الأحد الموافق 15 - ديسمبر - 2024م

بسبب تيران وصنافير… البرلمان فى مواجهة القضاء … فمن ينتصر للشعب؟

بسبب تيران وصنافير… البرلمان فى مواجهة القضاء … فمن ينتصر للشعب؟

كتب : أحمد مراد
أثار توقيع إتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والتي بموجبها تم نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية جدلا واسع النطاق في الشارع المصري بمختلف مستوياته خلال الفترة الماضية، وبعد معركة حامية بين المواطنين الرافضين لهذه الاتفاقية وبين الدولة ممثلة في جهاز الداخلية، هاهي معركة جديدة توشك ان تنفجر داخل مجلس النواب الذي من المفترض ان يكون صوت الشارع المعبر عن نبضه وأرائه.
“البيان” ترصد ردود فعل النواب حول هذه الاتفاقية لاسيما بعدما أوشكت الحكومة على تحويل ملف القضية للبرلمان للبت فيها بعد حكم القضاء الاداري بمصرية الجزيرتين
بداية يرى النائب عماد سعد حموده- احد اعضاء مجلس الشعب عن محافظة الفيوم- أن وصف ما يحدث حاليا داخل المجلس بالانقسام أمرا لا يجوز؛ خاصة وأن كل هذا اللغط المثار حول القضية ليس وقته الآن، فالقضية لم تنتقل من القضاء للمجلس ولم تطرح للاستفتاء عليها من قبل النواب.
وأضاف حموده أنه غير معقول أن يترك النائب دائرته ونشكلات اهلها ليتفرغ لتصريحات صحفية وأعلامية حول قضية لم يفوض المجلس بشأنها حاليا، مشددا على أن جميع النواب وطنيين ولا يريدون الا المصلحة العامة.
وصف النائب اشرف عزيز ما يحدث بالبرلمان حاليا بالانعكاس للمرجعية السياسية التي ينتمي اليها كلا منهم، مضيفا أن هذا بالطبع يعبر عن حالة التنوع والمناخ الديمقراتي الذي تعيشه البلاد حاليا.
ونفى عزيز وجود أي خصومة بين المجلس والقضاء، مءكدا على استقلال وانفصال الصلطتين عن بعضهما، كما توقع أن يستجيب الشعب لقرار القضاء أو المجلس في حالة قبول أو رفض طعن الحكومة على حكم المحكمة الأدارية أي الاعتراف بسعودية الجزيرتين أو لا.
قال النائب كامل محمود: أنه يراهن على حكمة وذكاء الشعب المصري وكذالك موقف من القضية سواء بعد حكم المحكمة أو حكم المجلس؛ لأن الشعب يثق كثيرا في قضاؤه المستقل كما يثق في نوابه الذين أختارهم بكامل أرادته.
اعتبر أحمد التلاوي، خبير التنمية السياسية أن مجلس النواب لن يجد أي حرج في الموافقة على الاتفاقية ونقل سيادة الجزيرتين للسعودية، خاصة وهو برلمان معلوم كيفية الإتيان به ومايمكن أن يصدر عنه.
ويرى التلاوي في تصريحات خاصة لـ”البيان” أن المظاهرات التي خرجت في 15 ابريل ليست شعبية كما يتوقع البعض، بل هي مظاهرات نخبوية روج لها صحفيون ومحامون ونشطاء أصحاب الصوت العالي لذا كان لها هذا الصدى الكبير، مشيرا أن الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الحالية قد اعادت تشكيل أولويات المواطن لتجعل من لقمة العيش شغله الشاغل بعيدا عن الإهتمام بالقضايا السياسية والحقوقية.
وأضاف الدكتور أكرم بدر الدين-أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- أن ردود أفعال الشعب المصري غير متوقعة عادةا ولابد أن تأخذ الدولة في اعتبارها ذالكد
وأشار بدر الدين ألى أن الشعب تحره قناعات داخلية وشعوره بأحقية الأرض فقت ويجب التعامل مع من هذا المنتلق.
وصت هذا وذاك يراقب الشباب عن كثب ما يحدث على الساحة، كما يتابعون أياضا الأراء والتوجهات المختلفة، لاكنه دائما يظهرون في أوقات الحسم ليقولوا كلمتهم والتي تنقلب الموازين على أثرها.
قال محمد الشعار-طالب كلية الأعلام- وأحد الشباب المشاركين في جمعة الأرض يوم 15 أبريل الماضي- أنه يعلم أن السعودية بدءت مفاوضاتها مغ مصر بشأن الجزيرتين منذ عام 2012، كما يعلم أن وضع البرلمان يتلخص في الأغلبية المؤيدة للصلطة، والأقلية الذين يسمون أنفسهم نواب الشعب، والحقيقة ءن كل منهم يبحث عن مصلحته.
وتابع أن الشباب هم أيضا سيبحثون عن مصلحتهم وهي الدفاع عن الأرض، مضيفا أن جمعة الأرض ستتكرر جمعات كثيرة غي حالة التنازل عن الجزيرتين.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78513196
تصميم وتطوير