الإسماعيلية : أحمد حمدى

إن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وشأن جميع حقوق الإنسان، فهو حق للجميع وغير قابل للتصرف، بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو العرق أو الوضع الاقتصادي، ويُعتبرالتعليم أمراً أساسياً لضمان ممارسة حقوق الإنسان الأخرى، ويعزز التعليم الحريات والقدرات الفردية، ويعود بفوائد إنمائية مهمة، بيد أن ملايين الأطفال والكبار لا يزالون محرومين من الفرص التعليمية، ومن بين هؤلاء كثيرون لا يتمتعون بهذه الفرص نتيجة للفقر.
وتحدد الوثائق التقنينية للأمم المتحدة واليونسكو الالتزامات القانونية الدولية المتعلقة بالحق في التعليم،وتعزز هذه الوثائق وتطور حق كل شخص في الانتفاع بتعليم جيد النوعية، بدون تمييز أو استبعاد. وتدل هذه الوثائق على الاهتمام الكبير للدول الأعضاء والمجتمع الدولي بالعمل التقنيني من أجل تطبيق الحق في التعليم،وأن على الحكومات أن تفي بالتزاماتها القانونية والسياسية على السواء فيما يتعلق بتوفير تعليم للجميع يتسم بالجودة، وأن تقوم بتنفيذ ومرافبة الإستراتيجيات التعليمية على نحو أكثر فعالية.
ويمثل التعليم أداة قوية تتيح انتشال الكبار والأطفال المهمشين اجتماعياً واقتصادياً من الفقر بحيث يُمكن لهم المشاركة الكاملة كمواطنين.
وفى إطار ذلك حصلت ” البيان” على شكوى يعتزم أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بابوصوير إرسالها للسيد وزير التربية و التعليم مفادها:”السيد الأستاذ الفاضل / وزير التربية والتعليم – نتشرف بعرض الاتى على سيادتكم نحن / أولياء أمور مدرسة ابوصوير الثانوية العامة المشتركة التابعة لمحافظة الاسماعيلية، نحيط سيادتكم علما بأنه قد تم إزالة مبنيين ملحقين من المدرسة بهما عدد ثمانية فصول و مكتبة و حجرات النشاط (التكنولوجى، الزراعى، الفنى،التجارى،الحاسب الآلي) بالإضافة إلى معامل الفيزياء و معمل التطوير التكنولوجى و الحاسب الالى و حجرة المدرسين و الأخصائيين و حجرات المكاتب الإدارية بالمدرسة من شئون طلبة و شئون عاملين و حجرة السكرتارية الخاصة بالخزينة و ذلك فى شهر فبراير العام الحالى و لم يتم بناء المبنى حتى هذه اللحظة و قد نمى إلى علمنا أن المدرسة سوف تعمل فترتين و ستكون الفترة المسائية للصف الأول الثانوى و فصول الخدمات علما بأن عدد المتقدمين للصف الأول من الطلاب يتعدى (350) طالبا و هذا سيزيد من كثافة عدد الطلاب داخل الفصل على 50 طالبا و هذا مخالف للقرار الوزارى الصادر من مديرية التربية و التعليم بأن يكون عدد طلاب الفصل للمدارس الثانوية لا يزيد عن 30 طالبا و هذا يعيق العملية التعليمية و التحصيل الدراسي للطلاب”.
و يؤكد “محمد عطوة عبد الرحيم” امين الآباء بإدارة أبوصوير التعليمية ” المبنى قديم جدا و كان من المفترض ازالته من فترة زمنية سابقة و لكن الأبنية التعليمية بالاسماعيلية تأخرت فى هدمه و بعد ازالته تأخرت الأبنية التعليمية حتى الآن فى بناء المبنى الجديد و الدراسة على الأبواب بعد أيام قليلة فالمدرسةلا يوجد بها حجرات للمدرسين و العاملين و الشتاء قادم و هذا مما لا شك فيه سيضر العملية التعليمية أضرارا شديدا،كما أننا خاطبنا الأبنية التعليمية لتعلية سور المدرسة لتعرضها للسرقة أكثر من مرة و لم تستجب و تم بناء السور و تعليته بالجهود الذاتية مع العلم أن المدرسة هى المدرسة الثانوية الوحيدة فى مركز ابوصوير،واطالب الأبنية التعليمية بضرورة الإسراع فى بناء المبنى الجديد لمواجهة الكثافة الطلابية حيث أن المدرسة ستعمل بنظام الفترتين و نحن نعيش فى منطقة ريفية و الطلاب سيتاخرون فى الرجوع إلى منازلهم مما يؤثر علينا نفسيا و اجتماعيا و أدبيا و خاصة أن المدرسة مشتركة بنين و بنات”.
وأضاف ” خالد السيد” دكتور صيدلى47عام و مدير بشركة أدوية فاركو يسكن فى حى الزهور بابوصوير ” سيكون ابنى فى هذا العام فى الصف الثانى الثانوى و المدرسة حاليا 11 فصل سيدرس فيهم طلاب الصف الأول و الثاني و الثالث و كثافة المدرسة تتعدى 23 فصلا كيف ستتعلم ابنى فى ظل هذا التكدس الفصل سيضم 50 طالبا على الأقل”.
و قد أدلى “احمد يوسف غريب” أحد أولياء الأمور 47 عام من ابوصوير بدلوه فى هذه القضية ” ابنى فى الصف الثانى علمى ،لا يوجد بالمدرسة معمل معمل فيزياء تم هدم المبنى القديم و حجرات الأنشطة و المكتبة و حجرة الحاسب الالى و عند دخولك المدرسة وجدت جميع العاملين بالمدرسة فى فناء المدرسة و عندما سألت عن ذلك أخبروني بعدم وجود حجرة مخصصة للمدرسين و عندما تقابلت مع مدير المدرسة وجدته جالسا فى حجرة تستخدم مخزن تستخدم مخزن لتشوين أجهزة الحاسب الآلي و الأوساط و معه مكتب الوكيل فى مساحة لا تسمح باستقبال أكثر من زائرين و إذا كان هذا هو حال المدير و الوكيل و المدرسين و العاملين فما بالنا بالطلاب”.
و أضافت ” مجدة عبد المعتمد” من ابوصوير المحطة ” الكثافة فى الفصول مشكلة كبيرة و الطلبة مش هتقدر تستوعب لا توجد أنشطة رياضية فى المدرسة و لا يوجد أستاذ تربية رياضية لا توجد معامل للأنشطة و عندما ذهبت إلى المدرسة وجدت المدرسين جالسين فى الحوش و بعضهم فى الزاوية و اكيد صعب نتكلم معاهم فى ظل هذه الظروف الصعبة بسبب حرارة الصيف و برد الشتاء صعب نأخذ منهم معلومة عن مستوى أولادنا ، و إذا طالبت أحد المدرسين بشهادة ابنى لأعرف مستواه بيبقى من الصعب يجيبها لأنه معندوش مكتب ، و لو احتاجت اطلع شهادة إفادة بتاخر فى استخراجها لعدم وجود حجرات، و المدرسة كهيئة تدريس و كهيئة إدارية لا تتأخر عن أولياء الأمور فى شى إنما المشكلة فى الأبنية التعليمية،و انا كولية أمر خريجة المدرسة عام 88 مش متخيلة أن اولادى يدرسون فى نفس دون أى تجديد المدرسة”.
كما يؤكد اولياء الامور بابوصوير أنّ اكتظاظ الفصول بالطلاب لا يوفر بيئة تعليمية مناسبة، سواءً للمعلم أو المتعلم، حيث أنّ الفصل الذي يزيد عدد طلابه على 25يصبح صعب الضبط والمتابعة، ويصعب فيه التركيز والاستيعاب على الطالب،وان الكثير من المعلمين والطلاب الذين أصيبوا بالإحباط بسبب ذلك، فمن ناحية المعلم الذي يدخل إلى صف مليء بالطلاب يصل عددهم إلى 50 طالباً وقد يزيدون، فإنّه يعاني من عدة مشاكل أهمها: تأخره في البدء لدرسه؛ لأنه مشغول بضبط الطلاب وتهيئتهم للدرس، وعدم قدرته على متابعة جميع الطلاب نظراً لعدم وجود وقت كافٍ لذلك بسبب العدد الكبير، كذلك عدم قدرته على حل مشكلات الطلاب الضعيفين دراسياً أو الذين لديهم مشاكل داخل وخارج المدرسة، وأيضاً عدم قدرته على أداء درسه كما يجب، خاصةً في حال كون جدوله وصل الحد الأعلى من الحصص، وضياع كثير من وقت الحصة بسبب مقاطعة الطلاب للشرح ،إما بالإزعاج أو المشاكل التي قد يحدثونها في الفصل.
و يتساءل أولياء الأمور بابوصوير عن السبب الحقيقي لتأخر الأبنية التعليمية بالاسماعيلية فى بناء المبنى الجديد ؟