الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

” ثرثرة دوت كوم “

” ثرثرة دوت كوم “

” ثرثرة دوت كوم “

بقلم / نجوى أبو العزم

البكاء على اللبن المسكوب هو لغة العصر الحالى فلا نقدم للحاضر سوى النحيب على الماضي وتاريخ مشرف وإنتقاد وضعنا المعاصر فتقاعدنا وتكاسلنا وأصبح الشغل الشاغل لنا الجلوس أمام مواقع التواصل الإجتماعى التى لا تبث سوى روح الكسل والتباطؤ فى العمل وهدر الوقت ورغم ذلك تزداد عدد الساعات فى إستخدامها عن اليوم الذى يسبقه.
حيث نجلس أمامها ونكتب أرائنا السياسية والإجتماعية والإقتصادية والدينية وفق الأخبار والأحداث التى تدور فى البلاد كمحللين وخبراء سياسيين ومشايخ نحلل ونحرم على أهوائنا و نصدر توقعات حول ما حدث وما سيطرأ على الأوضاع ،ونصدر الشائعات ونساعد على نشر الأكاذيب التى تضر ببلادنا غير عابئين بما سيعود على الوطن من نشرها وترك مساحة للعدو للتربص بنا بل ومساعدته دون قصد عن طريق نشر معلومات هامة قد تضر فيما بعد ، تاركين أعمالنا والتى هى مصدر أساسي للرزق ، فالبعض يذهب للعمل ويتكاسل عن اداء مهامه وواجباته ويمسك بهاتفه ويقوم بإنتقاد الآخرين الذين لا يعملوا دون ضمير دون وعى منه أنه أحد هؤلاء معدومى الضمير ، ونسيان أن العمل عبادة كما قال رسولنا الكريم :”من عمل منكم عملا فليتقنه ” ، فجميعنا نفخر بكوننا أحفاد الفراعنة وحضارة ٧٠٠٠ عام ، ولو أن أجدادنا هؤلاء على قيد الحياة لأعدموكم على ما تضيعونه من وقت، تشويه تلك الحضارة وبث صورة مشوهة عن مصر أمام الدول الأخرى بكوننا متكاسلين ومشوهين لكل ماهو جميل فهم نحتوا التاريخ بأيديهم على الصخور وتفننوا فى جعل كل ماهو قبيح لمشرق وجميل المنظر ، كما أن الله سبحانه وتعالى سيحاسبك على الوقت فيما أفنيته .
وأملنا كله فى أن يحيى الله الضمير فى أمة مات فيها أشياء وقيم كثيرة نحن فى أمس الحاجة إليها لنعود منارة للعلم والعمل والمعرفة وليفخر بنا أحفادنا القادمين حين يقرأو عنا فى التاريخ بعد أعوام قادمة.
فمتى سنغلق أفواهنا ونتعلم القضاء على حوائجنا بالكتمان؟!!!

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79655237
تصميم وتطوير