محمد حمدى

تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حالة تأهب قصوى، حيث من المتوقع أن تضربها رياح شديدة يوم الاثنين، مما يهدد بتفاقم حرائق الغابات المستعرة التي أودت بحياة 24 شخصًا على الأقل، ودمرت آلاف المنازل وأحياء بأكملها.

في بيان باللون الأحمر، وصفت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الوضع بأنه “خطير بشكل خاص”، مشيرة إلى أن رياح سانتا آنا الجافة ستبلغ سرعتها ما بين 50 و70 ميلاً في الساعة (80-112 كيلومترًا)، وستستمر حتى الأربعاء. هذه الرياح قد تزيد من انتشار النيران عبر نقل الجمر المشتعل إلى مناطق جديدة، مما يعرقل جهود مكافحة الحرائق.

فرق الإطفاء تستنفر لإنقاذ لوس أنجلوس

على الرغم من نجاح رجال الإطفاء في وقف زحف حريق “باليساديس” باتجاه المناطق السكنية الراقية مثل برينتوود ووادي سان فرناندو، إلا أن الرياح العاتية تهدد التقدم المحرز.

وفي ظل هذا الخطر، أصدرت السلطات أوامر إجلاء لأكثر من 100 ألف شخص في مقاطعة لوس أنجلوس، مع بقاء 87 ألفًا آخرين تحت تحذيرات بالإخلاء.

استعدادات على كافة الأصعدة

صرّحت مديرة إدارة الطوارئ الفيدرالية، دين كريسويل، بأن فرق الجيش جاهزة لدعم جهود الإطفاء، كما حثّت السكان على تقديم طلبات للحصول على إغاثة الكوارث. في الوقت نفسه، تدفقت فرق إطفاء من سبع ولايات بالإضافة إلى كندا والمكسيك لتقديم المساعدة.

حاكم كاليفورنيا يحذر من كارثة تاريخية

وصف حاكم الولاية، غافن نيوسوم، الحرائق الحالية بأنها قد تكون “الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة”، مشيرًا إلى أنها تسببت في أضرار وخسائر اقتصادية تتراوح بين 135 و150 مليار دولار، وفقًا لتقديرات شركة “أكيو ويذر”.

كما أضاف نيوسوم أن الأولوية الآن هي حماية الأرواح والممتلكات في المناطق المهددة، خاصةً تلك المحيطة بحرائق باليساديس وإيتون، وهما الأكبر في جنوب كاليفورنيا.

مشهد مأساوي وآثار مدمرة

حتى الآن، دمرت الحرائق 12,300 مبنى بالكامل، تاركةً ورائها مشهدًا مأساويًا من الرماد والدمار. وتستمر الجهود الحثيثة للسيطرة على الكارثة وسط تحديات الرياح العاتية وخطر  انتشار النيران.