الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

حرب أكتوبر المجيدة

حرب أكتوبر المجيدة

حازم سيد أحمد

حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، لا يدرك قيمتها إلا من عاش أيام حرب يونيو 1967، استمرت إسرائيل في الادعاء بقدرتها على التصدي لأي محاولة عربية لتحرير الأرض المحتلة، وساهمت الآلةالإعلامية الغربية في تدعيم هذه الادعاءات بإلقاء الضوء على قوة التحصينات الإسرائيلية في خط بارليف والساتر الترابي وأنابيب الناب لم الكفيلة بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق أجساد الجنود المصريين.
و جاء العبور المجيد في يوم السادس من أكتوبر في الساعةالثانية ظهراً باقتراح من الرئيس السوري حافظ الأسد بعد أن اختلف السوريون والمصرين على موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذا كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم في العاشر من شهر رمضان، حيث انطلقت كافة طائرات السلاح الجوى المصري في وقت واحد لتقصف الأهداف المحددة لهاداخل أراضى سيناء وفى العمق الإسرائيلي.
ثم انطلق أكثر من ألفى مدفع ميدان ليدك التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة ، وعبرت الموجة الأولى من الجنودالمصريين وعددها 8000 جندي، ثم توالت موجتي العبورالثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابيبى باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع، وسقط في ست ساعات هذا الخط الأسطورة الذي أشاعت إسرائيل عنه أنه لا يقهر إلا باستخدام قنبلة ذرية.
فشلت إسرائيل في استيعاب الضربةالمصرية السورية المزدوجة وأطبقت جولدا مائير في الثامن من أكتوبر ندائها الشهير… أنقذوا إسرائيل … ولأول مرة تظهر صور الأسرى الإسرائيليين في وسائل الإعلام العالمية ليثبت أن العرب قادرين على صنع النصر.
وبعون الله ومساعدته تم عبور خط بارليف أكبر مانع مائى فى التاريخ وانتصرت القوات المصرية أصدرت القيادة العامة بيانا عسكرياً يلخص الموقف العسكري صباح يوم 24 أكتوبر 1973 وأصبحت قواتنا في سيناء تحتل الشاطئ الشرقي لقناة السويس من بور فؤاد شمالا بطول 200كيلومتر وبعمق يتراوح ما بين 12 إلى 17 كيلومتر على طول الجبهة بما فيها مدينة القنطرة شرق ، عدا ثغرة صغيرة من الدفرسوار شمالاً بطول سبعة كيلومتر ملاصقة للبحيرات المرة وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها قواتنا شرق لقناة ( سيناء ) 3000 كيلومتر مربع لا توجد قوات للعدو إطلاقاً في أي مدينة من مدن القناة الرئيسية السويس ، الإسماعيلية ، بورسعيد. توجد بعض وحدات للعدو منتشرة ومتداخلة بين قواتنا تمنعه من تنفيذ أهدافه.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79606658
تصميم وتطوير