كتب ماجد مجيد

تم إختيار احمد جنتي البالغ من العمر 90عاما لرئاسة مجلس الخبراء النظام الإيراني رغم كونه آخر مرشح عن دائرة العاصمة لعضوية في هذا المجلس لكونه مكروها وممقوتا من جانب الشعب الإيراني حيث قام شخص خامنئي بعمل هندسة انتخابية بهذا التعيين وقد أرغم اعدادا كبيرة من اعضاء مجلس الخبراء على الموافقة على ذلك بالتهديد والإغراء. جنتي هذا الرجل المتشدد الرجعي يحمل في سجله منصب قاضي محكمة الانقلاب التي شكلها الخميني في الثمانينات، والتي قضت بإعدام الكثير من المخالفين، كان من بينهم ابنه ”حسين جنتي” نفسه، الذي اتهم بالانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق – القوة الرئيسية في المعارضة الإيرانية… وفي هذا المجال اصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (باريس) بيانا وتعتبر هذا التعيين دلالة على انكماش متزايد ومأزق وعقم نظام الملالي قائلة:« ويظهر هذا التعيين بان في نظام ولاية الفقيه لا معنى للإنتخابات والنظام يتجه أكثر نحو الانكماش في مواجهة الأزمات المتزايدة. إن رئاسة ملا مجرم 90عاما على مؤسستين سياديتين لنظام ولاية الفقيه اي مجلس صيانة الدستور ومجلس الخبراء يكشف عن المأزق وعقم النظام والولي الفقيه وتضييق أكثر لدائرة الخيارات و الاشخاص الموثوق بهم كما ينم عن سقوط نظامه المحتوم. إن جنتي يرأس مجلس صيانة الدستور منذ ربع قرن وقام بتصفية مرشحين في كافة مسرحيات الإنتخابات. وكان في مسرحية إنتخابات مجلس الخبراء في آذار/مارس الماضي آخرشخص دخل في البرلمان باختلاق اصوات له من طهران. الأمر الذي يكشف بوضوح عن كراهيته وكراهية زمرة خامنئي حتى داخل زمر نظام الملالي.»