حرائق تدمر الغرب الأمريكى وكاليفورنيا مهددة بالضياع
إيمان البدوى
التهمت الحرائق التى توالت على غرب الولايات المتحدة الأمريكية الأخضر واليابس حيث اندلعت الحرائق فى الغابات هناك منذ نهايات شهر يوليو الماضى
والتى أجبرت سكان المنطقة على ترك منازلهم هناك حيث يقدر سكانها بعشرات الآلاف فيما قتل شخص واحد جراء الحريق
وتبدو كاليفورنيا التي تشهد موجة جفاف قياسية منذ خمس سنوات ويبست خلالها 66 مليون شجرة قابلة للاشتعال، مهددة بهذه الحرائق.
والى الشمال من هذه الولاية التي تضم اكبر عدد من السكان في البلاد، ادى حريق سبيرينس المشتعل منذ اكثر من اسبوع، الى تدمير 164 كيلومترا مربعا في قطاع بيج سور، احدى الوجهات السياحية في المنطقة بشطآنها الصخرية التي تطل على المحيط الهادئ.
فيما استدعى اكثر من خمسة آلاف رجل اطفاء لكن لم تتم السيطرة سوى على 18 بالمئة من الحرائق، كما قالت وكالة ولاية كاليفورنيا للمعلومات حول الحرائق “كالفاير”.
ودمرت هذه الحرائق 57 منزلا وتهدد الفي منشأة مجبرة آلاف السكان على الفرار.
وكان سائق جرافة توفي الاسبوع الماضي متأثرا بجروح اصيب بها خلال عمليات انتشال في هذا القطاع.
ويواجه وسط الولاية الأمريكية منذ السبت حريق جوز الذي ادى الى تفحم سبعة كيلومترات ولم يتم احتواؤه سوى بنسبة خمسة بالمئة. ويواجه رجال الاطفاء الذين تمت تعبئتهم ويبلغ عددهم 1328 درجات حرارة مرتفعة جراء الحرائق المشتعلة .
في المقابل، تم احتواء حريق “ساند” الذي اندلع قبل تسعة ايام بعدما اجبر عشرين الف شخص على اخلاء المنطقة ودمر 167 كيلومترا مربعا حول سانتا كلاريتا التي تبعد نحو خمسين كيلومترا الى الشرق من لوس انجلوس.
وقالت الوكالة الوطنية للحرائق في نشرة شهرية للتوقعات الاثنين الماضى ان كاليفورنيا تواجه “احتمالا كبيرا” بحدوث حرائق واسعة بسبب الجفاف.
واضافت ان “هذا الوضع يمكن ان يستمر هذا الخريف وهذا الشتاء”، مشيرة الى ان ولايات مونتانا واوريغون ووايومينغ مهددة بشكل خاص.
وفي آيداهو (شمال غرب) دمر حريق بايونير 154 كيلومترا مربعا خلال اسبوعين بينما دمر حريق فيرجينيا ماونتنز كومبليكس في نيفادا (غرب) 146 كيلومترا مربعا.
يذكر أن حريق غابات سانت كلارا قد بدأ منذ 23 يوليو الماضى وقد قضى على الأخضر واليابس هناك .
مما ينذر بكارثة بيئية وشيكة قد تشهدها ولاية كاليفورنيا
التعليقات