعدما رفضت الدول الاوربية ضم بلادة إلي دول الاتحاد ودابت علي الوقوف ضد أطماعة.

 

أنه يريد الإنتقام من مصر ويقطع آلاف الأميال للدفع بقواته علي الحدود المصرية،وقد حاول من قبل وضع قواتة في جزيرة سواكن السودانية في البحر الاحمر بعد أن عقد اتفاقية مع الرئيس السوداني السابق البشير وفشل في ذلك،وعاد من جديد يردد أحلامه الجوفاء بدخول ليبيا بقوات عسكرية بعد الإتفاق مع رئيس الحكومة الليبة فايز السراج غير المعترف بها من جانب البرلمان الليبي والجيش الوطني،ويحميه مجموعة المليشيات المسلحه،وقد وعده أردوغان بأنه سينصبه رئيسا لليبيا ووالي لها مدي الحياة بعد أن يصبح هو خليفة العالم الإسلامي الإمبراطور المعظم،وكما تمكن من خداع حاكم قطر وفرض الوصاية التركية علي قطر وتمكن من وضع قوات وقوعد عسكريه له هناك اتجه غربا نحو ليبيا لتكون مدخلا له صوب مصر وبلاد المغرب وسارع لزيارة تونس ليوهم المحيطين به بأن بلدا عربيا اخر في سبيلة لعقد اتفاق ولايه له،وفهم التونسيون مغذي الزيارة وسارعت الأحزاب والحكومة بنفي ما صرح به وزير خارجية أردوغان من أن تونس وافقت علي عقد اتفاق مع بلاده.

 

محاولات مكشوفة ومحاولات فاشلة وواضحة لكن الرجل فقد العقل والحياء وأصبح يتطبق عليه المثل القائل اللي اختشوا ماتوا،فمكا ذهب عاد بخفي حنين ولن يحقق شيئا، فالرجل فعلا يتخبط ولايعرف ماذا يفعل وكانه يتعاطي مخدر او حبوبا توثر علي ذاكرته وتشوش عليه تفكيره للدرجة التي لا يعرف فيها ولم يقل له أحد من هي مصر التي يحاول مضايقتها أو أزعاجها فليقل له واحد من المحيطين به أنه يلعب بالنار، وعليه أن يفكر جيدا قبل أن يرتكب حماقة من حماقاته فتغضب مصر،ووقتها لا ينفعه الندم وسيقع في شر اعماله ،ووقتها سيردد العالم كله المثل العربي علي نفسها جنت براقش ووقع أردوغان الغافل في شر اعماله.

 التعليقات

  1. يقول جمال:

    تسلم الايادى

  2. يقول احمد:

    يسلم قلمك

  3. يقول سومه:

    تسلم والله 💟

  4. يقول محمد:

    فنان ورئيس قسم

  5. يقول ياسين:

    انت بهدلت امه 😂

  6. يقول غير معروف:

    اسلوبك جميل جداااااااااااااااا

  7. يقول غير معروف:

    ديما متنيز
    داه رجل مختل عقليا معاق

  8. يقول غير معروف:

    انت معلم تسلم ايدك ياباشا

  9. يقول غير معروف:

    مقال فى الصميم

  10. يقول غير معروف:

    تسلم ايدك استاذنا

  11. يقول ميرنا:

    ماشاء الله ربنا يحميك

  12. يقول كريم:

    دكتوووور يسلم قلمك

  13. يقول غير معروف:

    رووووعلتك يامبدع

  14. يقول غير معروف:

    رووووعاتك يامبدع

  15. يقول اسلام:

    مبدع كعادتك

  16. يقول غير معروف:

    كلام موزون الله عليك

  17. يقول غير معروف:

    شاعرنا الكبير الله عليك سلمت يمينك

  18. يقول غير معروف:

    جمييييييييييييييل

  19. يقول غير معروف:

    الله ينور عليك استاذ حسام مقال رائع

  20. يقول غير معروف:

    مقال رائع جداً احسنت يامحترم

  21. يقول غير معروف:

    الله الله قلمك يكتب اروع الحروف

  22. يقول على:

    دمت متألق 😍

  23. يقول سارة:

    معبر جدا مقال فى الصميم

  24. يقول حمدى:

    احلى قصف جبهة ده ولا ايه

  25. يقول مصطفى ابراهيم:

    صدقت وابدعت مقال ممتاز

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78493665
تصميم وتطوير