السيد الفضالي نقلا عن التليجراف البريطانية .. كشفت الصحيفه أن رئاسة الوزراء البريطانية ستأمر بإطلاق حملة ضد جماعة الإخوان المسلمين وشبكة من المنظمات والجمعيات الإسلامية بتهمة تأجيج التطرف في بريطانيا ومختلف أنحاء العالم العربي. وبعد الانتهاء من التقرير الخاص بمراجعة أنشطة الجماعة في المملكة المتحدة بدافع الخوف من الترويج لأيديولوجية إسلامية، شجعت الجهاديين البريطانيين على القتال في سوريا والعراق، أشارت الصحيفة إلى أن الحكومة سوف تتجه إلى استهداف أعضاء الإخوان فرديًا دون حظر الجماعة. ووصف الرئيس السابق لوحدة المخابرات السرية فى بريطانيا، السير ريتشارد ديرلوف، وهو أحد المستشارين في عملية مراجعة التقرير، جماعة الإخوان المسلمين بأنها “منظمة إرهابية بالقلب”، في نفس الوقت الذي تصر فيه الجماعة على أنها لا تمارس العنف، وأنها تسعى إلى فرض الحكم الإسلامي من خلال تغيير ديمقراطي. وقال مصدر رفيع المستوى مقرب من التحقيق في أنشطة الإخوان إنه تم تحديد شبكة معقدة تصل إلى 60 منظمة في بريطانيا، تشمل الجمعيات الخيرية ومراكز البحوث وحتى القنوات التليفزيونية ممن لها صلات بجماعة الإخوان، والتي سوف تخضع من الآن للمراقبة. وذكرت الصحيفة أن التحقيق الذي تم بمساعدة الأجهزة الأمنية توصل إلى أن شبكة الجماعة بالخارج تعمل الآن من خلال ثلاثة قواعد رئيسية هي لندن وأسطنبول والدوحة وقال لورينزو فيدينو، الذي عمل على تقرير مكتب مجلس الوزراء، برئاسة السير جون جينكنز سفير بريطانيا لدى السعودية: “من الواضح أن جماعة الإخوان المسلمين لديها العديد من النقاط السوداء، بدءا من علاقتها الغامضة بالعنف إلى تأثيرها المشكوك فيه على التماسك الاجتماعي في بريطانيا”. وأوضحت الصحيفة أن حملة الحكومة لن تصل إلى حد حظر جماعة الإخوان المسلمين، لكنها ستكتفي باتخاذ عدد من الخطوات، وهي التحقيق في أنشطة الجمعيات الخيرية التي تعمل كواجهة للإخوان بشكل فعال، والاستجواب حول تمويل التنظيم، وطبيعة الصلة بجماعات جهادية في الخارج، ويتطلب أيضا حظر رجال الدين المرتبطين بالجماعة في قطر وتركيا من القدوم إلى بريطانيا للمظاهرات أو حضور المؤتمرات.