السبت الموافق 18 - يناير - 2025م

«حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا » أمام الله تعالي يتقابل الخصوم

«حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا » أمام الله تعالي يتقابل الخصوم

كتب : مهندس أحمد حجاب

إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [النساء:10]

ظلموا كثيرا ، واستمر ظلمهم على يد الحكومات المتعاقبة وأخرها الحكومة الحالية هم أصحاب المعاشات

أصحاب المعاشات هم من قدموا لمصر الكثير . حتى أنهم تحملوا عثراتها على مر السنين ، كانوا يعملون بجد واخلاص مقابل أجور زهيدة ، بنوا السد العالى ، وساهموا بالمشروعات القومية وأحدثوا نهضة صناعية كبرى . وزرعوا الأراضى وأحدثوا نهضة زراعية كبرى ، ثم جاءت نكسة 67 وتحملوا فى صبر الشجعان نتائجها . وبعدها كان لابد من اعادة بناء جيش قوى ليسترد الكرامة وسيناء التى أحتلها اليهود فتحملوا التقشف والمشقة .

فكان منهم من لا يجد قوت يومه وكانت طوابير الجمعيات تمتد لعشرات بل مئات الأمتار يقفون فيها بالساعات للحصول على فرخة أو كيلو سكر أو خلافه من احتياجات قوتهم اليومية .

وجاءت حرب التحرير ورد الكرامة 73 واشترك جميع من هم بالمعاشات الأن فى حرب 73 وحرروا سيناء وأعادوا الكرامة المصرية والعربية وأستشهد من أستشهد وأصيب من أصيب وترملت النساء وتيتم الأبناء ، كل هؤلاء من هم معاشات الأن وورثة معاشات .

جاءت ثورتى 25 يناير ، و 30 يونيه المجيدتين ، ليطالبهم الزعيم الملهم فخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي بالوقوف بجانب مصر والخروج للاستحقاقات الثلاث ، الاستفتاء على الدستور  و انتخاب رئيس للجمهورية ، و انتخاب مجلس النواب ، فأول من كان يلبى الندءات هم الشيوخ العجزة المسنين رغم ما يعانوه من أمراض مستعصية ومزمنة ، والأرامل ، واليتامى ، على أمل رفع الظلم والمعاناة عنهم .

فهل لا يستحقون بعد كل هذا الظلم والشقاء والحرمان أن يشعر بهم . مجلس النواب المنتخب الذى خرجوا لانتخابه . والحكومة . ومن قبلهم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ؟

هل يستمرون يعيشون الفقر والمرض والحوج والعوز ؟ لا يستطيعون تلبية أبسط متطلبات الحياة اليومية لأنفسهم ولأولادهم !! بينما غيرهم من كبار القوم يتمتعون بأموالهم التى سرقها النظام السابق ووزعوها على ذبانيته .

صحيح نعلم بأن النظام الحالى ليس له يد فى سرقة ونهب أموال المعاشات ولكن الحكومات تتحمل وتضمن ديون الدولة للغير فلا تتنصل من الوفاء بها .

الجريمة أن يكون أموال المعاشات التى لدى وزارة المالية . وبنك الاستثمار القومى . وأسهم فى مدينة الانتاج الاعلامى . وأموال تثتثمر بمعرفة هيئة التأمينات والصندوقين الحكومى والخاص ولا يكون لهم عائد استثمارى ظاهر لتحسين أحوال المعاشات . وان كان لهم عائد يتم توزيعه مكافأت وحوافز على المستشارين وعديات لكبار رجال هيئة التأمينات ورئيسها الذى تعدى سن المعاش وتجدد له وزيرة التضامن باستمرار . فوزيرة التضامن تتجاهل حقوق أصحاب المعاشات تماما . بينما أصحاب هذه الأموال لا يجدوا العيش الحاف ولا متطلبات أولادهم ولا ثمن الدواء للعلاج ، انه الظلم ، انه الجحود ، انه نكران الجميل لمن أفنوا شبابهم وأعطوا لمصر الكثير ولم يأخذوا حتى ولو ما يسد رمق أولادهم .

أفيقوا أيها المسؤولين وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، فأمام الله تعالي يتقابل الخصوم .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79253857
تصميم وتطوير