السبت الموافق 19 - أبريل - 2025م

بنت السيرك …. مشروع لدمج أطفال النوبة وأسوان ثقافياً وفنياً

بنت السيرك …. مشروع لدمج أطفال النوبة وأسوان ثقافياً وفنياً

أسوان : هيثم سعد صالح

 

 

تشهد محافظة أسوان ، لأول مرة فى تاريخها ، الفنى والثقافى ، إنطلاق ، مشروع مناطق حدودية و نائية ، لدمج أطفال ” النوبة …أسوان” مسرحياً ، فى تجربة لاول مرة بمحافظة أسوان ، فى إطار التعاون بين الإدارة العامة لثقافة الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب ، وفرع ثقافة أسوان برئاسة محمد إدريس ، حيث يقوم المخرج محمد فؤاد بعمل مشروع مناطق حدودية و نائية لدمج أطفال “النوبة …أسوان” مسرحياً ، وذلك لأن النوبة جزءًا أصيلًا من أسوان .
ومن جهته ، قال محمد فؤاد ، ” إن أطفال النوبة يعانون كغيرهم من الأطفال الذين يعيشون فى الأقاليم التي تبعد عن العاصمة من نقص الخدمات سواء ، إقتصادية ، إجتماعية ، تعليمية ، وغيرها بسبب تهميش الحكومات المتعاقبة للنوبة ، حيث أصبح الوضع الجيوسياسى ” أي وضعها الجغرافى فى جنوب مصر” سبباً أساسياً فى تهميشها طوال هذه السنوات ، وأضاف فؤاد ، أنه وفقاً ، لما تقره الأدبيات الكلاسيكية للعلوم الإجتماعية والإنسانية ، بأن” الإدماج هو بالأساس مجموعة من التفاعلات بين عناصر مختلفة داخل مجموعة ما وهو ما يؤدى إلى إحساسها بضرورة التماثل والإنسجام فيما بينها بآليات وطرائق مختلفة ومتنوعة ” ، لذا قرر ” فؤاد ” ، عمل مشروعاً ، لمحاولة دمج أطفال النوبة وأطفال أسوان ، ثقافياً ، وفنياً ، من خلال العرض المسرحى ” بنت السيرك ” ، تأليف ، أحمد زحام ، فى محاولة لإعادة النظر في مستقبل التنوع الثقافي المصرى ، وذلك لإن الادماج يحيل على وضعية فرد أو جماعة أو شريحة إجتماعية فى تفاعل مع أفراد آخرين أو مجموعات أخرى تتقاسم معها نفس القيم والمعايير داخل المجتمعات التى تنتمى إليها ، وكذلك بهدف إلقاء الضوء على تراث النوبة بإعتباره جزءاً أصيلاً من الحضارة المصرية فى ظل الإهمال والتهميش الذى تعيشه المناطق الحدودية والنائية بمصر .
ونظرًا لما تتمتع به النوبة من تاريخ حضارى طويل ، فإن تراثها الشعبى يتسم بالعراقة والثراء ، والتنوع ، كما أن له خصوصيته التى تميزه عن غيره فى بقية أرجاء الوادى ، ومن الطبيعى أن تتباين أشكال التراث الشعبى النوبى وتعبيراته، فمنها المبانى، والأثاث، والفنون، والحلى، والعادات والأعراف الاجتماعية وغير ذلك .
حيث أن هذا المشروع يتم تنفيذه لخدمة مناطق النوبة ونوبة التهجير وهى ، ” أبو سمبل السياحى , كركر , توشكى . ناصر النوبة , كلابشة , أسوان ” حيث أنها المنطقة الحاضنة للمشروع .
وقال فؤاد ، إنه ينوى أن تكون رؤيته الإخراجية و توظيف عناصر المسرح لتقديم الرؤيه الإخراجية في إطار تعليمى وترفيهى مناسب و إدخال الأطفال فى جو المسرحية منذ اللحظة الأولى، من خلال الأغانى والرقصات الشعبية المرافقة إضافة إلى حوار مع الأطفال وطلب المساعدة منهم فى اتخاذ القرار مما يجعل المسرحية تدور فى إطار تفاعلى بين الخشبة والحضور ، وكذلك على إشراك حواس الحضور بشكل تفاعلى واسع ، وسيكون الاعتماد على إضافة المؤثرات الصوتية والبصرية التى ستساهم فى نقل الطفل من مقعده فى صالة العرض إلى عالم العرض وجها لوجه على خشبة المسرح ، وسيوظف مصمم الديكور المناظر المسرحية بشكل بطريقة تشاركية وتفاعلية جميلة تجعل الأطفال جزءاً من الحكاية، كما أنه سيحاول تقديم الأفكار فى إطار مسل يُخرِج الأطفال من الواقع المحيط به بإدخال الفرح والتفاؤل والمتعة إلى نفوس الأطفال , وتقديم مأثورات تربوية مفيدة لهم تتلخّص بعدم الغرور، وبالتواضع ومساعدة المحتاج بشكل دائم، والتركيز على المعانى الإنسانية، وتجسد الصراع بين الخير والشر من خلال الشخصيات التى تتغيّر فى مجريات النص بحسب تغير ظروف حياتها. وه في النهاية شخصيات لها انعكاساتها فى المجتمع ،مضيفأ ، بأن العرض سيكون عبارة عن رسائل واضحة للأطفال، تتحدّث عن طمع الإنسان ، مع الاخذ فى الحسبان إحتياجات الطفل إلى إجابات على أسئلة كثيرة وفضوله، وذكاءه القوى و أنه يهتم بكل التفاصيل .

صورة ‏وكالة أنباء المحروسة  NAM  News Agency Mahrosa‏.
صورة ‏وكالة أنباء المحروسة  NAM  News Agency Mahrosa‏.
صورة ‏وكالة أنباء المحروسة  NAM  News Agency Mahrosa‏.
صورة ‏وكالة أنباء المحروسة  NAM  News Agency Mahrosa‏.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81141756
تصميم وتطوير